|
عرار: عرار- خاص:قبل أيام قلائل نظمت وزارة التربية في المملكة رحلة للمبدعين ومخيم إبداعي في ضانا ومن وحي هذه الزيارة كتب الشاعر سعيد يعقوب قصيدة خص عرار بها دون غيرها . ضانا /مملكة الصمت الضاجَّة بالجمال.......... هَذِيْ الرُّبَا كَشَفَتْ مَفَاتِنَ حُسْنِهَا // فَبَدَا لَنَا مِنْهَا الغَرِيقُ المُغْرِقُ ضَانَا وَكُلُّ السِّحْرِ فِيكِ مُجَمَّعٌ // لَمْ يَبْقَ شَيْئٌ فِيْ سِوَاكِ يُفَرَّقُ وَكَأَنَّمَا هِيَ غَادَةٌ ، فِيْ حُسْنِهَا // لَمْ يَخْلقِ المَوْلَى وَلَا هُوَ يَخْلقُ فَإِذَا غَرِقْنَا فِيْ غَرَام ِ عُيُونِهَا // مَنْ ذَا الذِيْ بِعُيُونِهَا لَا يَغْرَقُ ضَانَا شُعَاعُ الحُبِّ مَسَّتْ كَفُّهُ // وَتَرَ الهَوَى فَالصَّخْرُ قَلْبٌ يَخْفقُ ضَانَا حَدِيثُ العِشْقِ رَتَّلَهُ المَدَى // فَالدَّهْرُ يُصْغِيْ لِلحَدِيثِ وَيُطْرِقُ وَمِنَ العَجَائِبِ أَنَّ أَسْرَى حُبِّهَا // أَغْلَى أَمَانِيهِمْ بِأَلَّا يُطْلَقُوا مَرَّتْ نَسَائِمُهَا فَأَحْيَتْ أَنْفُسًا // كَاَدَتْ مِنَ الشَّوْقِ المُبَرِّحِ تُزْهَقُ هَذِيْ الجِبَالُ وَقَدْ غَشَتْهَا هَدْأَةٌ // رُهْبَانُ لَيْلٍ بِالوَقَارِ تَمَنْطَقُوا لَا صَوْتَ إِلَّا لِلطُّيُورِ عَلَا بِهَا // حَتَّى تَكَادَ مِنَ البَرَاعَةِ تَنْطِقُ فَالغُصْنُ يَرْقُصُ نَشْوَةً وَالأُفْقُ يَضْــ//ــحَكُ بَهْجَةً وَالنَّفْسُ رَوْضٌ يَعْبَقُ وَالفَجْرُ مُبْتَسِمُ الشِّفَاهِ مُرَحِّبٌ // وَالليْلُ جَذْلَانُ الفُؤَادِ مُصَفِّقُ وَالحِسُّ بِالأَمَلِ الطَّلِيقِ مُضَمَّخٌ // وَالشِّعْرُ كَالزَّهْرِ النَّديِّ مُعَتَّقُ وَالصَّحْبُ هَامُوا فِيْ مَدَى نَشَوَاتِهِمْ // فَالأُفْقُ نَهْرٌ بِالمَسَرَّةِ يَدْفُقُ وَكَأَنَّمَا صَحْبِيْ بِهَا نَالُوا مُنَىً // عَزَّتْ فَمَا تُجْنَى وَلَا تَتَحَقَّقُ ضَانَا وَمَا أَرْسَلْتُ نَحْوَكِ نَظْرَةً // إِلَّا وَخَفَّ دَمِيْ وَرَاحَ يُحَلِّقُ ضَانَا وَمَا رَفَّتْ بِخَدِّكِ زَهْرَةٌ // إِلَّا سَرَى أَرَجٌ وَطَابَ تَنَشُّقُ هَذَا هُوَ اليَوْمُ الذِيْ كَانَتْ لَهُ// عَيْنِيْ تَتُوقُ وَمُهْجَتِيْ تَتَحْرَّقُ هَذَا هُوَ اليَوْمُ الذِيْ مِنْ أَجْلِهِ // طَالَ ارْتِقَابٌ لِيْ وَزَادَ تَشَوُّقُ حَتَّى التَقَيْنَا عَاشِقَيْنِ بِقُبْلَةٍ // لَا عَاشَ مَنْ فِيْ عَيْشِهِ لَا يَعْشَقُ كَمْ لَذَّ لِيْ فِيْ لَيْلِهَا سَهَرُ وَكَمْ// فِيْ الفَجْرِ أَمْتَعَنِيْ الشُّعَاعُ المُشْرِقُ وَكَأَنَّمَا هِيَ قِطْعَةٌ مِنْ جَنَّةٍ // خَضْرَاءَ يَكْسُو مِنْكَبَيْهَا اسْتَبْرَقُ فَوَدَدْتُ لَوْ أَنِّيْ أُقِيمُ بِأَرْضِهَا // عُمْرِيْ فَلَا نَنْأَى وَلَا نَتَفَرَّقُ كُلُّ المَصَائِبِ لِلنُّفُوسِ بَغِيضَةٌ // وَأَشَدُّهُنَّ عَلَى النُّفُوسِ تَفَرُّقُ حُيِّيتِ يَا أُخْتَ الجِبَالِ كَأَنَّهَا // أَسْيَافُ مَجْدٍ لِلمَعَالِيْ تُمْشَقُ بُورِكْتِ يَا بِنْتَ الزَّمَانِ وَكَمْ حَنَا // فَمَضَى عَلَيْكِ مِنَ المَحَاسِنِ يُغْدِقُ وَسَلِمْتِ يَا أُمَّ الرِّجَالِ كَأَنَّهُمْ // زَهْرٌ يَفُوحُ وَأَنْجُمٌ تَتَأَلَّقُ قَادَ الهَوَى خَطْوِيْ إِلَيْكِ وَإِنَّهُ // لَمَّا اصْطَفَاكِ عَلَى سِوَاكِ مُوَفَّقُ ضَانَا أَتَيْتُكِ وَالجِرَاحُ عَمِيَقةٌ // إِنْ رُحْتُ أَرْتُقُهَا تَعُودُ فَتُفْتَقُ إِنْ رُحْتُ أَضْمِدُهَا بِصَبْرِيْ خَانَنِيْ // صَبْرِيْ وَهَلْ يَسَعُ الرَّحِيبَ الضَّيِّقُ ضَانَا أَتَيْتُكِ وَالهُمُومُ تَحُفُّنِيْ // وَالنَّفْسُ حَسْرَى وَالفُؤَادُ مُمَزَّقُ وَالرُّوحُ تَرْزَحُ تَحْتَ وَطْأَةِ حُزْنِهَا//تَمْشِيْ كَمَا يَمْشِيْ الأَسِيرُ المُوثَقُ وَجَوانِحِيْ تَشْكُو الصَّدَى وَالأُمْنِيَا// تُ كَسِيرَةٌ وَمَدَامِعِيْ تَتَرَقْرَقُ وَأَنَا وَأَقْطَارُ العُرُوبَةِ كُلُّهَا // مِثْلِيْ تَئِنُّ وَبِالمَوَاجِعِ تُحْرَقُ نَحْيَا عَلَى أَمَلٍ وَنَرْقُبُ نُورَهُ // فَلَعَلَّهُ عَمَّا قَرِيبٍ يُشْرِقُ فَجَلَوْتِ عَنِّيْ مَا أُكَابِدُ مِنْ أَسَى // كَادَتْ بِهِ الأَنْفَاسُ مِنِّيْ تُزْهَقُ وَرَفَقْتِ بِيْ لَمَّا نَظَرْتُ وَلَمْ أَجِدْ // حَوْلِيْ أَخَاً يَحْنُو وَنَفْسَاً تَرْفقُ فَأَعَدْتِنِيْ لِيْ بَعْدَ أَنْ ضَيَّعْتُنِيْ // وَأَعَدْتِ لِيْ مَا كَادَ مِنِّيْ يُسْرَقُ فَالكَوْنُ بُشْرَى وَالأَمَانِيْ غَضَّةٌ / وَالقَلْبُ أَخْضَرُ وَالغُصُونُ سَتُورِقُ ضانا /الطفيلة / الجمعة 8/6/2012 الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الإثنين 11-06-2012 08:16 صباحا
الزوار: 2137 التعليقات: 0
|