قال د. العياصرة نقف اليوم لنستذكر وأياكم مناقب رجلين تركا بصمة واضحة في عالم الشعر والأدب، فعندما يرحل الشعراء الكبار تُصاب الأرض بالحزن، إذ تنطفئ منارة كبرى كانت ترسل إشعاعات خيرها ونورها في ربوع البلاد.
أردنيان فلسطينيان ملأوا مسامعنا فكرا وشعرا، هما من حماة اللغة لهما اسهامات كبرى في حياة الأدب العربي

وتحدث عن المرحوم عطالله ابو زياد الملقب بالشاعر العيزري المقدسي له مشوار حافل بالعطاء بين التدريس والكتابة الأدبية في الأردن وعدد من الدول العربية.، صاحب إصدارات ومواليد معرفية نذكر منها : ديوان شعر " أنت والدنيا عليا " ، " صلي المحاميس " ، " الطيور المهاجر" و " الصبر النافذ " ، كتب في عدد من الصحف المحلية والملاحق الثقافية، في الثمانينات، وفي الملاحق الثقافية لعدد من الصحف العربية.

من جانب اخر تحدث عن المرحوم سميح الشريف صديق بدر شاكر السياب حيث درس في بغداد والتقاه، ورئيس تحرير صحيفة الثقافة في عمان المساء، وكان له عمود في جريدتي الرأي والقدس تحت عنوان صوت. وكان عضواً في اللجنة الاستشارية لمجلة أفكار التي تُصدرها وزارة الثقافة وهو عضو مؤسس في اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين، ونادي أسرة القلم بالزرقاء وتولى رئاسة النادي من عام 1974 إلى عام 1984.
واشار الى ان الراحلان شكلا نموذجا للشعر الراقي الذي يعالج هموم الإ نسان والأرض، جمعهما الشعر والعمل من اجل فلسطين، كانا يدركان المصاعب الجمة التي بزغت في مرحلة ما من مراحل حياة البلاد وقد جسدت حياتهما كل أشكال القوة والعزم والصبر والثبات في وجه المحن والتحديات .
فالحديث عن هاتين القامتين يطول ويطول، غير أننا هنا نستذكر صفاتهما الأصيلة في حب الوطن والانسان، وأعمالهم الجليلة في صون الشعر والفكر والأدب.
وفي نهاية الحفل القى الشاعر بديع رباح قصيدة شعرية عبر فيها عن مناقب الشاعرين ومكانتهما في الساحة الادبية وكلمتين لصديقين المرحومين ولذويهم الاستاذ محمد سمحان و محمد سلام جميعان .