|
عرار:
منذ سنوات وضمن الخطة التي انتهجتها الدولة بإقامة العديد من المراكز الثقافية في محافظات المملكة، فتم إنشاء مركز الملك عبد الله الثقافي في محافظة الزرقاء وآخر في العقبة، وأخيرا تسلمت مديرية ثقافة إربد، مركز إربد الثقافي والذي من المفروض استلامه من سنوات بسبب اشكاليات تقنية وإنشائية آخرت انجازه في الوقت المقرر. «الدستور»، التقت مدير مديرية ثقافة إربد الدكتور سلطان الزغول، بمناسبة تسلم المديرية للمركز، وتساءلت معه عن أهمية المركز وخدماته واسهاماته مستقبلا في النهوض بالحركة الثقافية والفنية في مدينة اربد وحول قضايا الشأن الثقافي. ] بعد المشاكل التقنية التي لحقت بمركز ثقافة إربد، أخيرا تم استلامكم المركز جاهزا، هل أصبح الآن في عهدة وزارة الثقافة؟ - تسلمنا مركز إربد الثقافي مؤخرا، وقمنا بنقل مديرية ثقافة محافظة إربد إليه، فهناك جناح إداري مخصص للمديرية في المركز. على الرغم من أنّ البدء بإنشاء المركز كان عام 2008 وقبل البدء بإنشاء أي مركز ثقافي في المحافظات الأخرى، إلا أن سوء الطالع والمشاكل الفنية لاحقت الإنشاء وسير العمل في المركز، لكن المهم هو النتيجة، فها هو مركز إربد الثقافي الآن في عهدة وزارة الثقافة بعد المراكز الثقافية التي تسلمتها في الكرك ومعان والزرقاء. ] ماذا عن محتويات المركز، وملحقاته الإدارية والفنية؟ - يتكون المركز من طابقين، وتبلغ مساحة البناء (4500 م) على أرض تصل مساحتها إلى 14 دونما. يحتوي الطابق الأول على ثلاث قاعات كبيرة متعددة الأغراض، ومسرح مجهز بأحدث التقنيات، إضافة إلى ملحقات للمسرح الرئيسي كغرف الممثلين، كما يضم الطابق الثاني مكتبة ضخمة وقاعات تدريبية لعقد دورات في مجالات الفنون المتنوعة، إضافة إلى الجناح الإداري. ويضم المركز أيضا مسرحا خارجيا مميزا في الهواء الطلق، وساحات واسعة. ] ما هي الخطط والبرامج الثقافية لمديرية ثقافة إربد، وماذا عن التشاركية والتعاون مع المؤسسات الثقافية مستقبلا؟ - لدينا خطة طموحة لتفعيل النشاط الثقافي في المركز، كعرض سلسلة من الأفلام السينمائية بالتعاون مع مديرية الفنون في وزارة الثقافة والهيئة الملكية للأفلام، مع التركيز على الإنتاج السينمائي المحلي، الوثائقي والدرامي، إضافة إلى تقديم العروض الفلكلورية والمسرحية، وعقد الدورات الفنية في مجالات الموسيقى، والغناء، والتمثيل، وأسس الرسم والفن التشكيلي، إضافة إلى تنظيم المعارض الفنية، وعقد الندوات والمحاضرات والأمسيات الأدبية المتنوعة، والبرامج الخاصة بالأطفال، كما ننوي الاستفادة من المركز في تنظيم مهرجان إربد الشعري الأول، ومؤتمر الرواية الأردنية الثالث، ومؤتمر محافظة إربد الثاني «الثقافة والمجتمع والإنسان»، ويسعدنا التعاون مع الهيئات الثقافية ومثقفي المحافظة وفنانيها وأدبائها لتنظيم النشاطات والاستفادة من البنية التحتية التي يوفرها المركز، وهي الأهم في مجال العمل الثقافي وفي أي مجال. ] يقال بأن المركز أقيم بعيدا عن وسط المدينة، ويشكو بعض المشتغلين والمهتمين بالشأن الثقافي من بعد المسافة التي تحول بينهم وبين متابعة الأنشطة؟ - يلبي مركز إربد الثقافي طموح المثقفين والهيئات الثقافية في محافظة إربد وفناني وأدباء المحافظة في إيجاد البنية التحتية التي تسهل نشاطاتهم وتساهم في دفع مشاريعهم الثقافية إلى الأمام. وهو يقع على طريق الحصن، في منطقة إيدون، قرب مستشفى الأمير راشد العسكري، جنوب مدينة إربد، ويمكن الوصول إليه بسهولة من المحافظات المحيطة ومن وسط المدينة. وإذا كان بعض المثقفين يشكو من بعده عن وسط المدينة، فلعل في ذلك إيجابيات كثيرة، كتوافر موقف للسيارات، وسهولة الوصول إلى المكان، والتمكن من حضور نشاط ثقافي في أجواء هادئة، أو الاستفادة من مكتبة المركز، على عكس وسط المدينة المزدحم والخانق. كما يساهم توافر أجواء هادئة بعيدة عن الصخب في تحسين نوعية العمل الثقافي لكادر مديرية الثقافة، ما ينعكس إيجابيا على متلقي الخدمة. ثم إن المدينة تواصل تمددها جنوبا، وقد أصبح وسط البلد خانقا ومشبعا بالأماكن الثقافية التي تديرها البلدية أو غرفة التجارة أو غيرهما من المؤسسات، وصارت الحاجة ملحة لوجود متنفس ومكان متكامل صالح لإقامة النشاطات الثقافية المتنوعة بعيدا عن المركز. الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الأربعاء 22-02-2017 09:08 مساء
الزوار: 1133 التعليقات: 0
|