|
عرار:
د. زياد أبولبن ها هو عام 2017 يختم المدن الثقافة في الأردن بمحافظة المفرق، فقد بدأت فكرة المدن الثقافية مشروعا ناجحا بكل معايير النجاح في إربد مدينة الثقافة، ثم بدأ العدّ التنازلي من ناحية تراجع المخصصات المالية لكل مدينة، وأيضا تراجع نوعية الإنجاز الثقافي وحجمه، وكأننا نسترجع نظرية نهايات الأمبرطوريات، صعودا وسقوطا. ماذا بعد انتهاء المدن الثقافية؟ هل انتهى المشروع بمدينة المفرق، أم هناك تدوير للمدن، أم هناك أفكار تنهض بالمشروع على صورة مغايرة عمّا عليه؟ أسئلة أضعها أمام وزير الثقافة للإعلان عن خطة جديدة بعد عام 2017. لا أحد ينكر أن مآل المدن الثقافية بات تنفيعات أو مكاسب مادية لأبناء المحافظة، و مغلقا على مشاريع أبنائها، إلا من تسرب مشروعه بالوساطة، وكأن الثقافية في تلك المدن جزر معزولة، كل يغني على ليلاه. علينا أن نستعيد الأهداف التي أنشيء عليها هذا المشروع، ونختم المفرق مدينة الثقافة كما بدأناه إربد مدينة الثقافة الأردنية. هناك مشاريع كبرى قدمتها وزارة الثقافة خلال سنوات طويلة من العمل الثقافية، منها: سلسلة منشورات الوزارة (دراسات، شعر، قصص، روايات، كتب للأطفال)، مكتبة الأسرة بإصدار 50 عنوانا في السنة ويزيد، التفرغ الإبداعي، جوائز الدولة التقديرية والتشجيعية، غابة الإبداع الثقافي، مكتبة الطفل المتنقلة، مجلات الوزارة (أفكار، التراث الشعبي، وسام/ ومجلة فنون التي تم إلغاؤها كما تم في السابق إلغاء مجلة صوت الجيل ومجلات مديريات الثقافة)، معجم أدباء الأردن، المكنز الوطني الأردني للتراث الشعبي، الذخيرة العربية، مسابقة الإبداع الشبابي، مسابقة الإبداع الطفولي، مخيم الإبداع الشبابي، مهرجان الوزارة (مهرجان المسرح الأردني، مهرجان الغناء الأردني، مهرجان مسرح الطفل الأردني، مهرجان مسرح الشباب الأردني – عمون، مهرجان مسرح الهواة، مهرجان الكرك الثقافي، مهرجان الحصاد للثقافة والفنون، مهرجان السامر للثقافة والفنون والتراث، مهرجان الخالدية للشعر الشعبي والنبطي، مهرجان شطنا للقمح والزيتون، مهرجان العباءة الخضراء، مهرجان «صهيل في مطالع الزيتون»، ملتقى عمان الثقافي،المهرجان الاردني لاغنية الطفل العربي)، ومعارض الكتب الدولية. السؤال: كم من هذه المشاريع يسمع بها المثقف الأردني؟ وكم من هذه المشاريع بقي قائما؟ وما هو الإنجاز الذي قدمته هذه المشاريع عبر سنوات مضت؟ ألا توجد لدى وزارة الثقافة إحصائيات، أو ببلوغرافيا، أو مرجعيات بالكلمة والصورة لكل هذا الإنجاز؟ أظن أن أرشيف وزارة الثقافة أرشيف فقير، اكتفى الأرشيف بما بين يديه، ولم يكلف نفسه البحث والتقصي قبل اكتشاف الإلكترونيات الحديثة، أي في الزمن الورقي. موضوع الأرشفة هو ذاكرة الوزارة، كما تفعل دول العالم. كذلك على وزارة الثقافة أن تعلن للمثقفين في وسائل الإعلام الورقية والإلكترونية عن خطتها الثقافية لعام 2017 معززة بالأرقام المالية التقديرية لتلك المشاريع، فمن حق المثقفين الاطلاع على مشاريع الوزارة، والمشاركة فيها، كذلك أن تضع برامج للتنفيذ، والإعلان في أجندة (روزناما) ثقافية لعام 2017. هذه الشفافية في العمل، الثقافة تدفع بالهيئات الثقافية أن تكون شريكا حقيقيا للوزارة، كذلك تدفع بمصداقية العمل الثقافي، وتضبط الإنفاق العام على الثقافة، بدلا من إرجاع آلاف الدنانير لوزارة المالية قبل عام بحجة التوفير، في حين الهيئات الثقافية تعجز عن دفع أجور مقراتها، وما يُصرف بدافع الفزعة والمحسوبيات. الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الإثنين 16-01-2017 09:12 صباحا
الزوار: 318 التعليقات: 0
|