ويتوقف الفيلم حول طموحات اولئك الطلبة في تأسيس (مجلس) للطلبة على غرار مجلس نيابي يجري من خلاله تنظيم العلاقة فيما بينهم كطلبة ومعلمين فضلا عن تهيئة بيئة صالحة للتطوير التربوي والتعليمي والعمل على ايجاد ظروف مريحة في الدراسة والترفيه والقيام بالاعمال التطوعية والنشاطات في مناسبات وطنية .
 يلجأ المخرج العبدالله صاحب الفيلم الروائي الطويل (الجمعة الاخيرة) والعديد من الافلام القصيرة الى شكل فني وطريقة سردية تميل الى الانغماس بالواقع وترك الطلاب والطالبات على سجيتهم في التعبير عن رؤاهم وافكارهم بتلقائية وعفوية سواء في الصف المدرسي او في لحظات الاستراحة بين الدروس حيث تجري مواكبتهم في الشارع وصولا الى باب المنزل .
يركز الفيلم على موضوعات التسامح والسمو عن الفوارق الشخصية والطبقية بين الطلبة دون القفز عن نقاط ضعف البعض منهم في التحصيل الدراسي او انشغالهم بالمشاجرات حيث يجري التحكيم بينهم بحضور الاساتذة واشرافهم على وضع الحلول.
اختار العبدالله مواقع التصوير في الصفوف الدراسية ومكتب المدير واستراحة المعلمين وغرفة النشاطات بتركيز خاص على جدار المدرسة الذي يتسلقه الطلبة بين حين واخر قبل ان يتنبه اعضاء المجلس من الطلبة الى ضرورة تهيئة باحة المدرسة الخارجية من الركام والنفايات بعد جهد وعناء وحيوية في الاتصالات والمتابعة التي يجريها طلبة المجلس مع القائمين على الخدمات في المنطقة طارحاً الكثير من الأسئلة قبل أن يتوقف الفيلم في مشهد النهاية . 

المصدر الرأي