عرار- موسى الشيخاني: اختتمت يوم أمس الجمعة فعاليات مهرجان الخالدية للشعر الشعبي والنبطي في دورته السابعة عشرة في لواء الخالدية بمحافظة المفرق حيث تم تكريم الشعراء والجهات الداعمة والراعية ووكالة عرار بوابة الثقافة العربية  والإعلاميين من قبل مدير المهرجان ومدير ثقافة محافظة المفرق فيصل السرحان بشهادات تقديرية .

وكان قد القي يوم أمس الاول الخميس الشاعر عبد الرحمن المدفع من البحرين قصائد تغنت بالأردن والبحرين وحلق عليا بقصائده العذبة وعطر الجو بنسائم وعليل عطرها الجميل .

وكما القى ضيف الشرف عضو مجلس أمناء مؤسسة عرار العربية للإعلام الشاعر سالم الرميضي من دولة الكويت حيث ابتكر الشاعر نمط جديد من القصائد تقرأ بالفصحى والشعبي "النبطي" حيث قدم العديد من القصائد تغنت بالأردن والكويت وقصائد غزلية حلق بها عاليا لتمطر الجو شعرا وعطراً.

كما شارك الشاعر ماجد العنزي والشاعر المبدع احمد الخالدي أيضا يوم الخميس وقدموا قصائد شعرية نالت على رضى الجمهور وشاركت نوال ملاعبة في أيضا في الأمسية قبل الأخيرة.

ويوم الجمعة جمع شعراء من سلطنة عمان والأردن حيث قدم الشاعر العماني نجم شاعر المليون فهد السعدي قصائد تغنت بالاردن وسلطنة عمان وقصائد اجتماعية وغزلية الهبت سماء الخالدية رغم لطافة الجو فارعدت وأمطرت وابرقت وزلزلت شعرا وحلقت بالجمهور في السماء لعذوبتها.

كما قدم الشاعر الاردني عطا الله بني عطيه قصائد أوقدت نيران الخالدية وفجرت ينابيع قراح لعذوبتها حيث تراحوت بين الوطني والغزل والاجتماع.

كما قدم الشعراء شاكر المشاقبة ومشعل العنزي وضيف المهرجان الشاعر الاردني المبدع زكريا الزغاميت وغيرهم قصائد تغنت بالوطن وغزلية .

من جهة اخرى كان قد افتتح مندوبا عن وزيرة الثقافة د. لانا مامكنغ افتتح مديرُ مديرية التراث في وزارة الثقافة د.حكمت النوايسة مساء الاربعاء الماضي  مهرجان الخالدية للشعر الشعبي والنبطي في دورته السابعة عشرة .

وقال د. النوايسة في كلمة الافتتاح أن المشاركة العربية في مهرجان الخالدية  تؤطر لمعنى الوحدة العربية الثقافية والالتقاء على نبض الحرف والإبداع الجميل.

وأضاف ان مهرجان الخالدية العربي للشعر الشعبي والنبطي جاءت فكرة انطلاقة ضمن أسس مبتكرة ليلبي الطموحات والاحتياجات وثمرة لجهود طيبة ليكون نقشا إبداعيا مليئا بالتجليات على وجنة البادية الشمالية التي لأتقبل الضيم وانه ليأتي بمشاركات فاعلة من الشعراء العرب الأشقاء وشعراء الأردن ولقد رسخت وزارة الثقافة هذا المهرجان الجميل وإدراجه ضمن مشاريعها وخططها السنوية ليقام كل عام بمنطقة الخالدية بمحافظة المفرق وذلك ليحقق حزمة من الأهداف النبيلة من نشر رسالة الثقافة الأردنية وتعميمها بجوهرها الصافي واستضافة شعراء رموز في الشعر النبطي من مختلف الأقطار العربية الشقيقة ليزدهوا ويبوحوا بمكنون النفس من المدى والندى ومعانقة القوافي الظامئة لكل جمال وحق وخير ومن إبراز الشعر الأردني الأصيل والمعبر بحساسيته العالية عن الوجدان الجمعي لهذه ألامه ولقد سعت الوزارة من خلال فعالياته إلى المحافظة على تراث الشعر الشعبي النبطي وأتاحت المنابر له ليعبر عن قيمته العليا وتراكيبه السامية وهو الأمر الذي يساهم في تعزيز الهوية الوطنية وترسيخها وإدامة التواصل مع الموروث الحضاري والتراث الأردني وخلق بيئة تواصلية تعزز من السياحة الثقافية في الأردن.

وأكد أن المهرجان في دورته السابعة عشر يبحث عن الجديد والمتميز ويسعى بكل ثبات لإدامة الحراك الثقافي في محافظة المفرق سعيا إلى توزيع المكتسبات الثقافية وإبراز تفاصيل الحياة البدوية والريفية وجمالياتها الدفينة لخلق مزيد من الوعي بالتراث غير المادي وتعزيز القيم العربية الأصيلة والتحليق بالقصيدة النبطية إلى أعذب المستويات الفنية من البوح والإنشاد الجميل من خلال كوكبة من الشعراء المشاركين والفرق الفنية والنغم الشجي للربابة هذه الآلة الموسيقية الخشبية العتيقة ذات الشجي والشجن والتي ما انكفأت تدل على هوية التراث البدوي الأصيل .

وأوضح النوايسة أن الشعوب الحية هي التي تتمسك بجذورها المعرفية والإبداعية حيث التراث الزاخر بسمو المعاني لان التراث بشقة المادي وغير المادي إنما هو الهوية والجذور وهو من يرسم بهاء المستقبل ويجذّر ارتباط الإنسان بالمكان ويعيد رسم طرائق المستقبل بخطى أكثر جدية ووضوح لخلق وعي مستنير وعيش كريم للإنسان ومن هنا سعت وزارة الثقافة بكل كوادرها للمحافظة علية وبكل الوسائل والسبل المتاحة من خلال أقامه مهرجاني الخالدية والسامر للثقافة والفنون ومن خلال دعم ونشر مخطوطات الشعر النبطي والشعبي والمخطوطات التراثية الأصيلة وتقديم الدعم المادي والمعنوي الموصول إلى الهيئات والمؤسسات المعنية بالتراث من خلال مشروع المسح الوطني للتراث الأردني غير المادي وموسوعة المعارف الأردنية في مأدبا والموقع الالكتروني الخاص بالتراث الأردني ومجلة الفنون الشعبية .

وبين  أن مهرجان الخالدية سيضل نجما دريا في أفق الصحراء الأردنية , الصحراء التي ما انفكت تنتج الشعر والصهيل والفرسان .

وكان قد وافتتح د. النوايسة  في ساحة المهرجان معرض الحياة الشعبية .

من جهته  كان قد رحب إبراهيم سلطان العطين باسم المجتمع المحلي في منطقة الخالديه بضيوف المهرجان مستعرضا مسيرة مهرجان الخالدية والانجازات التي حققها خلال السبعة عشر الماضية ومؤكدا على ضرورة دعم المهرجان ليواصل عرض الإبداع الشعري الشعبي والنبطي.

وكانت قد تحدثت في حفل افتتاح المهرجان رئيسة اتحاد المرأة فرع الخالدية فصل الخالدي مؤكدة أن للمرأة حصة سنوية من المشاركة في المهرجان. 

ووسط حضور كثيف أبدع الشعراء احمد السكران من السعودية وغدير الشمري من العراق واحمد الفاعوري وثابت الدهام ومحمود العزام بقراءاتهم الشعرية التي لاقت استحسان الحضور.