الشاعر يوسف الدليمي
قصيدة الصرخة..
يامًنْ إلى عًتًــبٍ أراه مُدنِفـــــــــــــــاً
وأنا ألمعذبُ والدموعُ سِجامـــــــــــا
ولًهَـــــتْ بِهِ روحي فكيــف اذا هي
تُبلى بسوطِ مَلامــــةٍ وخِصامـــــــــــــا
ما جـــاء منك اُخالـــه من روعــــــــه
شرَفُ ألنواصيّ أن تَعُجَ سِهامـــــــــــا
أوغلــتَ تطعنُ شمئـــلاً وجنوبـهــــــاً
وسَقيت روحيّ في المُدامِ غَرامـــــا
وَجَعلتَ صَرحكَ سامقاً مُتشامخـــــــاً
ورضيتُ صرحيَ أن يكونَ حُطامـــاً
فاذا ألقوادمُ فيك من فَرط الجوى
طارتْ وقد عَقَدَ الانوفَ خِطامــــــــا
ما زجتُ ما قدكان يومي مُثَقــــــــلاً
والفــتُ صَحــواً ليلكــم ومنامــــــــــا
ونحرت ما كان أللسانُ يصُوغـــــــــهٌ
دُرراً بذكـــــرِك أن يكــون كَلامـــــا
فمــــــــا مَددْتَ أصابعــــاً حين أللُقا
وأنا ألمولعُ قدْ فرشـــتُ سَلامــــــــا
غادرتَ ساحــــــــةَ وَجْدِنــا بتسارعٍ
وغَفَلتَ تذكـر ما يدومُ مَقامـــــــــــــا
مُستصرخـــاً فيك ألمكوثُ هُنيهـــةً
أنْ لا تميلَ إلى الرحيلِ حَرامـــــا
عبثــاً أُناشِــــدُ مُدْلِجــاً رَكِبَ ألهوى
ونواجيـــــــــاً شدَ الظعونَ الامــــــــا
لو كــانَ يَعلمُ ما أُقاسيّ لوعـــــــــــةً
ماكانَ يفْعَلُ ما بــدا إحـــرامــــــــــا