|
عرار: قصيدة سعيد الشيخ تشبه نفسها، إذ تؤسس فرادتها من مفرداتها وسطورها؛ لتصنع إطارها التركيبي المنفلت من قوالب جاهزة؛ لتمضي إلى مقاصدها القريبة والنائية. عرار-وكالات-القاهرة :الديوان الثالث للشاعر الفلسطيني المقيم بالسويد سعيد الشيخ بعنوان "ما يَضرٌ الكون لو أبقى حيًا؟" جاء عبارة عن قصيدة واحدة طويلة ضمها جميع صفحات الكتاب البالغة 122 صفحة من القطع المتوسط. إنه ـ أي الديوان ـ قصيدة فلسطينية بامتياز أراد منها الشاعر أن تكون بيانًا للحياة، تتشارك بإلقائه جميع الكائنات التي وجدت نفسها فريسة للملقيات الفسفورية في عملية "الرصاص المصبوب" الإسرائيلية ضد قطاع غزة عام 2008 بالإضافة إلى بعض "الفلاشات" التي تعود إلى اجتياح لبنان عام 1982. صور مكثفة في مشهدية محمومة تبوح بها قصيدة النثر، إذ يحاول الشاعر إخراجها من ذاتيتها إلى فضاء عام مكتسح بالنار، حيث مصائر البشر وبقية الكائنات هنا تفتح بابًا للسؤال عن النجاة، وإلى السؤال الأكثر تعقيدًا عن الوجود المفضي إلى الحياة. قصيدة سعيد الشيخ تشبه نفسها، إذ تؤسس فرادتها من مفرداتها وسطورها؛ لتصنع إطارها التركيبي المنفلت من قوالب جاهزة؛ لتمضي إلى مقاصدها القريبة والنائية. ومن أجواء الديوان الصادر عن دار سندباد للنشر والتوزيع بالقاهرة أول يوليو/تموز 2012: على ذراعي نقطة دم وفي السماء بقعة ضوء وكنت أنجو. كنت أنجو/ لأمرّ على وردتي المختبئة بين الركام وأقول لها: صباح الخير أيتها الباقية أيتها المنتصرة على الحطام. يذكر أن سعيد الشيخ شاعر وقاص وإعلامي فلسطيني، مقيم بالسويد، وعمل في عدة مؤسسات إعلامية فلسطينية وعربية في بيروت ودمشق قبل هجرته إلى السويد عام 1990، وهو صحفي مستقل يكتب بعدة صحف عربية ومواقع اليكترونية، وأنشأ ويدير صحيفة "ألوان عربية" الاليكترونية، وقد صدر للشاعر من قبل: دماء على الظلال (قصص) دار الصمود العربيـ قبرص بالاشتراك مع الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين 1985. كما تفكر صحراء (شعر) دار الفارابي للنشرـ بيروت 1998. أقصى الحب .. أقصى الموت (قصص) دار بيسان للنشر والتوزيع والإعلام ـ بيروت 2000. أرى صورتي في الغمام (شعر) دار شمس للنشر بالقاهرة 2010. الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الخميس 05-07-2012 07:57 صباحا
الزوار: 1477 التعليقات: 0
|