عليها التلقائيّة والبساطة والسّلاسة في التّعامل مع الأحداث ومع الحضور إذ توخّت الهيئة المشرفة على المهرجان أسلوبا يخلو من العقد والتعقيدات والشكليات المقيتة التي اعتدنا عليها لسنين خلت ممّا أضفى على المهرجان رونقا آخر اذ لم يلتزم بذلك القالب المفروض وخرج عن إطار السّلطة ولم نسمع الديباجة المملّة للمسئول المتسيّس وكان الافتتاح من المثقّف الذي يعتنق الكلمة وهو الأحقّ في عرس الكلمة والشعر فكانت البداية بكلمة مدير المهرجان الشاعر الرسّام سالم شعباني ثمّ تدخّل الشّاعر الأديب السّيد محمّد الخالدي مدير بيت الشّعر الجديد وانطلق العرس وكانت الأجواء كأبهى ما يكون ...نعم لقد كان عرسا رغم أنّه لم يكن موسّعا كعادته وذلك لظروف تمرّ بها المدينة بصفة خاصّة والوطن بصفة أعم وبذلت كلّ العناصر مجهودا إضافيّا لتكون الدورة استثنائيّة تحدّيا لكلّ العراقيل ولكلّ الأيادي الخفيّة التي أرادت أن تعدم هذا المهرجان العريق الذي احتضن أهمّ الأسماء الشّعريّة عربيّا ووطنيّا وعرّف بالعديد من الأسماء .على امتداد دوراته السّابقة وأيضا ساهم و سيواصل المساهمة في انتعاش الكلمة وتكريمها ....
كانت دورة ناجحة بكلّ المقاييس رغم الغياب الكلّي لأعوان الأمن و رغم بعض المشكلات العابرة والتي تصبّ كلّها في مصلحة المهرجان وغيرة عليه وكانت خلافات بسيطة بأسلوب متحضّر ومن شعراء لا همّ لهم سوى إنجاح المهرجان ،والمضيّ به حتّى يكون دائما في القمّة
فشكرا لكم أهلنا بالمتلوي ، شكرا لكم يا أبناء (التراب الأخضر ) يا مناجم الفسفاط والكرم والأخلاق العالية ..شكرا لكم من زهور العربي التي تفتّحت بينكم نرجسة حالمة ونثرت عبقا نقيّا تقديرا لأرواحكم التي حلّقت عاليا في .سماء الكلمة.