جديد الأخبار
عرار العرب ولكل
العرب
عرار الإخبارية.. الزيارات(327 ): عبرت الرئاسة التونسية في بيان رسمي عن رفضها المطلق لسياسة الاصطفاف فيما يتعلق بالملف الليبي، لتنهي بذلك سجالا داخليا حول إمكانية دخولها في تحالف إقليمي لدعم طرف على حساب آخر في ليبيا. ويأتي هذا الموقف الرسمي بعد تصاعد حدة الاحتقان والتوجس الداخلي من تصعيد عسكري محتمل في ليبيا، ومخاوف من تحول تونس لمنصة عسكرية لقوى إقليمية متصارعة. وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أكد وجود تعاون مشترك مع نظيره التونسي من أجل تقديم الدعم السياسي للحكومة الشرعية بليبيا، في أعقاب الزيارة غير المعلنة التي قام بها إلى تونس، وهو ما نفته مؤسسة الرئاسة التونسية. مبادرة سلام وتضمن "إعلان تونس للسلام" دعوة كلّ الليبيين للجلوس إلى مائدة الحوار بهدف التّوصل إلى صيغة توافقيّة للخروج من الأزمة في إطار الاتفاق السّياسي اللّيبي واحترام الشّرعية الدّوليّة. وجدد الرئيس التونسي -خلال لقائه بشيوخ القبائل الليبية- وقوفه على مسافة واحدة من كل الأطراف، وحرصه على إيجاد حل للأزمة الليبية بعيدا عن التدخلات الخارجية ولغة السلاح. بيان طمأنة : ولفت سالم -في حديثه للجزيرة نت- إلى أن التفاهمات التي أعقبت لقاء سعيد-أردوغان لم تتطرق بأي شكل من الأشكال إلى وجود توافق حول دعم لوجستي أو عسكري من تونس نحو ليبيا، وبأن السياسة التونسية مع الشرعية في ليبيا وهو ما عبر عنه الرئيس التونسي سابقا. وشدد على أن ما جاء على لسان باشاغا حمل أكثر مما يحتمل بخصوص حديثه عن تحالف تركي تونسي جزائري لدعم حكومة الوفاق، وبأن هذا التحالف هدفه الدفع نحو فرض حضور تونس والجزائر خصوصا مؤتمر برلين في ظل عرقلة الإمارات ومصر لهذه المشاركة. وحذر سالم من أن سقوط طرابلس في يد قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر ستكون له انعكاسات كارثية ليس فقط على ليبيا بل على تونس، وسط تقديرات بنزوح أكثر من مليون ونصف مليون ليبي للحدود التونسية، وهو ما تدركه جيدا، حسب قوله. من جانبه، أكد رئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي -في تصريح إعلامي محلي- أن تونس تعترف بحكومة فائز السراج نظرا لكونها تتمتع بالشرعية الدولية، لكنه شدد على أن بلاده ليست طرفا في هذه الحرب بل "واسطة خير ودافع صلح". وفي تعليق على مجريات الأحداث في ليبيا، اعتبر نور الدين الطبوبي الأمين العام للاتحاد العام للشغل (أكبر منظمة نقابية للعمال في تونس) خلال اجتماع نقابي أن السياسة الخارجية لبلاده واضحة ولا تقوم على الدخول في محاور إقليمية، مشددا على ضرورة الحل السلمي والعودة لطاولة الحوار بين الأطراف الليبية. وفي قراءته للموقف الرسمي من الملف الليبي، رأى الدبلوماسي السابق عبد الله العبيدي أن رسم السياسات الداخلية والخارجية لأي دولة لا يمكن أن يبنى على خطابات أو تحدده بيانات استعراضية. وأشار - في تصريح للجزيرة نت - إلى أن الحكومة ومختلف هياكلها هي الجهة المخولة لتقدير الموقف السياسي، وهو ما يغيب حاليا عن تونس في ظل تعثر تشكيل الحكومة الجديدة وتجاذبات سياسية وحزبية من حولها. واعتبر العبيدي أنه لا يوجد أي تناقض بين موقف الرئاسة التركية ونظيرتها التونسية حول كيفية إدارة الملف الليبي، لافتا إلى أن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين تحكمها المصالح السياسية والتنازلات المتبادلة. من جانبه، انتقد الناشط بالمجتمع المدني والخبير بالشأن الليبي مصطفى عبد الكبير غياب الحنكة والتجربة الدبلوماسية والأمنية للرئيس التونسي في إدارة الملف الليبي، داعيا إلى ضرورة ترك المسألة في يد فريق متكامل من الدبلوماسيين والعسكريين والأمنيين من المتمرسين بإدارة الأزمات. وخلص عبد الكبير -في حديثه للجزيرة نت- إلى أن الحل الأسلم لتونس بهدف حماية ترابها والدفاع عن مصالحها الداخلية والخارجية يكون عبر أخذ مسافة واحدة من جميع الأطراف الليبية، في ظل وضع سياسي واقتصادي وأمني هش وتناحر قوى إقليمية كبرى لها مطامع في ليبيا. يُشار إلى أن حكومة الوفاق الليبية طلبت مساء الخميس بشكل رسمي من تركيا دعمها عسكريا بحريا وبريا وجويا لمواجهة تهديدات حفتر. وكان الرئيس التركي قد أعلن في وقت سابق أن حكومته طلبت تفويضا من البرلمان لإرسال قوات إلى ليبيا لدعم حكومة الوفاق في مواجهة قوات حفتر.
الكاتب:
اسرة النشر بتاريخ: الجمعة 27-12-2019 11:49 مساء
الزوار: 327 التعليقات: 0 المشاركة السابقة : المشاركة التالية
محرك
البحث جوجل
مجلة عاشقة الصحراء
عرار للتراث الشعبي العربي والعلاج بالاعشاب" البرية"::
مجلة المبدعون العرب التي تعنى بقضايا
التربية والتعليم والثقافة::
وكالة أنباء عرار بوابة الثقافة العربية
وسبق للرئيس قيس سعيد أن أعلن منذ أيام -إثر لقائه بمجموعة من شيوخ القبائل والنخب الليبية- عن مبادرة سلام تونسية، بهدف إيجاد حل سلمي ينهي فتيل الصراع هناك، والتحضير لمؤتمر ليبي ليبي ترعاه تونس ويكون خطوة نحو مصالحة شاملة في البلد الجار.
واعتبر المحلل السياسي أبو لبابة سالم أن ما تضمنه بيان الرئاسة التونسي وتعامله مع مجريات الأحداث بليبيا لا يتعارض مع تصريحات الرئيس التركي ووزير الداخلية الليبي، وأن هدفه أساسا طمأنة الرأي العام الداخلي في ظل توجس بعض الأطراف من تحول تونس لمنصة عسكرية للقوات التركية باتجاه ليبيا.
العناوين المشابهة
الموضوع
القسم
الكاتب
الردود
اخر مشاركة
الحكومة: الأزمة السورية ضغطت بشكل كبير ...
عربي ودولي
اسرة النشر
0
الجمعة 19-08-2022
الحكومة التونسية الجديدة تؤدي اليمين ...
عربي ودولي
اسرة النشر
0
الإثنين 11-10-2021
الخصاونة يلتقي رئيسي الوزراء المصري ...
عربي ودولي
اسرة النشر
0
الثلاثاء 08-11-2022
الخارجية تدين إطلاق ميليشيات الحوثي 3 ...
عربي ودولي
اسرة النشر
0
الأحد 25-07-2021
الرئيس التونسي يحل المجلس الأعلى للقضاء ...
عربي ودولي
اسرة النشر
0
الأحد 13-02-2022
الإمارات تعلن الحداد الرسمي 40 يوما ...
عربي ودولي
اسرة النشر
0
الجمعة 13-05-2022
الصفدي يترأس جانبا من اجتماع خلية الأزمة ...
عربي ودولي
اسرة النشر
0
الخميس 24-02-2022
الأولى من نوعها على مستوى الأمن الوطنى ...
عربي ودولي
اسرة النشر
0
الأربعاء 08-06-2022
مكافحة المخدرات تداهم تاجرَي مخدرات ...
عربي ودولي
اسرة النشر
0
الأحد 06-11-2022
رئيس أساقفة كانتربري: قصف المستشفيات ...
عربي ودولي
اسرة النشر
0
الأحد 12-11-2023