فعسى وَعَلَّ وربَّما أضْحَتْ عَداوَتُنا وِفاقا

وعسى وعلَّ وربَّما للسّلمِ شَيَّدنا رِواقا…

فهي التي قد جرَّعتنا مرَّها كأساً دِهاقا..

وهي التي عَصَفَت بنا ظُلماً وَأَبْلَتْنا فِراقا

واستكْبرَت وتَجَبَّرت وتخَطَّفَتْ مِنّا الرِّفاقا

وَتتَبَّعَتْنا خائفينَ وأغْلَقَتْ باباً وطاقا…

أسرى وتَحبِسُنا ولم نُذْنِبْ وكم شَدَّت وَثاقا

يا ليتَنا كنّا عقدنا والسنينَ لنا اتفاقا…

ألاّ تخونَ فلا نخونَ ولا نِزاعَ ولا شِقاقا...

ولنا منَ البدرِ التّمامُ ولا يكونُ بنا مُحاقا

ألاّ تدوسَ لنا حمىً ألاّ تُعَكِّرَنا مَراقا…

وَتَكُفَّ عن لغةِ الوعيدِ وأنْ تُعيدَ لنا العِراقا