وسفير السعودية والسودان وأسماء أخرى شرفت تلمسان بوجودها ليلة اختتام التظاهرة التي دامت عاما كاملا.
في ليلة حالمة مزجت بين سحر المالوف التلمساني وعبق الغرناطي المغاربي، عبر وصلات موسيقية وأخرى غنائية جاءت لتعكس صورة الثقافة الجزائرية بمفهومها الحقيقي خلال ليلة الاختتام الرسمي لتلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية التي استضافتها طيلة عام كامل لتسلمها بعد ذلك لدولة نجف كونها جديرة بهذا اللقاء، كدار فقه، وأدبٍ، وصحافة، وأسواق كتبٍ، ومكتبات عريقة، وحافظة للعربية.أما عن الشكل الذي أخذته السهرة الفنية للاختتام بقصر الإمامة فقد جاء منوعا بين الأناشيد الدينية والأغاني التراثية القديمة لجوهرة الغرب الجزائري تلمسان، إلى جانب حضور قوي للأوركسترا الجزائري. حيث قدم الفنان سيد احمد بللي عددا من أبرز الأناشيد الدينية، إضافة إلى مقطوعات تراثية ملتزمة، على غرار سيدي بومدين، كما قدمت الفنانة التلمسانية مريم علال وكريم بوغازي مقطوعات ترتفع بالروح إلى أسمى درجات الإيمان ليختتم الجزء الأول من الأوبرا برائعة "محمد" لجمال سلامة.
أما الفقرة الثانية فكانت بعنوان الموسيقى السيمفونية التي قدمها عازفان من سوريا بآلة العود شكلت حوار موسيقيا بين الأوركسترا والمجموعة، وبين العازفين فرادا، كما قدم خلال هذه الفقرة مقطوعة لأونطونيو فارجاك.
وفي ختام السهرة قدمت المجموعة الصوتية للحرس الجمهوري الذي قدم مجموعة من النغمات الموسيقية المأخوذة من أبرز الأغاني الجزائرية التي أدوها بشكل أبهر ضيوف الجزائر وأمتع الجمهور الذي ملأ أرجاء قاعة قصر الإمامة. لتزداد الحماسة والبهجة لدى دخول الجوق الموسيقي لآلة المزود للحرس الجمهوري الذي شد انتباه كل من في القاعة بتنظيمه الجيد وانضباطه وتأديته الراقية للوصلات الموسيقية على أيدي موسيقيين بارعين جاءوا ليعرف الأجانب والجمهور التلمساني بالصورة الفنية العسكرية للجوق الصوتي للحرس الجمهوري.
أمور عديدة ومنوعة عاشتها جوهرة الغرب الجزائري ليلة اختتام تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية جعلت الحضور يستمتعون بأجمل الوصلات الغنائية ويعودون بروحهم لزمن اللحن الجميل والكلمة العذبة النقية. وفي ختام السهرة التي خلت من الأخطاء التقنية والفنية، تقدمت وزيرة الثقافة خليدة تومي لتكرم الفنانين والعازفين الذين زينوا ليلة الاختتام إلى جانب الوزير الأول يزيد زرهوني، والمجاهدة وعضوة مجلس الأمة زهرة ظريف، إضافة إلى الوزير طيب لوح، حيث تقدموا لتسليم ذرع التظاهرة لكل من أبدع في رسم ملامح ليلة الاختتام بالشكل الذي عشناه.

وزيرة الثقافة خليدة تومي تؤكد:
"عاصمة الثقافة الإسلامية عكست صورة تلمسان الحقيقية"
وفي ختام السهرة التي خلت من الأخطاء التقنية والفنية تقدمت وزيرة الثقافة خليدة تومي لتكرم الفناننين والعازفين الذين زينوا ليلة الاختتام إلى جانب الوزير الأول يزيد زرهوني، والمجاهدة وعضوة مجلس الأمة زهرة ظريف، والوزير طيب لوح أين تقدموا لتسليم درع التظاهرة لكل من أبدع في رسم ملامح ليلة الاختتام بالشكل الذي عشناه.
وفي ذات السهرة الفنية أكدت وزيرة الثقافة خليدة تومي في كلمتها الافتتاحية التي ألقتها خلال مراسيم اختتام هذه التظاهرة إلى الفرصة التي استغلتها مدينة تلمسان من أجل أن تصبح طيلة هذا الموعد الثقافي الدولي "قطبا ثقافيا وحضاريا يسمح للعديد من البلدان الإسلامية وكافة مناطق الوطن بإبراز تراثها المادي واللا مادي وكذا ثرائها الثقافي والعلمي والفني.كما أشادت تومي كذلك بالهياكل الكبرى التي استفادت منها بالمناسبة ولاية تلمسان والمصممة من قبل شباب جزائري وجسدتها مكاتب دراسات ومؤسسات جزائرية والتي "كانت في مستوى التحديات". وحسب الوزيرة، فإن هذه التظاهرة التي أشرف رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة على مراسيم افتتاح مرحلتها الدولية يوم 16 أفريل من العام الماضي قد مكنت من تسليط الضوء على وجوه وشخصيات من منطقة تلمسان، فضلا عن برمجة لقاءات علمية ذات مستوى راقي وكذا استقطاب وإشراك كل السكان لإنجاح هذا الموعد.وفي ذات الحديث استغلت الوزيرة الفرصة لتترحم على روح أول رئيس للجزائر المستقلة الراحل أحمد بن بلة الذي حضر مراسيم افتتاح التظاهرة السنة الماضية.وللإشارة فقد شهدت مراسيم الاختتام التي احتضنها قصر الثقافة "عبد الكريم دالي" حضور نائب الوزير الأول نور الدين يزيد زرهوني وعدد من السفراء والدبلوماسيين المعتمدين بالجزائر إلى جانب مثقفين وفنانين جزائريين. وقد شملت تقديم عرض من طرف الأوركيسترا السيمفونية الوطنية، فضلا عن مشاركة فرقة الحرس الجمهوري.