|
عرار: عرار-وكالات:انتقل إلى رحمته تعالى المناضل والمفكر القومي الكبير ناجي علوش اليوم الأحد الموافق في 29/7/2012 في الساعة الثالثة إلا ربع صباحاً. وقد عاش الفقيد سبعاً وسبعين عاماً قضاها في العمل الوطني والقومي. وقد خلف وراءه عشرات الكتب وتراثاً من العطاء الفكري والشعري والنضالي، وعقوداً من الكفاح العسكري والسياسي في خضم الثورة الفلسطينية، وسجلاً مشرقاً من المواقف السياسية المشرفة. وكان ناجي علوش قد أصيب بشللٍ نصفي منذ أكثر من أربعة عشر عاماً وبقي يصارع حتى النفس الأخير، وفي الصيف الماضي تم تشخيصه بمرض السرطان، ولم يقعده ذلك عن الاستمرار في تبني النهج القومي الجذري، ومن التفاعل مع قضايا الأمة العربية، حتى اللحظة الأخيرة... ناجي علوش شاعر وباحث وناقد قومي عربي.: ولد في مدينة بير زيت، التي تقع قرب القدس، وتعلم في مدارسها. وبعد أن علم في مدارس الأردن سنة واحدة سافر إلى الكويت عام 1956 حيث وجد هناك تعاطفا مع مبادئه القومية العربية وأفكاره السياسية الثورية بين المغتربين العرب الآخرين. ركز علوش على دراسة الفكر العربي المعاصر، وكتب كتابه الأول (الثوري العربي المعاصر) عام 1960. كان الأستاذ ناجي علوش أحد قياديي حركة فتح وهو عضو سابق في المجلس الثوري للحركة، كان أحد من تمسكوا بالثوابت الفلسطينية بالإضافة لقيادته التيار اليساري الجذري في فتح، ترك فتح بعد خلافات مع ياسر عرفات والتيار التسووي في فتح، واثر تغير نهج فتح الثوري. تنقل علوش بين عدد من المدن العربية، ومن ضمنها بيروت ودمشق، وهو الآن يعيش في عمّان. أعماله الأدبية أمضى حياته في خدمة القضايا العربية والفلسطينية، وشعره مكرس للتعبير عن الأوضاع السياسية في الوطن العربي. يعد ناجي علوش واحداً من الشعراء الملتزمين، وقد كتب الشعر العمودي حتى عام 1957 ثم بدأ فيما بعد كتابة الشعر الحر. أصدر عدداً من المجموعات الشعرية مثل "هدية صغيرة" (1967) و"النوافذ التي تفتحها القنابل" (1972)، وقد طبعت هذه المجموعات في مجلد واحد تحت عنوان "المجموعة الشعرية الكاملة" عام 1979. نشر فيما بعد مجموعة شعرية أخرى بعنوان (الزهر والناي) (1991). من بين مؤلفاته الأخرى : الثورة والجماهير (1962) المقاومة العربية في فلسطين) (1967) "الماركسية والمسألة اليهودية" (1969) "الثورة الفلسطينية أبعادها وقضاياها" (1970) "مناقشات حول الثورة الفلسطينية" (1970) "نحو ثورة فلسطينية جديدة" (1972) "الحركة القومية العربية" (1975) "حول الحرب الأهلية في لبنان" (1976) "الوطن العربي : الجغرافية الطبيعية والبشرية" (1980) "المشروع القومي من الدفاع إلى الهجوم" (1991) "الديمقراطية : المفاهيم والإشكالات" (1994). وكما كتب في قصيدته "محاورة مع أبي الطيب المتنبي": لليلِ رهبته وبي شوقٌ إلي سفرٍ طويل امتد فيه حيث لا تصل العيون الزئبقية. ها قد نلت مرادك يا أبي.
الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الأحد 29-07-2012 11:46 صباحا
الزوار: 2937 التعليقات: 0
|