أمسية الختام التي أقيمت مساء أمس الأول في بيت عرار الثقافي، وأدارتها د. ليندا عبيد،  جاءت متنوعة من حيث الكلمة واللحن والأداء، حيث أدى الإلقاء الذي قدمه الشعراء: عيد نسور، عائشة الحطاب، أمين الربيع، محمد تركي حجازي، وحسن المطروشي، دوره في توصيل الرسالة الشعرية التي أرادها الشعر والشعراء معاً، فيما عاينت موضوعات القصائد المحاور الأساسية في حياة الإنسان، كالحب والانتماء للأرض والبحث عن الانسجام بين الذات المغتربة والمحيط، إضافة إلى نصوص تأملية تكشف عن صورة الشاعر من داخله.

الفنان نبيل الشرقاوي الذي تلت فقرته الموسيقية الغنائية قراءات الشعراء، أعاد إلى الأذهان المدرسة الفنية الكبيرة التي كان روادها جيل اللحن والكلمة والصوت أمثال: أم كلثوم، فايزة أحمد، عبد الحليم حافظ، إلى جانب استعادته للموشحات الأندلسية، والأغاني الوطنية التي قدمها سيد مكاوي. حيث قدم  عزفاً وغناء باقة من الأغاني التي نالت استحسان الجمهور.

رئيس منتدى عرار الثقافي ومدير المهرجان فؤاد الحميدي قال: إن النجاح الكبير الذي حالف المهرجان في عامه الثاني، ما كان ليكون لولا تكاتف الجميع من مبدعين وهيئات ثقافية، ودعم وزارة الثقافة ممثلة بوزيرها د. صلاح جرار.

وأضاف ل « الرأي « حاولنا جاهدين كلجنة تحضيرية أن نؤسس لفكرة الأجيال الشعرية، حيث تم مشاركة شعراء من أجيال مختلفة، إضافة إلى إتاحة الفرصة للأنماط الشعرية بمختلف تجلياتها أن تقدم نفسها، فكانت القصيدة الكلاسيكية، وقصيدة التفعيلة، وقصيدة النثر، حاضرة في كلّ أمسيات المهرجان.

وكان شارك في فعالياته التي تنقلت في أكثر من محافظة، واستمر لأربعة أيام، نخبة من الشعراء الأردنيين والعرب، كما اشتمل المهرجان على ندوة نقدية تناولت جملة من المرتكزات التي اتكأ عليها، وتناولها شاعر الأردن مصطفى وهبي التل.

انطلقت فعاليات الملتقى الذي رعاه وزير الثقافة د. صلاح جرار، وكرّم فيها الشاعر الأردني نايف أبو عبيد، مساء الاثنين الماضي.