صباح الأحد الموافق 20/11/2011 معرضا للصور الفوتوغرافية الفائزة في مسابقة التصوير حول الحق في اللعب الذي نظمها المركز الوطني لحقوق الإنسان بالتعاون مع الجمعية الأردنية للتصوير وبدعم من الوكالة الكندية للتنمية  مؤخرا تحت عنوان "حجرة ورقة مقص".
وهدفت المسابقة إلى رفع مستوى الوعي العام حول اتفاقية حقوق الطفل، وتسليط الضوء على أهمية الأنشطة اللامنهجية بوصفها جزء أساسي من العملية التعليمية والتربوية، و قاعدة رئيسية من القواعد التي تقوم عليها تنشئةالطفل وتأسيس مواهبه واكتشافها.
وفي كلمة الافتتاح قال الدكتور على الدباس مفوض الحقوق والحريات العامة في المركز قد يتساءل البعض عن سبب اختيار الحق في اللعب من بين الحقوق الأخرى التي نصت عليها اتفاقية حقوق الطفل، وقد يستفسر البعض الأخر عن مدى أهمية هذا الحق في مجتمعنا مقارنة بغيره من حقوق الطفل.  وإجابة على هذا التساؤل يمكننا التأكيد على أن تعزيز وحماية حق الطفل في اللعب في مختلف مراحل نموه المتلاحقة يمثل عاملاً أساسياً في صقل وتشكيل شخصيته، إذ أن ممارسة هذا الحق يمكن الطفل  من تنمية مهارات جديدة أو توظيف المهارات التي يمتلكها سواء مارس حقه في اللعب لوحده أو ضمن مجموعة من الأطفال وهذا ما أكدت عليه للجنة حقوق الطفل في تعليقها العام رقم (7 لعام 2005). واضاف بأن الحديث عن  تعزيز وحماية هذا الحق يرتبط بشكل مباشر وغير مباشر بحقوق الطفل الأخرى كالحق في التعليم، والحق في عدم التعرض للعنف والحق في توفير بيئة سليمة مناسبة لنمو وبقاء الطفل، والحق في توفير مرافق تراعي هذه العناصر(سواء داخل المدرسة أو خارجها)
من جانبه اثنى السفير الكندي  السيد مارك غوودزكي على دور المركز الوطني لحقوق الإنسان في الدفاع عن قضايا حقوق الإنسان وحقوق الطفل  بشكل خاص مؤكد على ان الحق في اللعب يعتبر من اهم الحقوق للاطفال في هذه المرحلة وهي اهم بالنسبة له من باقي الحقوق.
وقال وزير الثقافة الدكتور جرار عقب افتتاحه المعرض بان للمعرض دلالة مهمة تشير الى البيئة الغير آمنة التي يلعب فيها الاطفال احيانا كالشوارع على سبيل المثال  , مقترحا بان  ترسل هذه الصور الى الجهات المعنية لتشجيعها على ايجاد بيئة آمنة للعب الاطفال . 
وتأتي هذه المسابقة ضمن مشروع ينفذه المركز الوطني لحقوق الإنسان تحت عنوان "الحق في اللعب" والذي يهدف إلى رفع الوعي المجتمعي بحقوق الطفل ودور المؤسسات في توفير البيئة المناسبة لتمتع الأطفال بالحقوق الوارد ذكرها في الاتفاقية، وتعزيز ثقافة حقوق الإنسان بشكل عام و حقوق الطفل بشكل خاص من خلال الأنشطة اللامنهجية.
وجرى خلال المعرض توزيع الجوائز على الفائزين  وقد شملت الجوائز على جائزة واحدة للفئة العمرية فوق 18 عام حصل عليها هديل الرمحي  وثلاثة جوائز للفئة العمرية 12-18 عام حصل عليها كل من مروى الحوراني، احمد حمدي، محمد الشمري على التوالي
كما منحت  الجمعية الأردنية للتصوير أصحاب أفضل عشرة صور عضوية بالجمعية لمدة سنة واحدة ودورة تصوير مجانية
يذكر بان المركز الوطني لحقوق الإنسان كان قد أعلن عن المسابقة من خلال الصحف اليومية في منتصف شهر تشرين الأول، وقد تلقى على اثر ذلك المئات من الصور التي تم إخضاعها إلى عملية التحكيم من قبل لجنة خبراء مختصة، جرى خلالها تحديد الصور الفوتوغرافية الفائزة بالإضافة إلى أفضل أربعين صورة والتي اشتمل عليها المعرض، علما بأنه سيتم عرض هذه الصور في كل من محافظتي الكرك وعجلون خلال الأسابيع القادمة