|
عرار: عمان - سميرة عوض - قال الناقد د.عبدالرحيم مراشدة إن الشاعر جميل أبو صبيح من شعراء المرحلة المعاصرة بحق إلى جانب أعلام في الشعر الأردني. جاء ذلك في ندوة أقامها منتدى الرواد الكبار مؤخرا، احتفاء بالشاعر في برنامجه «تجربة مبدع»، الأمسية التي أدارها المدير التنفيذي للمنتدى عبدالله رضوان وشهدت قراءات لقصائد وسرديات شعرية. ومن قصائده «ملاك البحر»، ومنها: «إلى أين يأخذني ضوء البحر/ أسير على رؤوس أصابعي على الموج/ والقمر يمسك بذراعي/ يسحبني إلى شاطئ فضته/ ويرتب هالته على مفرقي». أبو صبيح الذي يتعالق شهره مع الطبيعة، والوجودية، يحمل جملته الشعرية قلقه الوجودي، وهو ما بدا واضحا في «سَرْدِيَّةُ الْقَمَر» وفيها يقول: «قمرٌ مريضٌ حَيْرانْ/ سَقَطَ على شُبّاك نافذتي/ التقطْتُهُ/ غسلتُهُ بماء قلبي/ ثم علَّقتُه على قباب المدينةْ». كما قرأ «سردية قطار الليل»، «سردية الشمس»، «سردية العشق»، «سردية السِّياج»،»سرْدِيَّةُ اللَّيْلكِ»،»سردية.. غابة الثلج»، «سردية الشهيد»، و»سردية الأحلام» وفيها يقول:» أقف على رأس الكرة الأرضية/ أنادي كائنات الأعالي/ أنا ابن التراب/ الكون سفينة واحدة/ نحن مسافروها». وقال مراشدة في مقاربة نقدية إن ابي صبيح في (أشجار النار) وفـي (سردياته الشعرية) لم يضع عليها كلمة شعر ، وهذا يعني أنه لا يود توصيف النصوص التي يكتبها ولا يود تصنيفها تحت اسم جنس أدبي محدد سلفا. ويلفت مراشدة الانتباه لتسمية قصيدة (الأفعى) وعندما نعرف أن الأفعى في النص تقابل المرأة التي يتخذها الشاعر موضوعا للغزل يظهر السؤال عن العلاقة القائمة بين المرأة والأفعى عبر تاريخنا وتراثنا واستدعاء هذا الاسم يستدعي منا الربط بين قصة آدم والأساطير المنسوجة حول الأفعى والمرأة. وأختتم ورقته المطولة بالتأكيد أن الشاعر جميل أبو صبيح يستبطن ذاته والآخر، ويتعالق ذاتيا مع الكون والوجود والحياة»، كما أن «نصه بتعبير الجرجاني النص المماطل الذي يقود للمتعة والتفكر»، لافتا أن «الصور التي يشكلها بسيطة وعميقة في آن»، مؤكدا أن «مرجعياته عميقة ومتنوعة وتثير حزم دلالية متجددة. ومن هنا يتعمق الرمز وحس الأسطرة لديه». المصدر : الرأي الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الإثنين 15-07-2013 04:54 صباحا
الزوار: 1300 التعليقات: 0
|