|
عرار:
على مدار ثلاثة وأربعين عاماً من العمل الدؤوب والمثابرة والتفاني في دعم الكتاب وحب الكلمة المقروءة، بنى معرض الشارقة الدولي للكتاب لبنة لبنة طريقاً معبداً يهدي القراء إلى صرح الكتاب ويبقى على مكانة هذا «الصديق العريق» دون أن تزعزعها رياح التغيير والتطور والأصوات المنادية بأفول نجم الكتاب الورقي، في زحام العولمة وصخبها وأضوائها التي لا تؤمن إلا بالرقمنة والعوالم الافتراضية الباردة. ولم يتوقف المعرض عن قطف ثمار نجاحاته في الانتصار للكتاب وللثقافة المقروءة، وتعتبر الدورة المرتقبة الحالية، ال 43، محطة جديدة لمنح الكتاب والقراء ودور النشر والمؤلفين والمثقفين عامة، فرصة للاطلاع على أمجاد هذا المعرض وإنجازاته ورهاناته اللامحدودة لصالح الكلمة المقروءة، وسعيه الدؤوب إلى اقتفاء أثر كل الفرص التي من شأنها أن تزيد من حظوظ الكتاب وتوسع من دائرة قرائه وأحبائه ليس محلياً فقط، بل إقليمياً وعالمياً. المعرض عرس ثقافي بأتم ما في الكلمة من معانٍ، وذلك من خلال باقة فعالياته القيمة والمتنوعة التي تصب مجتمعة في مصلحة ازدهار الكلمة المقروءة، وذلك من خلال الجلسات الحوارية مع الأدباء والمفكرين والكتَّاب والأمسيات الشعريِّة التي يُقدمها أفضل الأدباء والشعراء العرب وورش العمل التدريبية في عدِّة مجالات ثقافية وإبداعية أدبية، والمسرحيِّات والعروض الثقافية والعروض المتنقلة الثقافيَّة وخاصة ركن كتب الأطفال في المعرض، حيث يتم تنظيم فعاليات مخصصة للأطفال، من مسرحيات، وعروض، وورش عمل تُناسب تطلعاتهم واحتياجاتهم الثقافية وأعمارهم وتبذر فيهم حب الكتاب. المصدر: الخليج الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الجمعة 08-11-2024 05:57 مساء
الزوار: 52 التعليقات: 0
|