لحبيبٍ غابَ ..عِتَابْ :
لَهفَةٌ في النفسِ أم عودٌ تَرَنَّم
جَعَلَ الأنفُسَ تلتاعُ سُهادا
صِرتُ منفى لغدٍ بي يتلَقنْ
كيف يُعطي الحبُ للقلبِ عمادا
كيفَ يصّبو لفؤادٍ يترنّم
كيفَ من يجفو حبيباً يتمادى ِ
أنا لولا الحب لولاه سأندم
حيثما أحتاجُ في الدنيا جهادا
كيفَ لا أحكي وفي القلب ِ ولوعْ
كيفَ لا أدنو وفي النفس خُضوع
بُرهَةٌ, والحزنُ قد صارَ نحيباً
لحبيبٍ , والهوى أضحى سَوادا
ياالهي مَعبدُ الحُبِّ تهّدم
كيف لا تجعل بالحب رشادا
كلما أسستُ للعشق ِ حياةً
خانني الدهر وولاني عنادا
صنت في معتركِ العمر ِعهودي
علَّني أجني على الأيام زادا
فتمتعْ أيُها الصدرُ القنوعْ
أو تّهذبْ كُلَمـــــــا طابَ الرجوعْ
كانَ في صدر ِ الفتى للقرب ِعهدٌ
خانهُ النأيُّ وألقاهُ فُرادا
لمْ أكدْ أُقلِعُ عنهُ ثُمَّ أغفوا
لِسُباتٍ فَتَنحى واستزادا
في رثائي , لو يرى القارئُ ,حُزنٌ
صانهُ الدهرُ , وأبقاهُ عِتادا
ياخليليَّ, أثخن النأي جروحي
بعدما ذوّب القلب اتقادا
أنتَ لن تبقى لأيامي شفيع
وأنا , قلبي المعلاّ .. لا أبيع ْ
ياخليليَّ , إن خُنْتَ القوافي
زادني الشوقُ رُسوخاً واعتقادا
فيك أُبقي كل أحلامي يقينا
صاغهُ القلب على الأيام زادا
كلّما طوّلتَ للحب ِ الأيادي
نالتْ النفسُ هواها والمُرادا
ونما من مَلمَس ِ الكفيّن ِ دفءٌ
جَمَع الجسميّن روحاً وفُؤَادا
وذُبول ُ النفس في فصلِ الربيعْ
كحريق ٍ شبَّ في عمق الصقيع