اقام منتدى زي الثقافي العربي حفل تابين للخبير التربوي الراحل الاستاذ خالد عبد الله العلي العمايرة نائب رئيس المنتدى والناشط الاجتماعي  في الذكرى السنوية الاولى لرحيله. 

وفي مستهل حفل التأبين والذي بُدءَ بآيات من الذكر ااحكيم والسلام الملكي  قرأ الحضور الفاتحة على روح الفقيد كما جرى عرض فيلم وثائقي عن سيرة حياته.

وتحدث في المناسبة رئيس المنتدى الاستاذ يوسف محمد العمايرة  والوزير السابق مبارك علي ابو يامين ،والنائب السابق عن محافظة البلقاء المهندس جمال قموه والدكتور محمد ناجي عمايرة الكاتب الصحفي أمين عام وزارة الثقافة الاسبق . والسيد عبيد الله الشخانبة المتصرف السابق في وزارة الداخلية والسيد مطلب العبادي الخبير التربوي ونجل الفقيد السيد عصام خالد العمايرة.

ورحب الاستاذ يوسف العمايرة رئيس المنتدى بالحضور كافة شاكرا لهم مشاركتهم في احياء الذكرى السنوية الاولى لرحيل الفقيد كما رحب بالمتحدثين مقدرا لهم حضورهم الثري مستعرضا جانبا من سيرة حياة الفقيد ونشاطاته التربوية والثقافية والاجتماعية.

وفي كلمة مرتجلة ومعبرة وجامعة اشاد مبارك ابو يامين بالفقيد خالد العمايرة الذي كان من معلميه في المرحلتين الابتدائية والثانوية في عدد من مدارس المحافظة ؛ ام جوزة وعلان وميسرة وسيحان والصبيحي وغيرها من المدارس التي كان الفقيد معلمًا فيها للغة الانجليزية.

و قال ابو يامين  ان الفقيد كان معلما وتربويا مبدعا وقد حرص على ان يكون مبتكرا حيث كان يعلم الانجليزية وفقا للطريقة الاميركية الحديثة .

واشار الى ان المرحوم خالد العمايرة كان مستنير الفكر مهتما بالجانبين التربوي والتعليمي ومتابعا لطلبته بل صديقا لهم ويقدم خبراته في الحياة لطلبته باسلوب علمي ومنهج عصري ممتع وان جميع من تلقوا العلم على يديه كانوا يلاحظون قدراته وكفاءته وكثيرا ما كان يشارك الطلبة في الرحلات والنشاط الرياضي والمباريات الودية الفردية والجماعية .

وذكر الوزير ابو يامين ان والد الفقيد وهو الشيخ القاضي العشائري الشاعر عبدالله العلي الحسين ابو عميرةكان  صديقا لوالده الشيخ علي وجده الشيخ مبارك ابو يامين الذي كان يحبه ويحترمه ويطلق عليه لقب ( الزعيم ) مشيرا الى انه ليس غريبا ان يكون الفقيد خالد على نهج  ابيه في اصلاح ذات البين والعلاقات الطيبة بالناس والوقوف معهم في السراء والضراء وهذا كان واضحا في علاقاته وجهوده الاصلاحية ومواقفه الاجتماعية ، وفي ما كان يكتبه في وسائل الإعلام المختلفة.

كما تحدث النائب السابق المهندس جمال قموه عن علاقته الممتدة بالفقيد مدرسا ومثقفا وتربويا وعن دوره في خدمة المجتمع وتعزيز دور الثقافة الملتزمة من خلال برامج ونشاطات منتدى زي الثقافي.

واستعرض المتصرف السابق الشخانبه  علاقته الممتدة بالفقيد خلال عمل الشخانبة مديرا لقضاء زي وعدد من الاقضية في محافظة البلقاء وكم كان الفقيد عونا له في عمله كحاكم اداري وتعزيز علاقته بالمجتمع المحلي .

 وقد حرص الشخانبة على الحضور الشخصي وإلقاء كلمته في الحفل ،  ليكشف عن جوانب من حياة الفقيد ،لا يعرفها كثيرون ممن تعاملوا معه او زاملوه.

وتحدث الكاتب والتربوي الاستاذ مطلب العبادي وهو احد اصدقاء الفقيد وزملائه في التعليم عن مسيرتهما المشتركة وعرض بعض المواقف المشتركة والطرائف التي كان الفقيد يحاول من خلالها ان يساهم في اصلاح ذات البين وخدمة المجتمع وعن سلوكه خلال العملية التعليمية، حيث كان يقدم نموذجا يحتذى به.

وقد القى الشاعر الدكتور محمد ناجي عمايرة امين عام وزارة الثقافة الاردنية الاسبق كلمة وقصيدة في رثاء الفقيد ،مشيرا الى ان الفقيد كان من المهتمين بقضايا الوطن والامة  ونوه بالشهادات المعتبرة التي تقدم بها المتحدثون عن حياة الفقيد ومسيرته العلمية والتربوية والاجتماعية.

وقال في القصيدة :

يا صديقي

كم نسجنا العمر انغاما وكم كان الحمام 

حاجزا بين 

الارادات  واسراب الحمام

اترى كنا نجيد العزف على اوتار اشواق الغد الآتي 

كما كان المرام

ام ترانا قد عرفنا اننا نمضي الى الغيب من الغيب 

ونقضي وقتنا نرنو  الى حلم بعيد لا يرام

صاحبي

يا صاحبي

يا لوعة الذكرى 

ويا بوح التراويد 

الزغاريد 

الاناشيد 

لها منا السلام

صاحبي 

يا صاحبي 

لا باس اذا كنا تراجعنا قليلا

ورضينا بعض ما كنا نريد 

اننا ياصاحبي 

لم نزل  نمضي على ذاك الطريق

كم تواعدنا هناك

كم تراخينا ولكن الارادات 

تنادينا هلموا

عند عين الماء كنا نشرب العذب الفرات

وايادينا تلاقت بثبات

حينما جاءت الموجة عصفا 

لم يعد ماء البحيرات

سوى ملح اجاج

ايها الراقد فوق التل في زي العذية 

نم قرير العين

نحن على الوعد سنأتيك 

على اقلامنا ركضا كما كنا صغارا

نرسم الاشجار والشمس على كل الدفاتر

ونغامر 

 (نقطع )الوادي على اقدامنا 

نمضي الى كل القرى 

ليس سرا

كيف كانت تلكم الرحلة يوما اثر يوم

كم تبادلنا الدفاتر

والمحابر

والغد الاتي الذي كان بعيدا 

اصبح اليوم قريبا

تلكم الاجيال تاتي 

كم نراها 

تحت ضوء الشمس وعدا صادقا

هو وعد الاوفياء

هو في القلب تراتيل السماء

يا لذكراك التي تحمل عطر الانتماء 

وتباشير العطاء

حزننا البري كم كان خبيئا  في الجرار

حزننا يبقى تباشير انتظار

تباشير انتظار .

وفي الختام القى نجل الفقيد عصام خالد العمايرة كلمة باسم اسرة الفقيد شكر فيها جهود منتدى زي الثقافي رئيسًا واعضاء في الاعداد والتحضير لحفل تابين والده رحمه الله واسكنه فسيح جناته.

كما اشاد بكل المتحدثين في الحفل وشكرهم على مشاعرهم الطيبة ، وكلماتهم المؤثرة .معبرا عن اعتزازه وفخره بوالده وما اولاه من اهتمام للشان التعليمي والتربوي والثقافي في المملكة.

ثم قدم الاستاذ يوسف عمايرة رئيس المنتدى درعا تذكارية لاسرة الفقيد تسلمها نجله الاكبر عصام شاكرا ومقدرا للمنتدى هذه المبادرة الطيبة.

وقد ادار الحفل الدكتور خالد محمد سالم العمايرة  الخبير التربوي متحدثا بايجاز عن الخطباء والراحل العزيز وعلاقاتهم الوثيقة به ومشيرا الى انجازات الفقيد في المجالات التعليمية والثقافية والاجتماعية.