|
عرار: جَقٌّ لِعَمَّانَ لَوْ تَبْكِيْ الدُّمُوعَ دَمَا // مَضَى الحَبِيبُ الذِيْ سَامَى بِهَا فَسَمَا مَنْ كَانَ يُرْشِفُهَا كَأْسَ الغَرَامِ شَذَىً// وَكَانَ يُسْمِعُهَا شَجْوَ الهَوَى نَغَمَا وَكَانَ يَرْسُمُ مِنْ أَحْلَى مَلَامِحِهَا // فَجْرَاً وَيُرْسِلُهُ سِحْرَاً ....وَكَمْ رَسَمَا وَكَانَ يَلْهُو عَلَى نَجْوَى ضَفَائِرِهَا// وَيَمْتَطِيْ نَحْوَهَا كُحْلَ الرُّؤَى حُلُمَا فَابْكِيْ عَلَيْهِ كَمَا شَاءَ الوَفَاءُ لَهُ // فَأَنْتِ عَلَّمْتِنَا أَنْ نَحْرُسَ الذِّمَمَا لَوْ كُنْتَ تُنْصِفُهُ كَانَ الثَّرَى مُقَلَاً// وَالقَبْرُ أَوْرِدَةً يَثْوِيْ بِهَا وَفَمَا غَنَّاكَ أَعْذَبَ مَا جَادَتْ بِهِ شَفَةٌ // فَمَا رَآكَ تُرَابَاً بَلْ رَآكَ سَمَا وَطَرَّزَتْكَ حُرُوفٌ مِنْ نَسِيجِ يَدٍ// كَانَتْ تُجِيدُ لَكَ التَّرْجِيعَ وَالكَلِمَا حَتَّى أَحَلَّكَ مِنْ أَنْغَامِهِ قِمَمَاً// عَلَيْكَ مِنْ غَيْرَةٍ كَمْ أَحْفَظَتْ قِمَمَا ********************************** يَا أُرْدِنِيَّاتُ قَصَّ الحُزْنُ أَجْنِحَتِيْ // يَشْكُو جَنَاحِيْ نَزِيفَ الجُرْحِ ... وَالأَلَمَا وَكَيْفَ أَسْمُو إِلَى الأُفْقِ الرَّحِيبِ إِلَى //فَضَاءِ مَنْ سَكَبَ الأَحْزَانَ مُبْتَسِمَا لَمْ يُبْقِ لِيْ قَلَمَاً هَوْلُ المُصَابِ بِهِ // وَكَيْفَ أُمْسِكُ مِنْ جَمْرِ الأَسَى قَلَمَا مَا مَاتَ مَنْ كَانَ هُدْبُ العَيْنِ مَسْكَنَهُ// وَمَنْ تَصَوَّفَ حُبَّاً فِيْ أَعَزِّ حِمَى مَا المَوْتُ؟ مَا المَوْتُ إِلَّا وَهْمُ أَنْفُسِنَا//مَوْتُ الكِبَارِ صَبَاحٌ يَدْحَرُ الظُّلَمَا الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الثلاثاء 06-11-2012 04:47 صباحا
الزوار: 2411 التعليقات: 0
|