بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله ربِّ العالمين والصلاةُ على سيّدِ المرسلين نبيّنا محمدٍ عليه أفضلُ الصلاةِ والتسليم ورضي الله عن صحابتهِ أجمعين .

الشُّــهــرة

إن الإنسان بفطرته يريد أن يحصل على كلِّ شيءٍ خاصّةً ما تكون فيه المكاسب مِمَّا تكونُ به مقومات الحياة وبما تتحقّقُ به السّعادة بجميع مقوّماتها المادّية والمعنوية من أجْلِ أن تكون له مكانةٌ معيّنة وموقعٌ رفيع .

ولنا في ترجمة الشّهرة محطّاتٌ ومواقف تختلف معانيها باختلافِ صفاتِها الكثيرة فهناك الشهرة المحمودة التي يُشتهرُ بها الإنسان وهناك الشهرةُ السيئة التي يُشتهر بها الإنسان أيضاً فكلا الشهرتين يُعرف بهما الإنسان فتكون له الشهرة والسمعة بذلك ولكن هناك الشهرةُ الحسنة التي اشتهر بها الكثير من الرجال وتبوّءوا بها مكانتهم في المجتمع بل إن الشهرة تختلفُ باخْتلاف الرجال في تاريخهم وما قدّموه للآخرين .

لذا على من أراد أن يعمل ويجتهد فيما يريد أن يقدم للآخرين ما فيه الخير وما فيه الصلاح فلابُدَّ أن يُقدّرَ عملَهُ ولابُد أن يُشْتهر بذلك العمل ولن يوقفهُ الحسادُ أو المنتقدون له لأن ذلك لابد وأن يكون فإن للخير أهله وللشّر أهله وأكثرُ ما يكون أهلُ الشّر عرضة لأهل الخير ولكن ذلك لا يُوقفُ الرجال عن تحقيق ما يريدون فإن من النّقد ما يكون به الإصلاح ومن النّقد ما يكون به الفتنة والهدم من جراء الحقد والحسد وذلك لا يوقف عزم الرجال في تحقيق ما يكون به الخير والصلاح .

وفي العصر الحديث برز أحد الرجال وهو أحدُ أبناء قبائل سبيع وهو الشّيخ منصور ناصر النابتي المشعبي السبيعي حيث فاجأ الجميع حيث قام بعمل كبير هو التوثيق النسبي لقبائل سبيع على مقاييس علمية منهجية وهو هاجسُهُ الكبير وهو نفسُ الهاجس الذي يدورُ في أذهانِ العظماء من الرجال لتحقيق ما يريدونه للآخرين من خيرٍ وصلاح فيقتحمون الصعاب في بداية الأمر من أجل تحقيق ما يريدونه فكان هذا الرجل الفذ الشيخ منصور أن قام بجهدٍ عظيم في تحقيق مشروعه الكبير التوثيق النّسبي لقبائل سبيع كافة حيث قام هذا التوثيق على ركائز علمية وتاريخية لها المفهومية العصرية الحديثة حيث وضع إطاراً جديداً غير مسبوق يخالف تماماً ما سبقه من كتب الأنساب السابقة حيث تلك الكتب كاتب للتعريف فقط ولكن هذا المشروع التوثيقي النسبي الجديد يرتكز كما ذكرنا على أدواتٍ حديثة لإخراج هذا النسب التوثيقي لتكون مشروعاً تاريخياً اجتماعياً وذلك لما خُطّط له من الأهداف السامية حيث التفصيل الحقيقي لمعاني الروابط الاجتماعية والتاريخية حيث ادماج المفهوم النّسبي في بناءِ المجتمعات وتحقيق الترابط الاجتماعي على معاني الخير والصلاح وتحقيق كل المعاني الخيّرة التي ستنبثق منها أعمال الخير من مبرّات وجمعيات خيريّة وكما قال تعالى : ﴿ واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا ﴾ الآية ، وكما قال ﷺ : « مثل المؤمنين في توادّهم وتراحمهم كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضاً » الحديث .

ومن هذه العجالة عن التعريف بالشهرة فأنا الأستاذ محسن جهز أبو عقال المقاطي المؤرخ والأديب ومن أبناء مكة المكرمة أشيد بالشيخ منصور ناصر النابتي المشعبي السبيعي على ما بذله من الجهد الكبير في إخراج مشروعه الكبير في تثبيت التوثيق النسبي الجديد لقبائل سبيع فإن ذلك ما يكون به الفخر والإشادة فلقد قدّم الرجل ما سيكون له الأثر الكبير في أن يحذُو حذوه فيمن يريد أن يتطرق إلى أي توثيق نسبي بل إن هذا المشروع النسبي التوثيقي سيكون مفخرة للأجيال القادمة من أبناء قبائل سبيع يُذكر به الشيخ منصور على مرّ الأجيال ولا يفوتني هنا أن أذكر ما حصل عليه الشيخ منصور من المؤهلات العلمية والحوافز التي يستحقها فلقد حصل على ما يلي مما يكون به الفخر لنا جميعاً ولأبناء قبائل سبيع :

- حاصل على تكريم فارس الجودة من منظمة الأوزو العالمية عام 2012 م .

- منح شهادة من العلماء ومن المؤرخين العرب .

- مُنح شهادة إجازة باحث في الأنساب وأمين متولي نسب سبيع .

- إشادة دورة الذكاء العاطفي الاستراتيجي لقادة دولة الإمارات العربية المتحدة .

- رُشّح لعضوية المؤرخين العرب .

- كرّم تحت رعاية الدكتور هشام قنديل رئيس وزراء مصر في آثار الأقصر .

- رئيس الهيئة الاستشارية لمؤسسة عرار للشعر والثقافة والأدب العربية .

وأخيراً أتمنى للأخ الشيخ منصور ناصر النابتي المشعبي السبعي كل خير ونجاح فيما يقوم به من أعمال جليلة لما فيه النفع للآخرين .

                                                            المــــؤرخ والأديــــــب

                                                الأستاذ / محسن جهز أبو عقال المقاطي

                                                             مــكـــة المــكــرمـــة