|
عرار: الشارقة - عرار : ضمن فعاليات مهرجان الشارقة للشعر الشعبي، أُقيمت صباح يوم السبت الموافق 18 فبراير ندوة بحثية عن الشعراء الرواد المكرمين في الدورة الثامنة من المهرجان وهم محمد بن سعيد الرقراقي ومحمد بن صنقور والشاعرة ريف دبي تحت عنوان «الشعراء المكرمون .. دور ريادي فاعل في إثراء الساحة الثقافية» حضرها مجموعة من مسئولي الدوائر الحكومية والشعراء المشاركين في المهرجان وبعض المهتمين وقدمتها الإعلامية برديس فرسان خليفه. تناول الدكتور راشد المزروعي مسيرة الشاعر محمد بن سعيد الرقراقي وعنوان بحثه "محمد سعيد الرقراقي المزروعي .. شاعر ليوا ونابغتها" وتطرق في بحثه إلى بداية نشأة الشاعر الشعرية ومسيرة حياته العملية وإلى نسبه، وذكر أن ولادته في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي ونسبه يرجع إلى قبيلة المزاريع في المنطقة الغربية بإمارة أبوظبي، ووالده شاعر لكنه منعه من كتابة الشعر في بداية حياته خوفاً عليه من العين، ثم سمح له بإظهار مخزونه الشعري الذي اكتشف لاحقاً على أن بدايته لم تكن بداية عادية. كما تناول البحث حياته التعليمية، وذكر الباحث على أن الرقراقي لم يتعلم في حياته بل تعلم من الحياة، وخالط الشعراء والأدباء وتعلم قراءة القرآن والحروف الأبجدية إلا أن أتقن القراءة والكتابة. ثم تناول حياته الشعرية بكثير من التفصيل، ومر على مجموعة من الأبيات التي اشتهر بها في أغراض كثيرة، وذكر على أنه من أوائل من أدخل الربابة مع الشاعر أحمد الكندي رحمه الله. كما تناول أسلوبه الشعري وأغراضه وركز على الوحدة الموضوعية في قصائده، وختم بالحديث عن مآثره وخصاله وإنجازاته الشعرية. أما الباحث علي العبدان فقد تناول الشعر محمد بن صنقور تحت عنوان "التحوّلات والكلمات في سيرة الشاعر بن صنقور" وقدم للبحث بإطراء جميل لما يقوم به مركز الشارقة للشعر الشعبي في مهرجانه من تكريم للرواد في حياتهم، والجهد الذي تبذله إمارة الشارقة في تكريم المبدعين متخذة من توجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة دافعاً لها لتقديم الأفضل. وبدأ البحث عن حياة التحولات في سيرة الشاعر، وذكر أثر المكان على تكوين شخصية الشاعر، حيث مر على فصل من حياة الشاعر أثناء صباه في إمارة أم القيوين، وتطرق إلى التفاصيل الجغرافية للمكان وأهميتها في تحفيز الشاعر على الكتابة ونوعيتها. ثم مر على فصل آخر من حياة الشاعر وانتقاله إلى الشندغة بإمارة دبي، وما رافق هذه المرحلة من تحولات في حياته وأثرها على عمله في مهنة الغوص التي استمر فيها موسمين فقط، وبعد ظهور الحياة الحديثة التحق للعمل في الدوائر الحكومية حتى تقاعده، واختتم هذا المحور بالحديث عن حاضره، وعن أصدقائه في منطقة جميرا بإمارة دبي. أما المحور الثاني فقد تطرق فيه الباحث إلى "حياة الكلمات في سيرة الشاعر" وذكر أن الشاعر عاش سبعين عاماً مع الشعر، وأنه تناول عدة أغراض شعرية مثل الفخر والمديح والغزل والوصف، وأنهى بحثه بذكر مجموعة من القصائد كشواهد على ما قدمه من بحث. أما البحث الأخير في الندوة فكان للشاعر مريم النقبي "سجايا الروح" التي تناولت حياة الشاعرة ريف دبي ببحث تحت عنوان "ريف دبي .. شاعرة الريف والأصالة" وتطرقت إلى شح المعلومات عن الشاعرة، وأرجعت السبب إلى عدم توفر بحوث عن الشاعرة، وإلى سفرها المستمر، مما صعب من مهمة الإبحار في حياتها بطريقة مفصلة. ووزعت الباحثة بحثها في ثلاثة فصول، كان الفصل الأول يتحدث عن ملامح عامة من ملامح الثقافة والتراث الشعبي في دولة الإمارات، ووصفت تكريم الرواد في مهرجان الشارقة للشعر الشعبي بالخطوة الرائدة، ثم إطلالة على الشعر النسائي في الإمارات. أما الفصل الثاني في البحث فعرجت فيه إلى الحديث عن السيرة الذاتية والأدبية من حيث النسب والمولد والنشأة بشيء من التفصيل، وتحدثت عن بداياتها الشعرية والتي ذكرت على أنها في سن مبكرة، وختمته بومضات ومحطات هامة في مسيرتها الشعرية. أما الفصل الثالث في هذا البحث فقد خصصته لقراءة عامة في قصائد الشاعرة بعرض نماذج مختلفة من شعرها التي تنوعت فيه الأغراض الشعرية التي تطرقت إليها الشاعرة. الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الإثنين 20-02-2012 04:07 صباحا
الزوار: 1481 التعليقات: 0
|