|
عرار:
ياسر العبادي عاينت ندوة لمجلة أفكار، التي تصدر عن وزارة الثقافة، علاقة الرياضة بالشأنين الثقافي والإعلامي، يوم الاثنين الماضي، عقدتها مديرية الدراسات والنشر في مقر الوزارة. وقالت وزيرة الثقافة هيفاء النجار، خلال افتتاحها للندوة التي حملت عنوان: «الرياضة ودورها الثقافي والإعلامي»، إن الوزارة تعمل بدور تمكيني ورؤية شمولية تكاملية، لافتة إلى أن الثقافة تقع في قلب كل ما يتصل بالمواطنة الصالحة. وأضافت النجار في الندوة، التي قدمتها رئيسة هيئة تحرير مجلة أفكار الروائية سميحة خريس، أن الوزارة لا تعيش بعزلة عن أي قطاع، وبالتالي لا يمكن أن تكون بعزلة عن الشأن الرياضي، مبينة أن بناء الوعي يتطلب العناية بالصحة البدنية والاهتمام بالطبيعة أيضا. ونوهت بأن الرياضة تمثل علاقة تعاضد وتعاون ومحبة، مع الخالق والإنسان لأخيه الإنسان وبين الإنسان والطبيعة. ولفتت الروائية خريس إلى أن مجلة أفكار كانت تذهب في موضوعات ملفاتها الثقافية نحو الشؤون الفكرية والسياسية وغيرها، ولم تتناول سابقا علاقة الثقافي بالرياضي، رغم أهمية القطاع الرياضي وحضوره بقوة وتأثيره في المجتمعات. وتحدثت أمين عام اللجنة الأولمبية الأردنية، رنا نظمي السعيد، عن أهمية الرياضة ودورها الأخلاقي، لافتة إلى أن الأردن يعاني من عقم رياضي في المدارس. واستعرضت فوائد الرياضة وآثارها الإيجابية على من يمارسها من حيث تعلمه إدارة الوقت والتواصل الاجتماعي والمحافظة على الصحة البدنية والنفسية علاوة على الترفيه عن النفس. رئيس تحرير «العربي الجديد» الكاتب والصحافي معن بياري الذي أصدر حديثا كتاب «سحر كرة القدم»، لفت إلى التلاقي والتقاطعات الكثيرة بين الثقافة والرياضة، مبينا أن فكرة كتابه في موضوع الرياضة وتحديدا كرة القدم تنطوي على أبعاد اجتماعية وسياسية واقتصادية. ولفت إلى أن الباحثين والأكاديميين العرب لم يذهبوا في أبحاثهم إلى تناول علاقة الرياضة بالمجتمع أسوة بالباحثين الأجانب في دول متعددة، داعيا الباحثين إلى الاهتمام بهذا الموضوع لما يمكن أن يفتحه من آفاق مشرعة على التأمل، كما دعا الرياضيين للكتابة في هذا الشأن من خلال ما عايشوه من تجارب. وحول علاقة الثقافي بالرياضي، أشار إلى شغف الأديب المصري نجيب محفوظ والشاعرين الفلسطيني محمود درويش واللبناني عقل العويط، بلعبة كرة القدم، لافتا إلى أن الأديب العربي الوحيد الذي قام بهجاء لعبة كرة القدم هو توفيق الحكيم. وبين أن الروائي المصري جمال الغيطاني كتب رواية عن كرة القدم، ولكنه مزقها بينما صدر للروائي الجزائري رشيد بوجدرة رواية «ضربة جزاء» عام 1976 باللغة الفرنسية، مشيرا إلى أن الروائي الإسباني جابرييل غارثيا ماركيز والكاتب المسرحي والروائي الفرنسي البير كامو كانا يمارسان لعبة كرة القدم في صباهما وشبابهما المبكر. وحول علاقة الشأنين السياسي بالرياضي لفت أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الهاشمية الدكتور جمال الشلبي إلى أن السياسة تلعب دورا كبيرا في الرياضة، مبينا أنها تسهم في تسويق الدول والتعريف بها عالميا، علاوة على دور اقتصادات الرياضة وكيفية الاستثمار في الرياضة. وتحدث لاعب المنتخب السابق والإعلامي في قناة المملكة مهند محادين عن أهمية الندوات لزيادة الوعي الثقافي الرياضي، مؤكدا أن الرياضة لها تأثير في مختلف مناحي الحياة، لافتا إلى ما يعانيه الإعلام الرياضي في التشابك مع القضايا السياسية. وتناولت أستاذة علم الاجتماع في الجامعة الأردنية، سيماء الرواشدة، موضوع سيكولوجيا الجماهير في الملاعب، مبينة كيفية تفاعل الفرد ضمن الجماعة. وأشارت إلى أن شغب الملاعب يأتي نتاجا لتعاطف كبير من الجمهور مع فريقه، لافتة في هذا الشأن إلى دور الإعلام وأهمية تحليه بالمهنية والموضوعية. وتحدث أستاذ التربية الرياضية في الجامعة الأردنية الدكتور محمد الدبابسة عن أهمية الإعداد الرياضي والصحة البدنية، مبينا أن الخمول البدني يعد بحسب منظمة الصحة العالمية أحد أسباب الاعتلالات الصحية في الإنسان. واستحضر الكاتب والصحافي مصطفى صالح بدايات الرياضة في الأردن، مشيرا إلى أن أول ملعب لكرة القدم تم إنشاؤه بتوجيهات من جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال عام 1964 في مدينة الحسين للشباب. ولفت إلى أهمية التخطيط للمستقبل، وأن الرياضة أصبحت صناعة عمادها اللاعب والنادي والتسويق والتخطيط، داعيا إلى إنشاء أكاديميات للصغار في الأندية بهدف اكتشاف المواهب منذ الطفولة. وشارك في المداخلات أعضاء هيئة تحرير المجلة الدكتور إبراهيم بدران والدكتور ابراهيم خليل والدكتور راشد عيسى والكاتب مخلد بركات والكاتبة منال حمدي ومدير مديرية الدراسات والنشر في الوزارة الدكتور سالم الدهام. الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الخميس 25-04-2024 11:25 مساء
الزوار: 297 التعليقات: 0
|