|
عرار: رَغِيْفُ الحَسْرَة ...شعر عيسى جرابا مَنْ ذَا يُجِيْرُ…؟ وَمَنْ تُرَاهُ يُجَارُ؟ نَكَثَتْ بِمِيْثَاقِ اليَمِيْـنِ… يَسَارُ! أَتَلَمَّسُ الآهَاتِ… وَهْيَ قَوَاصِفٌ كَمْ خَيْمَةٍ لِلَّيْلِ… تَحْتَ رِوَاقِهَا تَتَوَالَدُ الظُّلُمَاتُ فِيْهَا… فَالـمَدَى وَاللَّيْلُ يَمْنَحُهَا الأَمَانَ… فَتَنْتَشِي تَمْتَدُّ… تَلْتَهِمُ البَيَاضَ وَكَالدُّمَى وَيُقَهْقِهُ اللَّيْلُ البَهِيْمُ وَقَدْ سَرَتْ يَهْذِي… وَكَمْ غِرٍّ يُصَدِّقُهُ…! وَكَمْ طِفْلُ السُّكُوْنِ يَشِبُّ فِي أَحْضَانِهِ فِرْعَوْنُ لَوْ يَدْرِي بِمُوْسَى… لَمْ يَكُنْ مَنْ لِي بِعَيْـنٍ... أَوْ فَمٍ؟ عَيْنِي تَجَـ صِيْغَتْ مِنَ الوَجَعِ العَتِيْقِ حِكَايَتِي وَيَكَادُ يَخْنُقُنِي الظَّلامُ… فَأَنْثَنِي يَا جُرْحُ… نَزْفُكَ بَاتَ تَأْلَفُهُ القُلُوْ تَبْنِي قُصُوْراً مِنْ ثَرَى أَحْلامِهَا تَصْطَفُّ آلاَفٌ مِنَ الأَعْذَارِ بَيْـ أَيُفِيْقُ… مَنْ يَغْفُو عَلَى أَجْفَانِهِ يَا جُرْحُ… بَلْ يَا أَلْفَ جُرْحٍ فِي دَيَا نَمْشِي يَطُوْلُ الدَّرْبُ يَسْكُنُنَا الظَّمَا وَتَكَادُ تَحْتَجِبُ الرُّؤَى… مِنْ حَوْلِنَا حِقَبٌ شِدَادٌ تَغْتَلِي ثَأْراً… وَلَمْ يَتَقَاسَمُوْنَ رَغِيْفَ حَسْرَتِهِمْ عَلَى جُرْحٌ عَلَى جُرْحٍ يَنِزُّ… وَيَنْتَخِي نَجْتَرُّ أَذْيَالَ الـمَخَازِي… خَلْفَنَا يَعْلُو غُبَارُ الخَوْفِ… تَصْطَكُّ الخُطَى فَتَغِيْضُ عَيْـنُ النَّبْضِ... نَشْعُرُ أَنَّنَا نَهْفُو لِـمَاضٍ كَمْ يَشِعُّ... وَنَشْتَكِي نَحْتَارُ مَا نَخْتَارُ... لَكِنَّ الَّذِي وَنَغَارُ… لا نَدْرِي عَلَى مَاذَا نَغَا نَسْتَمْطِرُ الـخَيْبَاتِ… فِي زَمَنٍ بِهِ وَعَلَى شَفَا جُرُفٍ… نُلَمْلِمُ صَحْوَنَا حِقَبٌ مِنَ النَّكَسَاتِ… تَرْسُمُ لَوْحَةً بَلِيَتْ ثِيَابُ الصَّبْرِ… وَانْطَفَأَتْ مَشَا فَإِلَى مَتَى… وَاللَّيْلُ يَهْزَأُ بِالصَّبَا يَجْتَاحُنَا التَّغْيِيْرُ طُوْفَاناً… فَأَيْـ الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: السبت 12-07-2014 03:40 صباحا
الزوار: 1675 التعليقات: 0
|