|
عرار:
عرار: اختتمت فعاليات مؤتمر "الثقافة العربية استحقاقات مستقبل حائر" بمكتبة الإسكندرية، والذي شارك فيه ما يزيد عن 300 مثقف مصري وعربي على مدى يومين. من جهته، قال الدكتور خالد عزب رئيس قطاع المشروعات بالمكتبة إن المؤتمر الذي يعقد لأول مرة شهد مشاركة مجموعة كبيرة من المثقفين والمفكرين من مختلف الدول العربية، كما شارك عدد من المثقفين من موريتانيا لأول مرة في مكتبة الإسكندرية. وتحدث الكاتب الجزائري واسيني الأعرج عما أطلق عليه "الوضع البائس" الذي تعيشه المجتمعات العربية، موضحا أن الثقافة أصبحت جزئية ثانوية، وتدهورت القضية الثقافية في ظل التفكك العنيف للدولة العربية التي لا تتيح فرصة لبناء منظومة ثقافية جديدة. وأكد أن مسألة "الانفصال" هي من القضايا المهمة التي يجب أن نتأملها حينما نتطرق إلى الثقافة العربية، فقد عانى المشروع الثقافي العربي من أزمات كثيرة وممارسات غير صحيحة، فالممارسات السابقة تحتاج إلى وقفة وإلا سنعيد إنتاجا لمعوقات سابقة. وشدد على أن المشروع الثقافي العربي يحتاج لرؤية تعددية، رؤية واضحة من طرف الدولة المتبنية لمشروع المواطنة، وجهد متكاتف من المثقفين. وألقى الدكتور إسماعيل سراج الدين كلمة حول إنجازات مكتبة الإسكندرية في العام الأخير، موضحا أنها استقبلت عددا أكبر من القراء والزوار من داخل وخارج مصر، بلغ حوالي مليون زائر حتى الآن، كما وصل عدد الفعاليات المقامة سنويا إلى1100 حدث، وبلغ عدد الكتب في المكتبة 2 مليون كتاب، كما أصدرت المكتبة 431 عنوانا جديدا منذ عام 2002. وأكد أن المكتبة استطاعت أن تحقق تقدما ملحوظا في التواصل مع المدارس والجامعات، كما أنها تقيم العديد من الأنشطة التي تدعم الحوار وتروج لقيم السلام والتسامح، لافتا إلى أن المكتبة استطاعت أن تواكب تغيير أنماط الاتصال والقراءة، حيث تتيح محتويات مواقعها الإلكترونية على الأجهزة المحمولة. وتحدث عن الدور الذي أخذته مكتبة الإسكندرية على عاتقها بالتعاون مع المثقفين والمفكرين المصريين والعرب، لمكافحة التطرف والإرهاب، حيث قام المثقفون والمفكرون بتشكيل تحالف لمواجهة التطرف بدأ بمؤتمر "نحو استراتيجية عربية لمكافحة اللإرهاب والتطرف" الذي أقيم بمكتبة الإسكندرية في بداية هذا العام. وأكد أن المكتبة تقوم بعدد كبير من المشروعات التي تحارب التطرف الفكري، ومن أهمها مشروع "إعادة إصدار مختاراتمن التراث الإسلامي الحديث"، والذي يهدف إلى إحياء التراث الإسلامي الحديث، والمحافظة عليه، والمساهمة في نقله للأجيال المتعاقبة، وتقديم نماذج ورؤى حضارية تسهم في خروج أمتنا من حالة التراجع التي تعيشها، والتأكيد على أهمية التعاون فيما ينفع البشرية، من خلال طرح الآراء المستنيرة للمفكرين والإصلاحيين من أبناء العالم العربي والإسلامي. المصدر بوابة الوفد الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الجمعة 20-11-2015 09:10 مساء
الزوار: 1367 التعليقات: 0
|