شهد نادي أسرة القلم الثقافي، في الزرقاء، مساء الخميس الماضي، جلسة جديدة من جلسات صالونه الأدبي، أشاد في بدايتها الشاعر محمود ابوجابر مدير الصالون بدور النادي، باعتباره من أعرق الأندية في أردننا الحبيب، وبدور صالونه الثقافي الذي يعمل منذ حوالي 10 سنوات على الكشف عن المواهب الإبداعية، معلنا عن بدء فعالياته، ودعا لجنة نقد النصوص التي ستتلى لبدء عملها، علما بأنها تتألف من الأساتذة: مقبل المومني، محمد المشايخ، أحمد الغماز، خليل إطرير.

وكانت البداية مع القاص والشاعر رامي الجنيدي ضيف الشرف القادم من عجلون، الذي قرأ عددا من قصصه القصيرة جدا، والتي حمل بعضها العناوين التالية:ما زال الشعب يغني، الشمعه، عيد الحب، ذليلة، مدير المستشفى، الإرث، عين المراقب، الثمن، الدّين، الطريق.

ثم قرأ الشاعر محمود العرابي قصيدة ترحيبية بالحضور، وقرأت رزان أبوعيشة نصا حول ذوي الإعاقات الخاصة، وتلت راما أبوطعيمه نصا بعنوان (لنهشم رأس اليأس) وقرأ الشاعر صبحي الششتاوي قصائد منها: (ممزق الشراع، ليس لي ترابها، ذاكرة انسان،أنا القدس أنادي)، وقرأت وقرأت الشابة الصغيرة رغد احمد (15 سنة) والقادمة مع أهلها من عمان خاطرتين:سؤال ليس له جواب، أنت هنالك، وقرأ المهندس عثمان ناصر الخلايلة مقطوعات شعرية عمودية قصيرة على شكل رباعيات ، وقرأ أنس البلوي (القادم من الحلابات) نصا بعنوان (هذا الحال لن يدوم) وقرأ صهيب السرحاني (القادم من المفرق) عددا من القصص الفصحى والنبطية، واختتمت القراءات بقصائد هايكو للشاعر محمود ابوجابر منها: في الصحراء/ وحده السراب/ دليل التائهين.. دخان قذائف/ في فلسطين لا يتغير/ لون الياسمين.. لا شيء أفعله/ في الطريق الطويل/ أعد خطواتي.. درب الآلام/ بسيفه يعود المسيح للقدس/ والحواريون.. جينات/ تسرق الرياح ملامح الأزهار/ وتعود بأخرى.. في الجزائر/ كل ليلة تضاء السماء/ بمليون شمعة.. جاليري/ اللوحات المعروضة/ ملامح فلاحين اعرفهم.

ومن القضايا التي نوقشت في أثناء القراءات: الشعر العمودي والحر وقصيدة النثر والشعر النبطي، اللغة والنحو والبلاغة والتجديد والتجريب والتنوع، القضايا العامة والخاصة في الأدب، القصة القصيرة جدا والقصيدة الومضة، الأدب الذاتي والجمعي، البعد الديني والتراثي في الأدب، الشعر الوجودي والوجداني، الإلقاء، أدب الأقاليم، أدب الشباب، الأدب الجماهيري، الغزل والأدب العذري، البداوة والحضارة في الشعر.

ودعا حاضرو الصالون، المشاركين في القراءات، إلى كثرة المطالعة والكتابة، وإلى تشكيل نصوصهم قبل الحضور، واتفقوا على تشجيع الشباب وعدم إحباطهم، وشكروا الأهل لدورهم في تشجيع أبنائهم وبناتهم من المبدعين، وفي ختام فعاليات الصالون وجه أ.محمود ابوجابر التحية للهيئة الإدارية لنادي أسرة القلم الثقافي وللمشاركين والحاضرين والنقاد.