ياسر العبادي استضافت المكتبة الوطنية يوم السبت الماضي الدكتورة نسرين الحمداني، في حفل إشهار كتابها «باب ق نسرين»، برعاية الدكتور عبد الرؤوف الروابدة، وبحضور مدير عام المكتبة الأستاذ الدكتور نضال العياصرة، وشارك في الحديث عن الكتاب الأستاذ الدكتور همام غصيب، والأستاذ الدكتور صبري ربيحات، وأدار الحفل الإعلامية سمر غرايبة. قال غصيب إن الكاتبة ابنة الطبيعة تصغي لأصواتها حتى الخافتة منها فتشدو مع شدو الطير وترق مع حفيف الشجر وأنسام الغسق كما تشف مثل قطرات الندى والمطر، وأضاف من قراءته لمقالاتها أنها لا تكتب إلا إذا استفزها إحساس ما أو فكرة من ذاك الصنف الذي يتغلغل في الوجدان فها هنا رهافة ودفء وصدق. وبين أن بالكتاب تسع وسبعون مقالة وكل مقالة منها مكتملة النضج على قصرها فقلما تتجاوز المقالة الواحدة الصفحتين، وأشاد بالعنوان والغلاف وحرف القاف بين كلمتي باب ونسرين والمقصود باب قنسرين يتوحد البابان في الذهن فلا فرق في الجود والأصالة والعزة بين باب نسرين وباب قنسرين فهو أحد أبواب حلب الشهباء التسعة ويقع بمنطقة تعج بالتاريخ. أشاد د. ربيحات بلغة الكاتبة التي تحتل القلوب وبوطنيتها وامتلاكها للعديد من الصفات منها القيادية وأفكارها الجديدة والمثالية. قالت د. الحمداني إن باب قنسرين تعني باللغة السريانية «قن النسور» وهي كلمة عمورية الأصل ولما هذا الباب تحديداً قنا للنسور ربما لأنه أول باب في التاريخ أو ربما كانت هذه التسمية لأهمية ورقي جميع المعالم التي تحيط بهذا الباب بداخله ضريح الشيخ خليل الطيار يحيطه أجمل الآثار الإسلامية والحمامات القديمة والمساجد الهامة لشيوخ أجلاء كمسجد الشيخ الشريف وكذلك المدارس كالمدرسة السيفية والتي بناها الأمير سيف الدين. وبينت أن ما لفت نظرها واستوقفها وجود هذا الباب كمدخل لمدينة اندثرت أن نرى أبوابا لأشياء اندثرت مما جعلها تشعر بفن الحكمة المفقودة وتدرك قيمة المعنى أن تترك أبوابا لأشياء اندثرت مدعاة للتأمل والتفكير ولعله الرمز لأبواب الأمل والعمل والاهتمام.