|
عرار:
الدستور استضافت دائرة المكتبة الوطنية، مساء أول أمس، و ضمن نشاط «كتاب الأسبوع»، الدكتور عبد الفتاح البستاني للحديث عن «قراءة جديدة في أدب جبران خليل جبران» قدم المداخلة النقدية الكاتبة رولا نصراوين وأدارت الحوار الإعلامية سهير الروسان وسط حضور من المثقفين والمهتمين. واستهل الأمسية الدكتور البستاني برؤية نقدية قال فيها: إن أدب جبران أحدث نقلة نوعية في مسار الأدب العربي سواء في التعامل مع اللغة أو مع الواقع الاجتماعي وفي الشعر الذي مهد بطريق جديدة ومسار مبتكر، فلطالما أبحر مسحورا بين سطور ما كتبه نثرا وشعرا، «و كان لجبران خيالا خصبا قادرا على استنطاق الحب والجمال من الأماكن والطبيعة بروح شرقية صوفية وبعاطفة متمردة»، كما يقول مارون عبود. وبيّن أن قيمة جبران تجلت عندما وضع كتابه باللغة الانجليزية في اطاره العالمي، ليشق طريقا مبتكرا للأدب العربي في مسارات الآداب العالمية فهو يأخذنا في رحلة الى معبد من نسج الخيال على ظهر سفينة ، الى مجاهل النفس البشرية المعذبة بقصورها الازلي في الوصول الى الحقيقة، مشيرا إلى «أن جبران قد اخذنا بكتاباته في بحث عن مكنونات النفس كمعلم يثور على الجهل وينتصر للحكمة في الطريق الى المعرفة لحياة تتكلل بالصحوة «، كما يقول جميل العابد. وأكد د. البستاني، أن جبران كما يقول عمر الفاخوري فتح لنا على الكون والحياة عينين جديدتين وأعطانا رؤية جديدة في الأدب والشعر فيها اندماج الرمز بواقع الحياة، ليصبح بذلك أبرز طلائع الحداثة والتجديد في الأدب العربي ليشق بذلك طريقا للمبدعين. وقال: إن جبران عاش معظم حياته في المهجر غير انه كان لصيقا بقضايا المشرق العربي مطلع القرن العشرين فقد كان عروبيا بامتيازه مدافعا عن اللغة العربية وانتشارها كأساس لبناء الانتماء القومي العربي وكان ينادي باستبعاد الدين عن فلك السياسة ولم يكن جبران من المتشبثين بالماضي على أهميته ولم يكن يرى أن المستقبل هو في الارتباط الثقافي بالغرب وحضارته وكان هاجسه طيلة حياته بناء الشخصية الوطنية المستقلة للمشرق العربي. وأختتم مداخلته بقراءة مقاطع مختارة من كتاب «النبي»،لجبران خليل جبران، وقصائد أخرى من ديوان «المواكب»، لجبران. من جهتها أثنت الكاتبة نصراوين وركزت على أهم المفاصل الهامة والجهد الذي بذله د. البستاني في قراءته لآدب جبران خليل جبران. الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الثلاثاء 28-03-2017 08:45 مساء
الزوار: 1504 التعليقات: 0
|