|
عرار:
بمناسبة يوم التّضامن العالمي مع الشّعب الفلسطيني نظّمت "جمعيّة التّسامح للإبداع الثّقافي" أمسية شعريّة تضامنيّة تحت شعار "بالحرف و القلم قد نمحو الألم" و ذلك يوم 01 ديسمبر 2023 بالمركّب الثّقافي محمّد معروف بمدينة سوسة التّونسيّة على السّاعة الثّالثة مساء. و قد حضر النّشاط عدّة أسماء لامعة في المجال الأدبي حيث شارك الأمسية التّضامنيّة شعراء من الجزائر و الأردن و اليمن و شعراء تونسيين و نقّاد و إعلاميين و رؤساء جمعيّات... بعد تحيّة العلم التّونسي و العلم الفلسطيني على وقع النّشيدين الوطنيين الرّسميين قدّمت رئيسة الجمعيّة الأديبة و النّاقدة الذّرائعيّة إبتسام الخميري كلمة الافتتاح حيث رحّبت بكافّة الحضور و خاصّة الضّيوف الّذين لبّوا النّداء من مختلف جهات البلاد التّونسيّة و الّذين تكبّدوا عناء السّفر لمواكبة و المساهمة في هذه الذّكرى كما أكّدت على أهداف الجمعيّة الّتي تعمل على مدّ أواصر المحبّة و الأخوّة بين مختلف المبدعين أينما كانوا... فجاء في كلمتها: "نجتمع اليوم تضامنا مع الشّعب الفلسطيني بوصفنا حملة قلم و بوصفنا أصحاب أقلام مائزة رائدة كلّ من موقعه لنعلن تضامننا الكلّي و اللّا مشروط مع الشّعب الفلسطيني الأبيّ، لأنّنا نؤمن أنّهم أصحاب حقّ و أنّنا نملك السّلاح: إنّه القلم و الرّيشة و الصّوت الجهوريّ، إنّنا هنا لنعلن مع القضايا الإنسانيّة و مع أهمّ قيمة إنسانيّة و هي الحريّة، و لأنّ جمعيّتنا هي جمعيّة التّسامح تدعو إلى المحبّة و التّسامح و التّعايش السّلمي فها نحن نمدّ أيدينا لأصدقائنا من تونس و خارجها..." بعد كلمة الافتتاح ترأّس الأستاذ النّاقد شكري مسعي الجلسة و أدارها بحنكته و اقتداره... حيث استهلّت الأمسية بمحاضرة تحت عنوان "جدوى الشّعر في نصرة القضيّة الفلسطينيّة" قدّمها الأستاذ اليمني مجيب الرّحمن الوصابي و الّذي أكّد على دور الشّعر في التّأثير و قدرته على تغيير مصير شعوب بل أنّ الشّاعر كان له كلمته المسموعة و ذات أهميّة بالغة بين الأمم و أكّد أنّ القلم قادر على محو الألم و أبدى استغرابا من اختيار شعار الأمسية " بالحرف و القلم قد نمحو الألم" فقد أداة تشكيك بينما التّاريخ الإنساني أثبت أنّه قادر على التّغيير... و بانتهاء مداخلته تفاعلت النّاقدة إبتسام الخميري مع المحاضرة و وضّحت أنّ الاختيار كان عن دراية و اطّلاع و لو جزئيّ بالأقلام اليوم فأمام تطوّر التكنولوجيا و وسائل التّواصل الاجتماعي فإنّ الحرف بات لا يستجيب أصلا لمعايير الجودة و الحرفيّة و للأسف فذلك لن يجعل منه فاعلا في المجتمع و إن انتشر بسرعة البرق و تجاوز المسافات... و لأنّ الأمسية كانت للحرف المميّز فقد انطلقت الأمسية الشّعريّة بقراءات لنصوص تتضامن مع الشّعب الفلسطيني فقرأ كلّ الضّيوف و المشاركين فكان الشّعر بمختلف أنواعه يصدح عاليا من شعر عمودي إلى الحرّ إلى النّثري وصولا إلى الشّعر الشّعبي و من الشّعراء شارك سالم شرفي(سوسة) جودة بالغيث (نابل) بسمة الحذيري (المنستير) عبد السّلام عياصرة (الأردن) التّوهامي الجوّادي (القيروان) الباحث الشّاعر مجيب الرّحمن الوصابي (اليمن) أنور بومدين (الجزائر) فتحيّة جلّاد (المنستير) إبتسام الخميري (تونس) شكري مسعي (المنستير) المختار المختاري (تونس) الشّاعر القدير الحبيب الميساوي (القصرين) محمّد الصّغيّر القاسمي (قفصة) سعاد القرقني و سهام جقيريم (المنستير). كما حضر الأمسية كلّ من الشّاعر الشّريف العوني و الشّاعر عبد القادر دعوثي و الطّالبة فريدة بومدين من الجزائر و سعاد بالغيث (نابل) و كذلك حضر أصحاب الجمعيّات على غرار السيّد جمال الرّحماني رئيس جمعيّة شباب لغد أفضل و السيّدة هاجر شعليّة (صاحبة مصنع) و رئيس جمعيّة مراجعات و ممثّل عن جمعيّة الأمل و السيّد الطاهر كريّم متفقد عام للتربية. في اختتام الأمسيّة قام الشّاعر أنور بومدين بحفل توقيع ديوانه "مآرب أخرى" لتقدّم رئيسة الجمعيّة بقيّة الأعضاء الّذين دعموا الجمعيّة بمجهودهم على غرار السيّد يسري الخميري و نادرة الخميري و المسؤول الإعلامي في الجمعيّة عوض سلّام و السيّد لطفي عمامرة و شكرتهم على دعمهم... اختتم اللّقاء بتوزيع شهائد شكر و تقدير من لدن الجمعيّة لكلّ الّذين شاركوا في اليوم التّضامني مع الشّعب الفلسطيني. لقد حقق النّشاط نجاحا باهرا لتمكّنه من لمّ شمل شعراء لا فقط من مختلف ربوع البلاد التّونسيّة لكن بمشاركة بقيّة الشعراء من الأردن و اليمن و الجزائر و بمواكبة إعلاميّة فائقة النّضير من إذاعات عربيّة و تونسيّة و كذلك بحضور شبكة الرّؤية الدّوليّة و مواكبة لإذاعة المنستير ... فشكرا لكلّ من آمن أنّ الحرف يجمعنا و يوحّدنا و يمحو الألم. مواكبة جمعيّة التّسامح. الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الثلاثاء 05-12-2023 04:35 مساء
الزوار: 708 التعليقات: 0
|