|
عرار:
عمان - بعد توقفه منذ عام 2015 هاهو مهرجان الأغنية الأردنية يعود لعشاقه ومحبيه من جديد ليقدم لهم أجمل أغاني الزمن الجميل وليكتشف من جديد أصواتا فنية شابة تبحث لها عن فرصة لتقدم ما لديها وتنافس لتنال لحنا هنا او مشاركة بمهرجان هناك، فيما رحب نقيب الفنانين الأردنيين المخرج حسين الخطيب واعضاء الهئية العامة لنقابة من فنانين وفنانات بإعادة مهرجان الأغنية الأردنية مجددآ وبشكل رسمي، والذي كان قد توقف منذ عام 2015. ووجه الخطيب الشكر والتقدير لوزير الثقافة الدكتور باسم الطويسي على الجهود التي يبذلها، والسعي الدؤوب لبلورة الواقع الفني والثقافي بشكل مؤسسي، والتعاون الناجح والمثمر مع نقابة الفنانين الأردنيين وتطلعاتها من أجل شراكة حقيقية تحاكي الواقع، فيما سبق أن تقدمنا في مجلس النقابة الحالي عام 2019 بوضع إستراتيجية للشأن الفني وقدمت لكافة الجهات الرسمية، مع العلم بأن مهرجان الأغنية كان قد توقف عام 2015، وعاد اليوم بجهود وزير الثقافة وعطوفة الأمين هزاع البراري ومجلس نقابة الفناتين الأردنيين الحالي متسلحين بابداعات الفنان الأردني في وطن يسكن فينا، وعليه فأننا نبارك للزملاء الفنانين والفنانات بخاصة الموسيقيون، ومتطلعين لإبداعاتهم. المشروع الوطني ونوه الخطيب الى دور مجلس النقابة الحالي في إعداد المشروع الوطني للموسيقى والغناء حيث نعلم تماما أن السياسة الثقافية والفنية لن تؤتي ثمارها ما لم نشارك جميعا، مثقفين وفنانين، وأجنحة ثقافية في تأكيد الانتماء للهوية والوطن، وفي دفع عجلة التنمية الشاملة، خاصة وأن أي خطة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية تظل هشة ما لم تستند إلى تنمية ثقافية وفنية جذرية، وموسيقانا وأغانينا وموروثنا في هذا الجانب مهم وغني وله خصوصيته في الشكل والمضمون، لذلك لابد من استحداث مديرية خاصة بالشأن الموسيقي وتفاصيله في وزارة الثقافة، تقوم على الفعل الموسيقي، وتنظيم المهرجانات والفعاليات والأنشطة الموسيقية، ونحن نعي تماماً أن ما نواجهه في وقتنا الراهن يحتاج إلى مؤسسية واستراتيجيات واضحة مدروسة من أجل تخطي العقبات التي تتطلب من الجميع التكاتف والعمل في شكل متناسق لا يشذ عن منظومته أحد ونمضي بموروثنا وموسيقانا وفنانينا إلى ما نطمح إليه. مديرية الموسيقى ولفت الخطيب الى ان مديرية الموسيقى تحتاج الى إدارة متعددة الاختصاصات، تعنى بالموسيقى في مختلف مجالاتها، وتجمع بين النشاط العلمي، وتنظيم المهرجانات والفعاليات والنشاطات الموسيقية، وتهتم بالموروث الغنائي الأردني بكافة ألوانه، وموروث بلاد الشام والوطن العربي. والحاجة ماسة لاستحداث مديرية خاصة بالموسيقى في وزارة الثقافة لأسباب عدة، منها، إغناء وتطوير الموسيقى الآلية والغنائية في الأردن، جمع ونشر وأرشفة الموروث الموسيقي والغنائي المحلي والعربي، الارتقاء بالأغنية الأردنية الجديدة المتجددة نصاً، ولحناً، وتوزيعاً موسيقياً، وأداءً، وإطلاقها عربيا، منح الشباب، وهم جيل العصر، فضاءات التجدد والتجديد في تحديث الأغنية الأردنية، لمواكبة العصر وأذواق مستمعيه حتى يمتلكوا حاضرهم، ويصبحوا قادرين على صنع مستقبلهم والقيام بتوثيق ما قدمه رواد الأغنية الأردنية، وتعريف أبناء الوطن بهم، منح الأطفال ما يستحقونه من اهتمام فعلي وحقيقي ومدروس، ليس فقط بالاستجابة لمتطلباتهم الموسيقية الحاضرة والعاجلة، وإنما كذلك بضروريات المستقبل القريب والبعيد، المتخصصون والخبراء، كل العناصر التي ذكرت بحاجة ماسة إلى متخصصين وخبراء في الموسيقى والموروث، حتى تكون النتائج في أعلى مستويات الطموح، تطوير المجموعات الموسيقي في مكانه، وإضافة أخرى جديدة على امتداد الوطن مما يساهم في منح أبنائنا في كل المناطق الفرصة، ونحن نعلم تماماً أننا نعاني من تمركز الفعل الموسيقي في العاصمة، ولا يصل إلى مدننا وأريافنا وبوادينا ومخيماتنا بالصورة المطلوبة، التمويل، وهو العقبة الرئيسة التي تواجه مبدعينا، خاصة في ظل الأوضاع الصعبة، لذا ستساهم مديرية الموسيقى من خلال موازنتها، ومن خلال البحث عن وسائل مبتكرة للتمويل بالتعاون مع رؤوس الأموال والمؤسسات الوطنية لتذليل هذه العقبة، التخطيط والتنظيم والتنفيذ والتقييم لكافة الفعاليات والمهرجانات والمؤتمرات والندوات والمحاضرات، التي تحاكي مختلف أشكال وقضايا الموسيقى والغناء ومتابعة الرواد والشباب في مجالات التأليف والتلحين والغناء والتوزيع الموسيقي، الملكية الفكرية، حيث ستساهم في حماية الأعمال الموسيقية وحقوق أصحابها من أية أمور غير قانونية. مهرجانات وفعاليات ونوه الخطيب الى المهرجان بمعناه الحديث هو صيغة لتجمعات فنية وثقافية ولاحتفالات تجد أصولها في التقاليد الاحتفالية العفوية التي كانت ترافق الأعياد في الماضي، لكن في وقتنا الراهن يختلف كونه صيغة مبرمجة يخطط لها مسبقا، فيما يقام في الأردن على مدار العام العديد من المهرجانات للمسرح وللشعر وللكتاب، إلى جانب المهرجانات الترفيهية مثل مهرجان جرش، الفحيص وغيرها، لكن للأسف تخلو الساحة من مهرجانات تعنى بالموسيقى الجادة المتجددة، وتعنى بالموسيقي الشعبية، والموروث الموسيقي والغنائي بشكل مباشر، لذلك على الحكومة والمؤسسات المعنية دعم إقامة المهرجانات والفعاليات التي تمنح الموسيقي وموروثنا وموسيقانا بكافة أشكالها الفضاءات الحقيقة الجادة، والتعبير الصادق في التواصل، والفرصة المهمة في الابتعاد عن مشاكل الحياة اليومية، وإبداء الرأي بشفافية أكبر داخل الفضاء الفني، وهذه المهرجانات والفعاليات ستشكل روابط اجتماعية وفرصة مشتركة مع الآخر. الأغنية الأردنية ونوه الخطيب الى ان من ابرز أهداف المهرجان، تشجيع الشعراء والملحنين على كتابة وتلحين أغان جديدة تحكي تفاصيل الحياة اليومية للمواطن، مستمدة من البيئة الأردنية، إعطاء فرصة لأبناء وأعضاء نقابة الفنانين الأردنيين للمشاركة بفعل موسيقي ينشط من مهاراتهم ويأخذهم إلى فضاءات الابتكار والإبداع، إعطاء فرصة للمواهب والطاقات الشابة، والأصوات الأردنية الواعدة، إثراء المكتبة الموسيقية الأردنية بأغان جديدة متجددة، الارتقاء بمستوى الأغنية الأردنية، إخراج المغني الأردني إلى الساحة العربية، نشر الأغنية الأردنية الجديدة محليا وعربيا من خلال وسائل الإعلام المختلفة، ووسائل التواصل الاجتماعي والإلكتروني، تحفيز القطاع الخاص ورؤوس الأموال للعمل في الإنتاج الفني، بالاضافه الى التعرف على شروط المشاركة في المهرجان. الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الخميس 16-07-2020 10:00 صباحا
الزوار: 1538 التعليقات: 0
|