تردد .............. بقلم الشاعر التونسي صلاح الورتاني
عرار:
قررت أن لا أعود وعدت تاه بي تفكيري وخيالي للماضي والليالي لما كنا نحكي ونتسامر اليوم نتجافى لماذا تساءلت وتساءلت ثم قلت ترى ما الذي جرى ربما في حقها أخطأت راجعت نفسي ثم تذكرت أني لم أحييها كالعادة كان جهاز هاتفي معطلا لكني تجاسرت شرحت الأسباب ما تأخرت قلت في نفسي ربما هي من أخطأت في حقي وتباعدت فكرت طويلا في الكتابة لأعرف الأسباب فما قدرت ترددت طويلا حائرا لكني في النهاية قررت أن أكتب وكتبت قولي ما أسباب تجافيك وبعدك عني جاءني الرد سريعا زر غبٌا تزدد حبٌا أوضحي لي أكثر انتظرت قليلا جاءني الرد هو فقط للتأكد فهمت ما تعنيه رغم أني ما أخطأت لكني اعترفت عاودنا الحنين للماضي لما كنا نسرح في الفيافي والحقول والجبال نرتع في الربوع والتلال نغني مع العصافير نشدو بأعذب الألحان نرنو للغد البسام نحلم بالحرية والأمان لكننا صدمنا ما رأينا تمنينا أن لم نشاهد شهدنا حروبا هنا وهناك قتل وتشريد وتعذيب إرهاب وإجرام ما هكذا أوصانا ديننا هذا والله حرام ربنا خصنا بالعدل والسماحة كرامة وعيش كريم توقفنا هنا عند حدود الصراحة وعدنا كما كنا ننشد الفرحة في سلام