المخرج المغربي شكيب: هناك موسيقى للعرض وموسيقى للإخراج في المسرح
عرار:
حسام عطية على مدى يومين شهد رواد مهرجان الأردن المسرحي بدورته «28» «دورة جميل عواد»، في المركز الثقافي الملكي، فعاليات ورشات العمل والتي جاءت بعنوان «تقنيات الاخراج وادارة الممثل» باشرف المخرج المغربي هشام شكيب، الذي تناول فيها عروضا من مشاهد للطلاب والهواة من الممثلين والمخرجين، وركز فيها على حضور الصمت في الاداء المسرحي، والتجرد من الاسراف الحريك والصوت المرتفع، فيما ابدع الطلاب المشاركون بالورشة في تقديم مشاهد عفوية تدريبية لاستخدام الصمت وايماءات الجسد في التمثيل. ونوه المخرج شكيب بانه يوجد هناك موسيقى للعرض وموسيقى للاخراج في المسرح، لها علاقة وثيقة بالنص وفكرة الاخراج، ولذلك يجب ان تكون الموسيقى خفيفة ومناسبة لجو النص والاداء، وان لكل عرض ونص مسرحي موسيقى خاصة وملائمة له، موضحا بالقول: «لا يوجد شيء اجمل من موسيقى «الصوت» ، فالصوت لحن والصمت رسالة، فيما أشرف على الورشة المخرج شكيب، وتتناول عدداً من المحاور: تقنيات الإخراج وأدواته، إدارة الممثل فوق الخشبة، الاشتغال على التفاصيل في أداء الممثل، كيفية اشتغال المخرج على النص المسرحي «قبل النص- أثناء النص – بعد النص»، كيفية توظيف الإنارة خلال العرض المسرحي والاشتغال على الصمت في التمثيل والإخراج. ولفت شكيب الى ان المسرح بحاجة للاحاسيس وتحريك الخيال، والابداع والفكرة المناسبة المقنعة، والمصداقية في الاداء لاقناع الجمهور، مع التركيز على الاداء الصحيح والاخراج الصحيح باستعمال الاحاسيس، وبانه يجب عدم تقيد الممثل المسرحي بالمدارس وما تعلم بل عليه أن يطلق عنانه الى الخيال، بإقناع الجمهور بالاداء التمثيلي، واداء الجسد والاحاسيس، وان يقلل الممثل من الحركة لكي لا يضيع اساس الاحاسيس امام الجمهور ولا يشتت الانتباه له وللحضور، لانه كلما بالغ في الحركة افتقر في ايصال الجو التمثيلي، وان الممثل المسرحي الناجح هو الذي يجب ان يكون لديه القدرة علي ايصال الفكرة للجمهور من غير ان يتكلم اي كلمة، فقط باستخدام اداء الصمت وايماءات الجسد. ونوه شكيب بأن الورشة تهدف إلى مساءلة المعيش الواقعي والوهمي للممثل في محاولة لإيجاد أرضية للحوار بين الممثل والمخرج والفنون البصرية والأدائية، ومسارات إبداع المخرج، كما تسعى الورشة إلى تحفيز قدرات التعبير والإنتاج التلقائي لتمكن حواس الممثل ومشاعره من التعبير عن نفسها، إضافة إلى أن الورشة سوف تتناول إمكانات توظيف تقنيات وضع المسافة بين الممثل والجمهور من جهة وبين الممثل والنص من جهة أخرى. وتناولت الورشة عددًا من المحاور المتمثلة في: تقنيات الاخراج وأدواته، إدارة الممثل فوق الخشبة، الاشتغال عن التفاصيل في أداء الممثل، كيفية اشتغال المخرج على النص المسرحي «قبل النص- أثناء النص– بعد النص»، كما تضمنت الورشة العمل على تحفيز قدرات التعبير والانتاج التلقائي لتمكين حواس الممثل ومشاعره من التعبير عن نفسها، إضافة إلى تبيان إمكانات توظيف تقنيات وضع المسافة بين الممثل والجمهور من جهة وبين الممثل والنص من جهة أخرى، أي كيف يمكن للممثل أن يتخذ مكانه بين التمثيل و غياب التمثيل. يذكر أن شكيب حاصل على شهادة دراسات عليا في فنون المسرح في اختصاص الإخراج من جامعة الفنون في تولوز بفرنسا، وقد شارك في العديد من الورش الخاصة بإدارة قاعات العروض وتوزيع الإنتاج بالمركز الدرامي الوطني بتولوز، إضافة إلى مشاركته في العديد من الورش الخاصة بتنظيم الإنتاج المسرحي، كما اخرج العديد من العروض المسرحية، منها نهاية اللعبة لصاموئيل بيكيت، و»الخادمات» لجان جينيه، و»الخادم الأخرس» لهارولد بنتر، إضافة إلى «أكلة لحوم البشر» لممدوح عدوان. ويشارك في العروض المسرحية للمهرجان الذي يستمر 11 يوما، من العراق مسرحية «الوطن/Home» اخراج غانم حميد، ومن سوريا «المناديل» اخراج بسام حميدي، ومن تونس «الروية» اخراج حمادي الوهايبي، من الامارات «ليلة مقتل العنكبوت» اخراج إلهام غلوم، ومن الاردن مسرحيات «صناديق» اخراج عصمت فاروق، و»صناديق» اخراج عبدالصمد البصول، و»الروح الابدية» اخراج كرم الزواهرة، و»وستغسل يا نهر الاردن» اخراج حكيم حرب و»حدث في الجنة» اخراج زيد خليل مصطفى، و»مدرقة» اخراج عمر الضمور، كما يشتمل المهرجان على ندوات تعقيبية على العروض وندوة فكرية بعنوان «مسرح ما بعد الدراما» يشارك فيها الدكتور عبدالمجيد أهري والدكتور عبدالواحد بن ياسر من المغرب، والدكتور فاضل الجاف والدكتور ياسر البراك من العراق، والدكتور فيصل القحطاني من الكويت والدكتور عدنان مشاقبة من الاردن، بالاضافة الى ورشتين فنيتين؛ «تحريك الدمى» يقدمها الدكتور كريم دكروب من لبنان، و»تقنيات الاخراج وإدارة الممثل» ويقدمها المخرج هشام شكيب من المغرب.
المصدر: جريدة الدستور الاردنية
الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الجمعة 19-11-2021 09:34 مساء
الزوار: 1106 التعليقات: 0