|
عرار: ضمن سلسلة رجال لا ينساهم التاريخ ستقوم وكالة عرار بتسليط الضوء على هؤلاء القادة بصورة مستمرة . لا تخلو حقبه من حقب التاريخ في جميع الازمنه والعصور من وجود رجال عظماء يسطرون أسماءهم ويحفرونها في ذاكرة التاريخ باحرف من نور لكي تبقى دليلاً على عظمتهم وسمو مكانتهم ومن إولئك الرجال الشيخ المجاهد الكبير المرحوم (عبد الحميد النعيمي ) والذي ضرب أعظم مثال للتضحيه والفداء, فعندما ثار الشريف الحسين بن علي طيب الله ثراه على ظلم واستبداد طغاة الاتحاد والترقي تنادت له رجالات وقادات العرب وكان مجاهدنا الكبير (عبد الحميد النعيمي) من الملبين لنداء الثوره , ونظراً لقلة العده والعتاد والاسلحه المتوفره لقوات الثوره فقد جمع (الشيخ عبد الحميد) ذهب ومصاغ نساء عشيرته وقام ببيعه واشترى في ثمنه سلاح ومدفع لمقاتلة الطغاه, فلما علم بذلك الامير عبدالله بن الحسين واثناء وجود الشيخ عبد الحميد عنده قال الامير له : (( كفيت ووفيت يالنعيمي انت وربعك والله ان فعلكم يا النعيم يبقى ذكره الطيب دايم أبد الدهر)) وقد صدق الامير في قوله فلم ينسى الناس ذلك الموقف رغم مرور ما يقارب القرن على تلك الحادثه ومازال ذلك المدفع الذي اشتراه (الشيخ عبد الحميد) موجود على باب قصر رغدان العامر حتى يومنا هذا لكي يبقي شاهد على عظمة فعل ذلك الشيخ وتضحيته وفي تلبية تلك النشميات البدويات من بنات النعيم وبذلهن حليهن وذهبهن رخيصاً في سبيل رفعة وطنهن وعزة قومهن كيف وهن من تربين على الشيم البدويه الاصيله وهن امهات واخوات وبنات وخالات وعمات ذلك الشيخ المجاهد المناضل الشهم وقد قال الشاعر سالم بن زعل بن رشيد النعيمي القصيدة التالية: يالله عسى شيخ ٍ رقد بالخباره الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الخميس 13-12-2012 08:08 مساء
الزوار: 3496 التعليقات: 0
|