يشتمل حفل التأبين على فيلم عن حياة النمري وعلاقته مع أصدقائه الفنانين، وكلمات للنائب جميل النمري، ونقيب الفنانين حسين الخطيب، والموسيقار روحي شاهين.               
قال أمين عام وزارة الثقافة محمد أبو سماقة إنّ حفل التأبين يأتي في سياق وفاء الوزارة لمبدعيها المعطائين في الفن والأدب، ذاكراً تأبين الراحل الفنان محمود صايمة، مضيفاً أنّ النمري قدّم للأغنية الأردنية جهداً وأرشيفاً ضخماً على مستوى الإنتاج الفني أو على سبيل البحث الموسيقي وجمع كلمات الأغاني الريفية وجعل إذاعتنا الأردنية تصدح بهذا الموروث الكبير.
وبيّن أبو سماقة أنّ حفل التأبين الذي يجري في المركز الثقافي الملكي بوصفه ذراع وزارة الثقافة المهم في اجتذاب الأنشطة وتنفيذها في قاعاته وعلى مسارحه إنما يؤكّد أهميّة هؤلاء الفنانين وحفاوة الجميع بهم على المستوى المؤسسي مثل وزارة الثقافة ونقابة الفنانين الأردنيين. وقال أبو سماقة إنه أشرف في وحدة الفيديو وتلفزيون المركز الثقافي الملكي على إنتاج فيلم يتناول مشوار النمري وجهده الفني وآراء أصدقائه الفنانين والأكاديميين وذكريات مسجّلة، مضيفاً أن الفيلم سيُعرض في مستهلّ الحفل، الذي هو جزء يسير من الوفاء للراحل النمري، خصوصاً وقد افتقده جيل كامل من الرواد وكان وما يزال مصدراً مهمّاً في الدراسات الأكاديمية في موسيقاه ومادته الغنائية وظروف نشأة الأغنية الأردنية وصولاً بها إلى عصرها الذّهبي.
حفل التأبين، الذي تتعاون فيه وزارة الثقافة مع نقابة الفنانين الأردنيين، يدير فعالياته د.محمد غوانمة، وتمّ التنسيق له عبر لجنة تشكلت من وزارة الثقافة، ضمّت مدير العلاقات العامة في الوزارة محمد خليل، والمخرجين في المركز الثقافي الملكي إسحق ياسين ورمضان الفيومي، ومخلد بركات، فيما تقرأ نصّ الفيلم الفنانة إيمان هايل. وحول الفيلم الذي حمل عنوان(سنديانة الأغنية الأردنية) قال منسّق لجنة التحضير محمد خليل إنّ مادة الفيلم استندت إلى زيارات ميدانية للفنانين الرواد والموسيقيين ولأبناء الفنان النمري والبحث في أرشيفه المهم.