«راحــابيــل» رواية جديدة للدكتور أنور الشعر تم توقيعها في المركز الثقافي الملكي
عرار:
نضال برقان
أقيم نهاية الأسبوع الماضي، حفل توقيع رواية الدكتور أنور الشعر «راحابيل»، في المركز الثقافي الملكي، برعاية الدكتور سالم الدهام مدير المركز، وبدعم وتنظيم من منتدى البيت العربي الثقافي. وأدارت الحفل المهندسة قمر النابلسي، وحضره حشد كبير من الأدباء والنقاد والمهتمين بالأمر الثقافي. وخلال الحفل قدم الناقدان: الدكتور زياد أبولبن والدكتورة دلال عنبتاوي قراءتين نقديتين في الرواية. د. زياد أبولبن قال إن الرواية «تقوم على شخصيات واقعية مثل شخصية نادل المقهى وهمام وبديع وإجلال ووداد وواصل، وعلى شخصيات متخيلة مثل الروحاني مصرون وكيفيرا وغزوان وعفران وأستير والصحراني ونجود، حيث يمتدّ السرد الواقعي من صفحة 9 إلى صفحة 101، ويمتدّ السرد المتخيّل إلى نهاية الرواية، فالسرد في الرواية سرد تراتبي، أي الرواية تقوم على السرد الهرمي، وتنشغل في الأحداث وتسلسلها». وأضاف د. أبولبن: «تقوم الرواية في مجملها على أسطرة الواقع، فتجعل من راحاب كما هي في العهد القديم متكأ على سقوط الممالك الشرقية وتفتتها، ويغيب فعل المقاومة، فتصنع من المملكة الرشيدية حلم أرض الميعاد، والوصول إلى هذا الحلم يتمثّل في مأساة الأمير غزوان، وتقوم الراحابيات باستخدام كافة وسائل السقوط الأخلاقي للوصول للأرض الموعودة». وخلص د. أبولبن إلى أن «ما قدمّه الكاتب في روايته إدانة لفساد الواقع العربي، وما آلت إليه تلك الممالك العربية من سقوط أمام انتصار الرحابيون، واحتلال المملكة الرشيدية». الدكتورة دلال عنبتاوي رأت أن رواية «راحابيل» تعد عملاً أدبيا متميزا، عالجت أحداثًا تاريخية بأسلوب فني شائق كان القصد منه نزع الستار وكشف الواقع عما تعرضت له القضية الفلسطينية ومازالت. وقالت الناقدة:»لقد وظف الكاتب في الرواية «نوعا من الوصف هو وصف الشخصيات وأكثر منه وذلك من أجل «إيهام القارئ بواقعية ما يقرأ» فحاول أن يرسم تفاصيل الشخصيات ودقائقها وقد وصف في بداية الرواية الشخصية الرئيسة دون أن يطلق اسما معينا لها بل أوغل في الحديث عنها من خلال وصف أطلقه عليها يتطابق وحالتها الصحية... لقد عمد الكاتب التركيز على شخصيات الرواية من خلال توظيف الوصف الخارجي والتركيز على أهم الملامح الخارجية للشخصية والإمعان بوصفها بحيث يقوم القارئ برسم تلك الملامح لتلك الشخصيات بمنتهى الدقة وبالكثير من التفاصيل من أجل إضفاء سمة الواقعية عليها وكأنهم أشخاص حقيقيون يتحركون بيننا ويمارسون الحياة بكل تفاصيلها. وخلصت الدكتورة عنبتاوي إلى أن الرواية «قامت على توظيف جميع تقنيات العمل الروائي من مكان وزمان وحوار وأحداث، واتكأت على توظيف أسلوب السيرة الذاتية في السرد من خلال جعل الشخصيات تروي الأحداث وتعبر عن الأفكار ووجهات النظر للتعبير عن تفصيلات الواقع وهي تبدو أحيانا أقرب إلى حكايات التراث».