واستمتع زوار المتحف بمجموعته الغنية التي تسلط الضوء على مختلف الثقافات، ومعارضه الخاصة، والتي بلغ عددها 8 معارض حتى الآن، والمشاركة ببرامجه الثقافية المنوّعة التي تناسب جميع الأذواق والأعمار.

وعمل المتحف على ترسيخ التزامه برسالته التعليمية من خلال افتتاحه متحف الأطفال بحلّته الجديدة في يوليو/تموز 2019، وهو الأول من نوعه في العالم العربي، فيما استقبل أكثر من 60 ألف زيارة مدرسية وقدّم في الوقت عينه العديد من الفرص للتدرّب والعمل للمواطنين الإماراتيين وللمقيمين في دولة الإمارات على حد سواء.

وقال رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، محمد خليفة المبارك: “منذ عامين أطلقنا اللوفر أبوظبي هدية من أبوظبي للعالم، وكانت رؤيتنا تكمن في إنشاء متحف عالمي يسلّط الضوء على أوجه التشابه بين مختلف الثقافات والحضارات من خلال مجموعة كبيرة من القطع الفنّية والأثرية من مختلف أنحاء العالم”.

وأضاف: “فخورون اليوم بتبلور هذه الرؤية ونجاحها، فقد جسد اللوفر أبوظبي الروابط التي تجمع الثقافات ليروي تاريخ الإنسانية وحاضرها ومستقبلها، وهو أمر مفصلي لا سيما في عالمنا اليوم، حيث يتم التركيز على أوجه الاختلاف أكثر من أوجه التشابه”.

وقال مدير متحف اللوفر أبوظبي، مانويل راباتيه: “في غضون عامين فقط، رسّخ اللوفر أبوظبي مكانته على الساحة العالمية كمساحة للتلاقي والتبادل الثقافي ولإشراك المجتمع في هذا الحوار بين الثقافات”.

وأوضح: “مررنا خلال هذين العامين بالعديد من المراحل المفصلية مثل اقتناء قطع فنّية بارزة جديدة وتقديم معارض خاصة حظيت باهتمام الصحافة العالمية”.

وأضاف راباتيه: “التعليم هو جوهر رسالة اللوفر أبوظبي، لذا حرصنا على إنشاء متحف يستقبل الزوار من مختلف الأعمار، ونعمل دوماً على تحضير قادة الغد على الصعيد الثقافي من خلال فرص العمل والبرامج التدريبية”.

وأعلن اللوفر أبوظبي أنه سيقدم مجموعة من التجارب الاستثنائية على امتداد نوفمبر/تشرين الثاني احتفالاً بالذكرى السنوية الـ2 لافتتاحه تشمل معرضين بارزين وبرنامجاً من الفعاليات الثقافية التفاعلية التي تبث الحياة في أرجائه.

وقالت مديرة لإدارة المقتنيات الفنية وأمناء المتحف والبحث العلمي في المتحف، الدكتورة ثريا نجيم، إنهم يسعون من خلال الموسم الحالي، تحت عنوان مجتمعات متغيّرة، إلى تسليط الضوء على دور الثقافة والإبداع في إظهار التغيّرات التي تطرأ على المجتمعات والحضارات.

وافتتح اللوفر أبوظبي مؤخراً معرضه الجديد بعنوان “10 آلاف عام من الرفاهية” وهو الأول من نوعه الذي يغطي تاريخ الرفاهية بشكل شامل في العالم، وأكبر معرض ينظمه المتحف منذ افتتاحه والذى يستمر حتى 18 فبراير/ شباط 2020، مسلطاً الضوء على مفهوم الرفاهية في مجال الموضة والمجوهرات والفنون البصرية والأثاث والتصميم من خلال 350 قطعة استثنائية.

وينظم المعرض متحف اللوفر أبوظبي ومتحف الفنون الزخرفية في باريس ووكالة متاحف فرنسا، ومن تنسيق أوليفييه جابيه، مدير متحف الفنون الزخرفية.