وفي حفل التأبين الذي نظمته جمعية عون الثقافية الوطنية بالتعاون مع ذوي الراحل الموسى، نوهت وزيرة الثقافة هيفاء النجار في كلمتها التي ألقاها بالنيابة عنها مدير عام دائرة المكتبة الوطنية الدكتور نضال العياصرة؛ بالراحل الموسى بوصفه أحد مؤسسي العمل الإعلامي والأكاديمي ومن رواد الأكاديميين الذين درسوا الإعلام ودرَّسوه في الجامعات الأردنية.

ونوهت في كلمتها بنشاطه كأحد رواد الحركة الإعلامية والثقافية والفكرية الأردنية، ودوره في إثراء المكتبة الأردنية والعربية بإصدارات تعرض مسيرة الأعلام الأردني والعربي بأسلوب علمي وأكاديمي مميز، ودوره في جمع ودراسة وتوثيق مسيرة الإعلام الأردني وعدد من القضايا التي تتصل بمرجعيات الإعلام والاتصال عند العرب، وتعدد اشتغالاته بين البحث والإعلام والرواية والقصة والتاريخ.

واستذكر وزير الشباب والرياضة اللبناني، العميد السابق لكلية الإعلام في الجامعة اللبنانية الدكتور جورج كلاس في كلمة له؛ علاقته مع الراحل الموسى، منوها بمناقبه وصفاته الإنسانية وآثاره الابداعية وبحوثه العلمية وكتبه ومؤلفاته.

ونوه بكتاب الراحل الموسى "الورق وتطور صناعته في العصر العباسي كوسيلة اتصال فاعلة" وأهميته البحثية، مشيرا إلى حواراتهما حول العلم والتأريخ واستعادة العرب لدورهم الحضاري.

وفي كلمة وزارة الاتصال الحكومي استذكرت مدير عام وكالة الأنباء الأردنية(بترا) الزميلة فيروز مبيضين تجربتها في مرحلة الدراسة في كلية الصحافة والإعلام بجامعة اليرموك مع أستاذها الراحل الموسى، منوهة بصفاته الإنسانية وبشاشة سريرته وفكره وعلمه وإبداعه الأدبي ومؤلفاته.

وقالت الزميلة مبيضين "آنذاك كانت صحافة الوطن قد بدأت تتشكل أكاديميا منطلقة من اليرموك بعد نحو ستين عاما من انطلاقة أول صحيفة أردنية الحق يعلو، فكانت الصحيفة التي يكتبها ويحررها ويطبعها ويوزعها طلبة اليرموك، وكانت الإذاعة التي تصدح بصوتهم، وكان الموسى ورفاقه الموجهون والداعمون والراعون، يعلمون الأجيال تلو الأجيال أن الكلمة ضمير والصحافة رسالة والصورة بألف كلمة وان الوطن للجميع ونحن للوطن ".

واستعاد الدكتور سلطان أبو عرابي في كلمة له ذكرياته مع الراحل الدكتور الموسى، منوها بمناقب الراحل وبأنه كان إعلاميا فذا وأكاديميا مميزا وكان له دور بارز في تطور كلية الصحافة والإعلام في جامعة اليرموك.

والقى المؤرخ الدكتور علي محافظة كلمة قال فيها إن الراحل الدكتور الموسى كان عصاميا بامتياز، مشيرا إلى أن الراحل بدأ مسيرته الابداعية بعد تخرجه من الجامعة الأردنية من تخصص اللغة الانجليزية وآدابها، بكتابة القصص اذ صدرت له أول مجموعة قصصية عام 1972 وتواصلت إصداراته الأدبية في المجموعات القصصية وكان اخرها عام 2012.

ولفت إلى أن أسلوبه القصصي يتسم بالرومانسية والسلاسة والرشاقة ويمس بعضاً من هذه القصص مواضع الجراح لدى الكادحين، مشيرا إلى روايتي "بقايا ثلج" و"1989" للراحل الدكتور الموسى والى ان أسلوبه الأدبي انعكس على مؤلفاته في الصحافة والإعلام، مستعرضا عددا من كتبه في هذا المجال.

وأشار الكاتب سامر خير احمد إلى أن الراحل الدكتور الموسى كان يبدي اهتماما ملحوظا وكبيرا بتاريخ الأردن وتوثيقه، منوها باعماله البحثية والفكرية في الإعلام والأدب.

واستذكر الباحث الدكتور فيصل غرايبة في كلمة له بالحفل تجربته مع الراحل والتي تعود إلى أواخر ستينيات القرن الماضي حين عملا معا في هيئة تحرير مجلة الشباب، كما استذكر تجربة الأكاديمية الثرية للراحل.

وتحدث أستاذ التاريخ في جامعة مؤتة الدكتور عامر أبو جبلة حول اسهامات الراحل الدكتور الموسى الفكرية في مجال الصحافة والإعلام والتي عالج من خلالها قضايا الإعلام والمجتمع محليا وعربيا ودوليا.

ولفت الدكتور أبو جبلة إلى أن الراحل كان يرى انه يجب توظيف الإعلام لما يعود بالفائدة والنفع على الأردن، مستعرضا عددا من كتبه ومؤلفاته في مجال الصحافة والإعلام.

والقى الدكتور احمد عليمات احد طلبة الراحل الدكتور الموسى السابقين في مرحلة الماجستير كلمة استذكر فيها دعم ومؤازرة الراحل له اثناء دراسته للماجستير في الإعلام عام 2011، لافتا إلى أن الراحل كان يحرص على متابعة أعمال طلبته وتزويدهم بالنظم الأخلاقية والقيمية.

واختتم حفل التأبين الذي تخلله عرض فيلم وثائقي عن الراحل الدكتور الموسى، شقيقه الدكتور مروان سليمان الموسى في كلمة آل الفقيد والتي قدم من خلالها شكره للجميع .

واستذكر سيرة أسرته في المفرق ومن ثم انتقالهم إلى عمان وتجربة شقيقه الراحل الأكاديمية.

وكان في مستهل الحفل الذي أداره نائب عميد كلية الاعلام بجامعة الزرقاء الدكتور عامر كرايمة ، ألقى رئيس الهيئة الإدارية للجمعية اسعد العزام كلمة استذكر فيها مناقب الراحل الدكتور الموسى من خلال مسيرته الصحفية والأكاديمية والتزامه بالقضايا الوطنية . 

بتـــــــــــرا