|
عرار:
عمان - نضال برقان غيب الموت، صباح اليوم، الشاعر العراقي مظفر النواب يغمض عينيه في مستشفى الجامعة بالشارقة بعد صراع مرير مع المرض، تاركاً وراءه إرثاً شعريّاً جمع بين قوة الكلمة وجرأة الموقف في حقبة عربية معاصرة تميزت بالتشرذم والاضطراب على كل الأصعدة. ولد الراحل في بغداد عام 1934، وأظهر موهبة شعرية منذ سن مبكرة، وأكمل دراسته الجامعية في جامعة بغداد وأصبح مدرسًا، لكنه طرد لأسباب سياسية عام 1955، ثم التحق بالحزب الشيوعي العراقي وهو لا يزال في الكلية. ولمواقفه السياسية تعرض للاعتقال والتعذيب، وقد أصدرت محكمة عراقية حكماً بالإعدام بحقه بسبب إحدى قصائده، وخفف فيما بعد إلى السجن المؤبد. وفي سجنه الصحراوي (نقرة السلمان) أمضى وراء القضبان مدة من الزمن ثم نُقل إلى سجن (الحلة) جنوب بغداد، قبل أن يفر منه ويعيش في منطقة الأهواز بين الفلاحين والبسطاء من الناس. وفي عام 1969 صدر بيان العفو عن المعارضين، فرجع إلى سلك التعليم، ثم غادر بغداد إلى بيروت ثم إلى دمشق، وتنقل بين العواصم العربية والأوروبية. وفي عام 2011 عاد إلى العراق، وفي إمارة الشارقة قضى آخر أيامه تحت وطأة المرض والشيخوخة. اشتهر بقصائده الثورية القوية والنداءات اللاذعة ضد الطغاة العرب، وغالبا ما كان يلقب بـ«الشاعر الثوري». نصوصه حافل بالرموز الثورية العربية والعالمية. استخدمت كتاباته الأولى لهجة جنوب العراق، وتحول عنها إلى اللغة الفصيحة في أعماله اللاحقة. الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الجمعة 20-05-2022 09:35 مساء
الزوار: 814 التعليقات: 0
|