من خلال لقاءات عذبة مع بعض الضيوف استطعنا أن نلمس السعادة والرضا في قلوبهم وفرحتهم الكبيرة لتواجدهم في هذا العرس الثقافي المميز ..
وهنا كانت لنا وقفات مع بعض الضيوف والمشاركين من الشعراء لنتعرف على انطباعاتهم عن المهرجان .. وآرائهم في تواجد العنصر النسائي في ساحة الشعر الشعبي وظاهرة استخدام الأسماء المستعارة من قبل الكثير من شاعرات الشعر الشعبي على وجه الخصوص ... بالإضافة إلى أمنياتهم ومقترحاتهم للدورات المقبلة لمهرجان الشعر الشعبي في الشارقة ...

الشاعر الأردني تيسير الحويطي : ( هي زيارتي الأولى لدولة الإمارات العربية المتحدة .. ومشاركتي الأولى في مناسبة ثقافية على ارض الإمارات .. لكنني سبق وأن شاركت في مهرجانات عربية ومحلية أردنية أخرى .. ومنها مشاركتي في المهرجان الثالث لشعراء البادية في العراق عام 2002 .. كما حصلت على المركز الأول أردنيا والسادس عربياً في مسابقة شاعر الشعراء في سوريا ..
أرى مهرجان الشارقة الشعبي ناجحاً بكل المقاييس .. ومن خلاله أؤكد بأن الشعر الشعبي اليوم في عصره الذهبي .. فاليوم كل شيء متاح أمام الشاعر ليظهر ويتألق سواء من خلال القنوات التلفزيونية أو الإذاعات أو المهرجانات أو حتى من خلال الشبكة العنكبوتية ..
إن العنصر النسائي اليوم من وجهة نظري قد نال حقه وأكثر في الساحة الشعرية .. فالشاعرة المرأة متواجدة اليوم وبقوة سواء في المهرجانات الشعرية أو من خلال الإعلام ..
أما عن استخدام الأسماء المستعارة من قبل بعض الشاعرات فأنا أرى بأنها محض حرية شخصية فكل إنسان هو وحده القادر على تقدير ظروفه الشخصية والاجتماعية والتأقلم معها ..
أتمنى أن يكون عدد المستضافين من شعراء الأردن في المرات المقبلة أكبر .. ليكون هناك تواصلاً ثقافياً قوياً بين الأردن والإمارات .. ولأنني أحب أن تتاح الفرصة لكل الاسماء المميزة من أخواني الشعراء الأردنيين )

الشاعرة هنادي الجودر من البحرين : ( سبق وأن شاركت في مهرجان الشارقة للشعر الشعبي في دورته السادسة واليوم أشارك كضيفة ..
المهرجان يتالق ويتجدد في كل دورة ومن الملاحظ المستوى المميز الذي وصل إليه المهرجان برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة .. وهذا بمثابة مكسب للثقافة العربية والساحة الشعرية الشعبية ..
الشعر الشعبي اليوم يعيش عصره الجميل .. وما أسعدني حقاً هو أن المهرجان لم يهمش المرأة الشاعرة بل منحها فرصتها بأن خصص أمسية نسائية تحييها عدد من الشاعرات المتألقات .. وربما ما يؤخذ على هذه الأمسية هو أنها مغلقة ونسائية بحتة فمن وجهة نظري قد يكون في ذلك إجحاف في حق الشاعرات اللاتي لهن حضور إعلامي في الساحة الشعرية ..
استخدام الشاعرات لأسماء مستعارة أظنها ظاهرة أكل عليها الزمان وشرب .. فأنا أراها انتقاصاً من شخصية الشاعرة الحقيقية ولكن ربما تضطر بعضهن لذلك نظراً للظروف الاجتماعية والعادات والتقاليد ..)

الشاعر الإماراتي المميز عبدا لله الهدية : ( أعتقد بأن الامتداد الجميل يتطلب مشهداً جديداً ليخلق الدهشة .. فنحن لا نستطيع الحفاظ على الجمهور إلا لو خلقنا الدهشة كل مرة .. بالتالي فإن هذه التكاملية الموجودة الآن هي تكاملية الكلمة والصورة .. كما أن اختيار الأسماء المشاركة والتنوع في اختيار المذاهب والمدارس الشعرية يضفي رونقاً خلاباً للمهرجان .. ولا ننسى ما يصاحب هذا العطاء الشعري من كتيبات ومنشورات تخلق انطباعاً أولياً جميلاً ..
أرى مهرجان الشارقة للشعر الشعبي في تقدم مستمر من عام إلى عام ..
فهناك العديد من الأسماء الجديدة التي يقدمها المهرجان إضافة إلى الأفكار المتجددة فيما يخص الافتتاح والفعاليات .. كما أن حضور الشاعر الإماراتي فيه مرضٍ جداً سواء من خلال الأمسيات أو الدراسات النقدية الخاصة بالشاعر الإماراتي ..
العنصر النسائي قد مُنحَ اهتماماً جميلاً من قبل إدارة المهرجان مع أنني كنت أتمنى ألا يقتصر الحضور الشعري النسائي على أمسية واحدة فقط ..
كما تمنيت لو أن الدراسات النقدية لم تتوقف على الشعراء الرجال بل أن تضع في قائمتها التجارب الشعرية النسائية في مجال الشعر الشعبي ..
أتمنى من قلبي أن تحدو بقية دول الخليج حدوا دولة الإمارات بشكل عام وإمارة الشارقة بشكل خاص في إقامة مهرجانات للشعر الشعبي تحتضن أكبر عدد ممكن من شعراء المنطقة ليتم التلاقح الثقافي في هذا المجال على أروع ما يكون .. )

الشاعرة منيرة السبيعي من البحرين : ( هذه هي المشاركة الأولى لي في مهرجان الشارقة الشعبي .. وأعتبرها إضافة رائعة لي كشاعرة بحرينية فالمهرجان فرصة مميزة لتبادل الخبرات الأدبية والثقافية والشعرية.. المهرجان رائع ومميز من كل النواحي ويكفينا حسن الضيافة والاستقبال الطيب والمميز ..
أرى أن العنصر النسائي يتالق في الساحة الشعرية الشعبية رغم أن هناك العديد منهن ممن توقفن بسبب الظروف الاجتماعية والعادات والتقاليد ..
إلا أن هذا لا ينفي وجود أسماء مميزة لها بصمة مميزة في الساحة الشعرية ..
إن استخدام الشاعرات للأسماء المستعارة نابع من العديد من العادات والتقاليد التي قد تقيد الشاعرة .. لكنني أفضل ظهور الشاعرة باسمها الحقيقي فالشعر رسالة راقية تحمل موروثاً شعبياً يعتبر كنزاً كبيراً..
أتمنى في الدورات القادمة للمهرجان أن تطول مدة المهرجان وأن تكون هناك أمسيات شعرية متنقلة يتواجد فيها جمهور أكبر ..)

الشاعر ناصر السحيمي من السعودية : ( هذه هي أول مشاركة رسمية لي في دولة الإمارات .. وكم أسعدني التنظيم الراقي والجمهور المتفاعل المثقف والاحتفاء الكبير الذي وجدناه من قبل المنظمين ..
كما أنني أعتبر مشاركتي هذه في مهرجان الشارقة للشعر الشعبي هي بوابة الدخول إلى الساحة الشعرية الشعبية في الإمارات ..
مشاركة العنصر النسائي في المهرجان جاءت منصفة لو نظرنا إلى الأمر كنسبة تناسب مع المشاركة الرجالية من الشعراء ..
من وجهة نظري أرى أن الاسم المستعار هو درع للشاعرة لوجود العديد من العادات والتقاليد التي تحيط بها وبالطبع يرجع ذلك لنوعية البيئة ومدى انغلاقها أو انفتاحها ..
وجودنا اليوم في الشارقة والحفاوة التي تم استقبالنا بها يغلق كل السبل أمام إمكانية البحث عن سلبيات يُشار إليها ... لكن كل ما أتمناه هو توسعة نطاق الدعاية والإعلان الخاصة بالمهرجان مستقبلاً ..
وزيادة عدد الأمسيات سواء الرجالي منها أو النسائية .. وأن يكون المهرجان على مستوى دولة الإمارات وأن تطول المدة المخصصة له )
...... مهرجان الشارقة للشعر الشعبي في دورته الثامنة .. تالق وتميز في سماء الشعر الشعبي .. كل الشكر لضيوفنا الأكرم وتعاونهم الرائع ....
* نائب مدير تحرير عرار لشؤون الإمارات