عرار:

قال وزير الثقافة د. باسم الطويسي إن وزارة الثقافة تعمل على بناء الإطار الوطني الاستراتيجي للقطاع الثقافي في الأردن، مستندة في ذلك إلى مجموعة من الأدوات التي يمكن أن تسهم في تحديد الأولويات، كالحوار الوطني مع المثقفين والذي سينطلق من الكرك قريبا وتنفذه الوزارة ليفتح المجال واسعا لقراءة الحالة الثقافية، إضافة إلى أدوات كمية سيتم تنفيذها من قبل مركز الدراسات الإستراتيجية في الجامعة الأردنية خلال الفترة القادمة.
جاء ذلك خلال توقيع اتفاقية تعاون بين الوزارة والمركز، لتنفيذ دراسة مسحية بعنوان «اتجاهات المثقفين الأردنيين وقادة الرأي نحو الأولويات الثقافية الوطنية» من خلال عينة مستهدفة سيتم تعميمها بحسب الأصول العلمية من قِبل فريق المركز بعد عرض الاستبانة المعدة لهذه الغاية على الوزارة لنيل الموافقة عليها قبل المباشرة بتنفيذ المشروع.
وأشار الطويسي إلى أهمية الاستناد في تحديد الأولويات إلى بيانات علمية تنفذها مراكز دراسات متخصصة، مضيفا أن صناعة السياسات الثقافية ليست محصورة بوزارة الثقافة، بل يسهم فيها القطاع الثقافي بناء على منهجية وخطط وباستخدام أدوات البحث العلمي وتوظيفها في هذا المجال.
وكشف الطويسي أن هذه الدراسة المسحية سيتبعها سلسلة من الدراسات بالتعاون بين الوزارة ومركز الدراسات الإستراتيجية، آملاً أن تكون هذه الدراسة مرجعية لإعداد الإطار الثقافي الوطني والذي سيتفرع عنه مجموعة من السياسات الثقافية التي تسهم في تطوير إدارة المشهد الثقافي والإبداعي.
وأوضح الطويسي أن الدراسة ستعتمد على أدوات علمية لجمع البيانات وتقديمها وتحليلها ليتم استخدامها كأداة من أدوات بناء الإستراتيجية، وسيكون هنالك حوارات وطنية مع المثقفين حول الأولويات الثقافية.
من جانبه، أكد مدير المركز د.زيد عيادات أن وزارة الثقافة لا يقتصر عملها على إدارة الفعل الثقافي فقط، وإنما هي وزارة للحفاظ على الهوية الوطنية، وهذا يقود للحديث عن أهمية بناء إستراتيجية وطنية وإطار عام للمشهد الثقافي الأردني بعيدا عن النخبوية، من أجل أن يكون التخطيط أكثر نضجا، لأنه سيكون مستندا إلى قراءة علمية وإحصائية دقيقة.