استضافت المكتبة الوطنية مساء يوم الاثنين الماضي الشاعر محمد النبالي والشاعر أحمد الصمادي والكاتبة رجاء عبد الهادي للحديث عن ديواني «ضارب الصنج» و»ها أنت تعود « للشاعر الراحل أحمد عبد الهادي، وأدار الحفل الأديبة فاتن أبو شرخ.

تحدث النبالي عن تجربة الراحل عبد الهادي الإنسانية الإبداعية، وعلاقته بالمنفى فالمرحوم عاش حالة من المنفى والقلق النفسي وليس المنفى بمعناه البعد عن الوطن بل بداخله كونه يحمل هموم قضية الشعوب.

وبين أن الديوان يحمل قصائد موزعة ما بين وجع فلسطين والوطن العربي فقد غنى للعراق كما غنى وتألم لفلسطين وكتب لجلالة المغفور له الحسين بن طلال والقليل من الغزل والكونيات، وأضاف أن لغة الغزل في الديوان هي لغة الغزل العفيف البسيطة وكانت اللغة مباشرة وهادفة.

وأشار إلى أن لغة الشاعر لغة شاعرية بعيدة عن الإبهام والتعتيم والتوهيم في تسويق الشعر واللاوعي وتعبر عن مضامين خاصة وبأسلوب أقرب فيه للتصريح منه للتلميح مما يؤكد انه صاحب منهج سلس وقاموسه الشعري لا يحتاج للتعب والكد الذهني، بالإضافة إلى الشفافية والوضوح.

وحول ديوان المرحوم عبد الهادي «ها أنت تعود» أشار الصمادي إلى تنوع المواضيع في الديوان لكن غلب عليه موضوع الوجدانيات التي ترتبط بالمدرسة الوجودية بشكل وثيق، وأضاف أن الديوان يحمل قصيدة التفعيلة وهو من الأدب الشعري المائل للحداثة والملتزم بكلاسيكية الألفاظ ومتانة اللغة والالتزام بقاعدة العروض والبحور الصافية.

وفي نهاية الحفل قرأت الكاتبة رجاء عبد الهادي ابنة المرحوم عددا من قصائد ديواني والدها منها: ها أنت تعود، قريتنا، جسر العودة، حبي، سباعيات، زمان متقلب، مرثية الروح.