|
عرار:
وقعت وزيرة الثقافة هيفاء النجار ووزير الثقافة التايلندي ايثيفول كونبلوم، يوم الأربعاء الماضي، اتفاقية لتنفيذ برنامج التعاون والتبادل في مجالات الثقافة والفنون بين البلدين الصديقين للأعوام 2022-2026، وذلك عبر تطبيق التواصل المرئي عن بعد (زووم). وفي حفل التوقيع الذي شارك فيه عبر التواصل المرئي القائم بأعمال مملكة تايلند في الأردن تشاوادول نيباثانونت والسفير الأردني في ماليزيا السفير غير المقيم في تايلند ثامر العدوان، ثمنت النجار في كلمة لها عمق علاقات الصداقة التي تربط بين البلدين الصديقين، بالتزامن مع مرور 55 عاما على إقامة علاقات ديبلوماسية بينهما، مؤكدة العمل على تطويرها في المجال الثقافي، سيما أنهما يتشاركان في العديد من القيم. وأعربت عن تطلعها إلى التجسير الثقافي بين الشعبين في البلدين، منوهة بأن الأردن منفتح على التنوع والتعدد ويحترم مختلف الثقافات، سيما الثقافة التايلندية التي تمتلك تاريخا متجذرا بعمق. ولفتت إلى أن الأردن تجاوز العديد من التحديات، ويمتلك العديد من الفرص والإمكانيات والتنوع والتفكير الناقد، مشيرة إلى أن الوزارة تسعى إلى أن تكون وزارة الثقافة التايلندية شريكا لها في مختلف الفنون الإبداعية والأدائية والبصرية. وأشارت النجار، في كلمتها، إلى تداعيات جائحة كورونا والتحديات التي خلفتها والتي عطلت النشاطات والبرامج الثقافية، لافتة إلى أن وزارة الثقافة الأردنية حولت تلك التحديات إلى فرص من خلال الاستفادة من التكنولوجيا والتواصل عن بعد واقتراح نشاطات مجتمعية مخصصة للأسرة باختلاف الأعمار. وأعربت عن أملها بأن تطور وزارتا الثقافة في كلا البلدين برنامج التبادل الثقافي، ليسهم بتشجيع المشاركة في المؤتمرات والندوات والدورات التدريبية وتبادل الزيارات والخبرات لتعزيز العلاقات الثقافية بينهما والتعريف بثقافة كل بلد للآخر، مشيرة إلى أن ذلك يتطلب العمل على تشجيع مشاريع الترجمة المشتركة للكتب وتعزيز السياحة الثقافية، وإقامة الأسابيع الثقافية والمعارض والمشاركات المهرجانية لمختلف الفئات العمرية. وفي هذا الإطار، وجهت النجار دعوة لوزارة الثقافة التايلندية للمشاركة في مهرجان جرش للثقافة والفنون بدورته المقبلة (36)، وفي فعاليات احتفالية إربد العاصمة العربية للثقافة. كما أعربت عن شكرها لمشاركة الأردن في معرض الصور الفوتوغرافية الذي تنظمه وزارة الثقافة التايلندية في بانكوك، بمناسبة مرور 55 عاما على إقامة علاقات ديبلوماسية بين البلدين، وجرى افتتاحه خلال حفل التوقيع. من جهته، أعرب وزير الثقافة التايلندي عن سعادته بتوقيع اتفاقية برنامج التبادل الثقافي، والذي يتزامن مع مناسبة مرور 55 عاما على إقامة العلاقات الديبلوماسية بين البلدين الصديقين، مؤكدا أنها ستسهم بتعزيز علاقات التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، سيما الثقافية منها. وأشار إلى أن البرنامج سيسهم بتطوير سبل التعاون في مجالات الفنون البصرية، وإقامة المعارض وصناعة الأفلام والفنون الموسيقية والغنائية وفنون الطعام والأزياء والمشاركة في مختلف المهرجانات، وإقامة الأسابيع الثقافية والفنية المختلفة. وتحدث عن معرض الصور الذي احتوى لوحات فوتوغرافية تستعرض العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين على امتداد 55 عاما، والمشاركات التايلندية في الأردن وتعكس الثقافة والفنون والتراث الأردني علاوة على صور للمواقع الأردنية على لائحة التراث العالمي لليونسكو مما سيسهم باطلاع الجمهور التايلندي على ما تتميز به الأردن. وقال السفير العدوان عبر التواصل المرئي عن بعد إن توقيع هذه الاتفاقية يأتي ضمن الاحتفال بمرور 55 عاما على اقامة العلاقات الديبلوماسية بين البلدين، لافتا إلى أن هذه الاتفاقية تمثل نقطة تحول في العلاقات الثقافية، سيما في برنامجها التنفيذي، وأن هناك الكثير من الفرص بين الجانبين، وسيجري العمل على ترجمتها مما سيعود بالنفع على البلدين، وستسهم بتشارك القيم والعادات والتقاليد بين الشعبين الصديقين. بدوره، أعرب القائم بأعمال سفارة تايلند في الأردن عن سعادته باسم بلاده بمناسبة توقيع هذه الاتفاقية، مؤكدا أن البلدين الصديقين تربطهما علاقات تعاون وثيقة في مختلف المجالات، وأن تعزيز التعاون في المجالات الثقافية من خلال هذه الاتفاقية ستسهم بأن تتسع العلاقات بين البلدين إلى مستويات أكبر. ومن أبرز ما تضمنه البرنامج التنفيذي للاتفاقية أن يشجع كلا البلدين المشاركة في المؤتمرات والندوات والدورات التدريبية التي تقام فيهما بمجالات المكتبات والمنشورات والتوثيق وغيرها من المجالات الثقافية المتنوعة، وتبادل الزيارات المشتركة للعاملين في مجالي المكتبات والأرشفة وترويج كل منها لمنتجاتهما الأدبية وتشجيع الترجمة والتعاون في مجالات الأدب والفنون الأدائية والبصرية والموسيقا والمسرح والصناعات الثقافية والأفلام، وتبادل زيارات الوفود والفرق والأسابيع الثقافية والخبرات في مجال ثقافة الطفل وحماية وتعزيز التراث الثقافي غير المادي. والنجار تلتقي السفير الصيني لدى الأردن بحثت وزيرة الثقافة هيفاء النجار، مع السفير الصيني في الأردن تشن تشوان دونغ، في مكتبها بمبنى الوزارة، اليوم الخميس الماضي، سبل التعاون في المجال الثقافي، وتنشيط الاتفاقيات الثقافية بين البلدين الصديقين. وقالت النجار إن الأردن تربطه بالصين علاقات عميقة وقوية تستند إلى إرث ثقافي إنساني مبني على الاحترام المتبادل، والتاريخ العريق، والاعتزاز بالقيم والنظرة المستقبلية، وهذا ما تؤكده المشاركات الدائمة في جميع المناسبات. وأشارت إلى أن هذه العلاقة مرشحة للتطور والتقدم، وأن ثمة توافقات ثقافية وسياسية واقتصادية تدفع لتدعيم وبناء علاقة ومتينة، في ظل القيادة الهاشمية الحكيمة. وقالت إن الأردن الذي يقع في قلب العالم ويمر بالكثير من التحديات، أمامه أيضا الكثير من الفرص، ويعمل بروح من التشاركية والحاكمية والمؤسسية، ويحتفي بالتنوع والتعددية واحترام الرأي الآخر، ومن هذا المنطلق فهو منفتح على كل الثقافات ومنها الثقافة الصينية المبدعة في الكثير من المجالات ومنها الصناعات الثقافية والإبداعية، والتي تعتبر أنموذجا نسعى لنتعلم منه. من جهته، أكد السفير الصيني أن العلاقات الأردنية الصينية تمتاز بالقوة، وأن الأردن ليس غنيا بمصادره لكنه غني بقيادته الهاشمية، وأن الحكومة الصينية تكن لجلالة الملك عبدالله الثاني الكثير من الاحترام والتقدير، وأن كلا من الصين والأردن لديهما حضارات قديمة وتربطهما علاقات تاريخية وثقافية طويلة وعميقة، ودعا إلى تعزيز الحوار والتبادلات بين الحضارتين، معربًا عن استعداد بلاده للتعاون في شتى المجالات، خاصة الثقافية منها لإيمانهم بأن الثقافة هي واجهة الأمة وصورتها أمام العالم. جدير بالذكر أن الأردن وقع أول اتفاق ثقافي مع جمهورية الصين الشعبية في العام 1979، تلاه ّ التوقيع على عدة برامج تنفيذية كان آخرها البرنامج التنفيذي للاتفاق الثقافي للسنوات (2019-2022) ودخل حيز التنفيذ من تاريخ التوقيع عليه. ..وتلتقي خريجي الجامعات والمعاهد الفرنسية أشادت وزيرة الثقافة هيفاء النجار بمتانة العلاقات الأردنية الفرنسية التي أرستها القيادة الحكيمة في البلدين على مستوى العلاقات المشتركة وعلى رأسها الثقافية. قالت وزيرة الثقافة هيفاء، إن جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين يحظى بتقدير عالمي كان له الدور الكبير في بناء صورة مشرقة عن الأردن وقيمه الإنسانية المبنية على قيم الاحترام والتنوع والتعددية. جاء ذلك خلال حفل إفطار نظمه نادي خريجي الجامعات والمعاهد الفرنسية في فندق الريجنسي بالاس بحضور عدد من الوزراء والإعلاميين مساء يوم الأربعاء الماضي. ورحبت بالحضور من قائمين على النادي وطلبة، وبينت أن الجامعات الفرنسية تقدم منتجا معرفيا وثقافيا عماده الجودة والامتياز والانفتاح، لافتة أن فرنسا تمثل نموذجا في دعم الثقافة ورعايتها تعكسه تواجد الثقافة الفرنسية كحاضرة عندما نتحدث عن الثقافة عموما. وأكدت أن وزارة الثقافة لديها منحى شمولي قائم على التكاملية بين الجهات كافة سواء حكومية أو قطاع خاص أو مجتمع مدني. وأكدت أن أي عمل ثقافي يجب أن ينعكس على حياة الناس سلوكيا وقيميا ما يساعد المجتمع على أن ينهض بمزيد من الفعل الثقافي والإبداعي والابتكاري. إلى ذلك بين نائب رئيس النادي الدكتور جمال الشلبي، أنهم يحرصون دوما على تسليط الضوء على أهمية الثقافة التشاركية واستعرض التجربة الأردنية الفرنسية في ذلك. الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: السبت 30-04-2022 12:42 صباحا
الزوار: 1826 التعليقات: 0
|