مصطفى أحمد

دشنت سلطنة عُمان مساء أمس الأول «أسبوع عُمان للاستدامة»، وذلك برعاية السيد ذي يزن بن هيثم بن طارق آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب بسلطنة عُمان بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض.

وينعقد هذا الأسبوع للتأكيد على التزام سلطنة عُمان بالتنمية المستدامة لتحقيق النمو الاقتصادي والاندماج الاجتماعي وحماية البيئة. ويعد أسبوع عُمان للاستدامة، الذي تستضيفه وزارة الطاقة والمعادن وتنظمه شركة تنمية نفط عُمان بالتعاون مع شركة (كونكت)، مبادرة مبتكرة تسلط الضوء على أهمية تبني ممارسات مستدامة من أجل مواصلة التنمية في البلاد على المدى الطويل. كما يحظى الحدث بدعم ورعاية الوزارات والهيئات الحكومية والشركات المحلية والدولية الرائدة.

وشهد حفل التدشين، افتتاح السيد ذي يزن بن هيثم بن طارق آل سعيد، للمعرض المصاحب لأسبوع عُمان للاستدامة بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، وهو معرض متخصص يضم أحدث تقنيات الاستدامة والحلول والمبادرات من جميع أنحاء العالم، وتشارك فيه شركة تنمية نفط عمان بجناح تستعرض فيه أبرز مبادرات ومشاريع الشركة في مجال الاستدامة.

وقال المهندس عبد الأمير بن عبد الحسين العجمي المدير التنفيذي للشؤون الخارجية والقيمة المضافة بشركة تنمية نفط عُمان: «نتوجه بداية بالشكر والتقدير إلى السيد ذي يزن بن هيثم بن طارق آل سعيد على تفضله برعاية هذا الحدث مما يدل على دعمه الكبير للتنمية المستدامة في السلطنة». وأكد العجمي أن اتساع نطاق فعاليات أسبوع عُمان للاستدامة يبرهن الأهمية التي توليها عُمان للاستدامة والتزامها بتضمين الممارسات المستدامة في كل صناعة، والاستفادة من التطور المعرفي والتكنولوجي السريع، وكذلك سعيها نحو غرس ثقافة الاستدامة في المجتمع. وأضاف أنه في حين نخطو خطوات كبيرة للتحول نحو اقتصاد دائري أخضر ودون انبعاثات كربونية، باتت هناك ضرورة إلى تطوير استراتيجية شاملة ومتكاملة لتحقيق الاستدامة. وأعرب العجمي عن ثقته في أن سلسلة فعاليات أسبوع عُمان للاستدامة ستؤدي إلى تحول ايجابي وستشجع المزيد من الشركات والأفراد على تقديم دور فاعل للمساهمة في تحقيق أهداف الاستدامة داخل السلطنة.

وتنسجم أهداف أسبوع عُمان للاستدامة تمامًا مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030 ورؤية «عمان 2040»، وذلك وفي ضوء التركيز الكبير على تحقيق الاستدامة في مجالات الطاقة والمياه في السلطنة في محاولة لتحفيز المبادرات الموجهة نحو حماية البيئة.

ومن خلال توظيف أفضل الممارسات الدولية في مجال الاستدامة في المجتمع المحلي، وتشجيع الشركات المحلية على قيادة الابتكار في هذا القطاع، وتسليط الضوء على فرص الاستثمار المحتملة، كما ستسهم فعاليات أسبوع عُمان للاستدامة في إحداث تغيير جذري في السلطنة.

ويتزامن مع فعاليات المعرض، انعقاد المؤتمر الدولي للاستدامة والموارد والتكنولوجيا؛ كحدث رئيسي آخر يهدف إلى ربط أصحاب الشأن المحليين والعالميين لتعزيز النقاش البناء والتعاون المتبادل.

وفي الوقت ذاته، ينعقد مؤتمر «جايا لقيادة الفكر»، الذي تنظمه جمعية مهندسي البترول على مدى يومين، على تشجيع المشاركين على الانضمام إلى جلسات حوارية هادفة مع الخبراء في الصناعة ونظرائهم المهتمين بهذا المجال، من أجل تأسيس علاقات جديدة ومجتمع للمشاركة في تشكيل مستقبل الطاقة.

إضافة إلى ذلك، فإن الزيارات الميدانية لشركة تنمية نفط عمان وبقية الشركاء التي من المقرر إجراؤها في 17 مارس، ستتيح للحضور فرصة لزيارة المشاريع الرائدة في إيجاد بيئة مستدامة في جميع أنحاء السلطنة.

وفي ظل المشاركة الفاعلة لأكثر من 100 شركة وحضور مهنيين رفيعي المستوى بما في ذلك أصحاب الشأن في الصناعة وواضعي السياسات وخبراء الاستدامة وقادة الصناعة من سلطنة عُمان ودول مجلس التعاون الخليجي ومن أنحاء أخرى في العالم، تطمح مبادرة أسبوع عُمان للاستدامة إلى تقديم عُمان باعتبارها نموذجاً فريداً للتنمية المستدامة.