|
عرار:
نضال برقان أقيمت مساء يوم أمس الأول، في المكتبة الوطنية، ندوة لإشهار ومناقشة رواية «خنجر سليمان» للأديب صبحي فحماوي، وهي الرواية التي صدرت حديثا عن الأهلية للنشر والتوزيع، فيما أدار مفردات الندوة مدير المكتبة أ. د. نضال العياصرة. وقدّم د. جميل كتاني، القادم من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48، ورقة نقدية حول الرواية، وقال فيها: إن رواية «خنجر سليمان» رواية نوعية، ومدهشة، ومغرية للقراءة حتى أنني أنهيت قراءتها في ليلة واحدة، وإن أحداثها تمتد من حلب الشهباء مروراً بسوريا، وطبريا والقدس و»غزة العزة» فكانت غزة هي التي درّبت «سليمان الحلبي» خلال ستة أشهر على أسلوب المقاومة، وهي التي أهدته (خنجراً طويلاً، حاد الاختراق، مهدى من غزة إلى مصر، سهل الوصول إلى قلب القائد الفرنسي كليبر) فقام بالمهمة النضالية خير قيام، رغم توقُّعه شدة العذاب الذي عذبه به المحتلون الفرنسيون قبل انهزامهم من مصر وبلاد الشام. وكانت الروائية صفاء الحطاب هي الناقدة الثانية التي تميزت بكوها أول من نقد غلاف الرواية الأمامي، قائلة بأنه أسود الخلفية، ليعبر عن وحشية احتلال الفرنسيين لمصر وبشاعة نهب ثرواتها وآثارها من قبل الفرنسيين، ومدى العذاب الذي تلقاه الشاب سليمان الحلبي وكل من كان يعرفه، مجرد معرفة، تحمّل هذا العذاب ما دام بخنجره قد هزم الجيش الفرنسي البشع الاحتلال. وقالت إنها تعتبر «خنجر سليمان» رواية فنية درامية متسلسلة ساخنة التدافع سهلة القراءة، مدهشة الأحداث، تصلح لتكون مسلسلاً تلفزيونياً، وتنصح بقراءتها. وكان ختام مسك النقد مع أستاذ التاريخ في جامعة اليرموك د. رياض ياسين، الذي قال إن هذه الرواية من أفضل الروايات التي تصلح أن تُدرّس كمساق من مساقات الآداب والتاريخ معاً، في الجامعات، لمعرفة بشاعة المحتل الفرنسي كما سائر المحتلين في العالم.. وقال إن الجيش الفرنسي الذي جاء إلى مصر جلب معه مجموعات من الخبراء الفنيين والمهندسين، ليس ليعلموا ويحضِّروا مصر كما ادعوا كاذبين، ولكنهم جاءوا للتعرف على كنوز مصر وأفضل طريقة لسرقتها ونهبها، وكان من أهم ما نهبوا حجر الرشيد، الذي اعتُبر دليل ترجمة اللغة الهيروغليفية إلى اليونانية وباقي اللغات وصولاً إلى العربية، والذي اختلف السارقان الفرنسي والإنجليزي في اختطافه، فاحتجزه الإنجليز لديهم إلى يومنا هذا. واختتم الروائي صبحي فحماوي هذه الأمسية الإعلامية النقدية بشكره أ. د. نضال العياصرة مدير عام المكتبة الوطنية على مبادرته اللافتة بإدارة هذه الندوة، وشكر النقاد الأفاضل، وأشاد بالحشد الجميل من الأصدقاء الحضور الكرام، وشكرهم على تكرمهم بالحضور، ثم قال إن مبادرة كتابة هذه الرواية جاءت من أشهر أديب مصري يعيش في نيويورك وهو مؤلف ومترجم العديد من الكتب الثقافية، وخاصة كتابه القيِّم جداً، (ألف ليلة وليلة، الرواية الأم» إذ طلب منه فحماوي أن يكتب لنا عن احتلال نابليون لمصر وبلاد الشام، فقال البطوطي: «ستكون هذه روايتك القادمة.»-يقول فحماوي- وفعلاً كانت روايتي الرابعة عشرة، التي نحن بصدد مناقشتها.. والتي أوضحت أن قيم الاحتلال الفرنسي كانت تعني جرأة الكذب وازدراء الآخر، وبشاعة التصرف مع العرب المحتلة أراضيهم، وأن نابليون هو أول من طالب جيشه قذف يهود أوروبا إلى فلسطين، للتخلص منهم، واستخدامهم كرأس حربة للغرب في بلاد العرب. وفي الختام أبرز فحماوي الدور العظيم لهذا الشاب السوري سليمان الحلبي، الذي حمي مصر بروحه، ولم يمانع أن يكون تعذيب جسده أبشع تعذيب بيد الفرنسيين ما دام يدافع عن بلده العربي مصر.. وبعد ثمانية وأربعين كتابًا منشورا لصبحي فحماوي وعن أعماله، بين الرواية والقصة والأقصوصة والمسرحية والنقد؛ عقدت له جامعة شعيب الدكالي المغربية، المؤتمر الدولي الثالث للرواية العربية بعنوان (دورة الروائي صبحي فحماوي) نيسان2019. حاز على «جائزة الطيب صالح العالمية» عام 2014 عن مسرحية بعنوان: «حاتم الطائي المومياء». حاز على جائزة أفضل رواية مقدسية عام 2023 من اتحاد كتاب فلسطين ومن زهرة المدائن. عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر الثقافي السنوي في جامعة جرش، الأردن. شارك في مؤتمر بعنوان (ملتقى الأدب الوجيز) الذي عقد في بيروت 2019. صدرت له أربع عشرة رواية. وله تسع مجموعات قصصية. الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الخميس 25-04-2024 10:25 مساء
الزوار: 217 التعليقات: 0
|