|
عرار:
الشارقة في 30 أبريل/ وام / اختتمت أمس فعاليات النسخة الخامسة من المهرجان التراثي " المالح والصيد البحري " الذي نظمته بلدية دبا الحصن بالتعاون مع المجلس البلدي وغرفة تجارة وصناعة الشارقة. وهدف المهرجان - الذي استمر اربعة أيام - إلى تعزيز الموروثات الشعبية وإطلاع زوار مدينة دبا الحصن على واحد من أبرز الصناعات الغذائية التقليدية التي تشتهر بها دولة الإمارات. وسجل الموسم الخامس للمهرجان مبيعات وصلت إلى 913 ألف درهم في ختام فعالياته التي شهدت مشاركة أكثر من 12 جهة حكومية في الشارقة وعدد من المحال التجارية المتخصصة في بيع المنتوجات البحرية عرضت 10 آلاف عبوة . وحقق المهرجان منذ إنطلاق فعالياته في 26 أبريل الجاري حضورا جماهيريا كبيرا من الزوار الذين تزايدت أعدادهم طيلة الأيام حيث خصصت الجهات المشاركة أجنحة متنوعة تعرض أمام زوار المهرجان مختلف الجهود المبذولة في مجال رعاية التراث وحمايته من الاندثار إلى جانب سلسلة الندوات والورش الهادفة إلى تعزيز المفاهيم التراثية بشكل أكبر. وأضاءت فعاليات المهرجان على جوانب تمثل الركيزة الأساسية في التراث الشعبي وتعرف الزوار على أهم ملامح الثقافة الإماراتية التقليدية عبر سلسلة من الأنشطة وورش العمل التي كشفت أساسيات صناعة السمك المملح وغيره من المهن التقليدية الأخرى إلى جانب إظهار الجانب الفني من التراث عبر لوحات فنية مزجت في قالبها بين الطابع الفلكلوري الذي يحاكي ثقافة الساحل الشرقي لدولة الإمارات العربية المتحدة. واستضاف مهرجان " المالح والصيد البحري" مجموعة من الفعاليات الثقافية والمسابقات المعرفية اضافة الى الأنشطة الفنية والحركية حيث شهد عروضا لفن الأهازيج والنهمات البحرية " وهي الأغنيات التي تواكب أعمال الصيادين على السفن " وغيرها من العروض الإبداعية والفنية. وأشار طالب بن صفر مدير بلدية دبا الحصن المشرف العام على تنظيم المهرجان إلى أن هذا الحدث يشكل إضاءة جوهرية على مفاصل التراث الإماراتي العريق وهو بمثابة الحارس للتراث . وقال ابن صفر " إن مكنون التراث الأصيل الذي يتمتع به أبناء شعب الإمارات هو ثروة حقيقة نسعى إلى تكريس أساساها في نفوس الأجيال الجديدة لنكون بذلك قد حققنا رسالة الأجداد وأوصلنا الراية إلى الأحفاد ". وتوجه بالشكر إلى جميع الجهات الحكومية المشاركة والمتعاونة التي أسهمت في إنجاح المهرجان .. مشيرا إلى أنهم أضافوا بحضورهم ودعمهم الكثير إلى التظاهرة التي تعد الأولى من نوعها في مجال الرعاية والحفاظ على التراث الأصيل. ويعتبر مهرجان المالح والصيد البحري أحد ابرز الأحداث الشعبية التي تخصص جهودا في مجال رعاية التراث والتعريف به وبتاريخه الغني في دولة الإمارات والمنطقة لما يقدمه من خيارات متنوعة سواء على مستوى الفعاليات التي يقيمها أو من خلال إبراز الدور الذي تلعبه مختلف الصناعات والمهن التقليدية الأخرى. وتسعى بلدية مدينة دبا الحصن وعبر بوابة المهرجان الذي انطلقت أولى مواسمه في العام 2013 إلى تعزيز الهوية التراثية في نفوس أبناء الدولة من خلال تنظيمها ورعايتها لهذا الحدث إلى جانب تعاونها الفاعل المصدر : وكالة أنباء وام الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الأحد 30-04-2017 07:39 مساء
الزوار: 538 التعليقات: 0
|