جديد الأخبار
عرار العرب ولكل
العرب
خاطرة عن الأم على هامش احتفالاتنا بعيد الامهات.. بقلم نجيبة المعالج دربال صفاقس/تونس والام ام مهما تعددت الملل والأديان الأم روح الحياة وسرُّها الجميل، وهي نبع الماء الصافي المتدفق بالمحبة والخير والعطاء، وهي الخير الذي لا ينتهي والحب الذي لا ينقطع، والقلب الوفي الذي لا يتبدّل مهما كانت الظروف، وهي شعاع النور الذي يُنير عتم الحياة ويُزيل عثرات الدرب، وهي عطر القلب وبلسم الجراح، فالأمّ أعظم إنسان وأقرب قلب وأجمل كائنٍ، ويكفي أنّها تعطي من دون أن تنتظر المقابل، وتُضحي من دون أن تقبض الثمن، وتُفني عمرها من أجل أبنائها مثل الشمعة التي تذوبُ لتنير عتمة غيرها، فوجودها في الحياة أكبر نعمة، وأنفاسها عطرٌ يحرس أبناءها، ونبضات قلبها تنبض بالخير الدائم والدعاء الذي لا ينقطع. الحديث عن الأم يُشبه وصف الشمس بنورها العظيم، فالأم عالمٌ من الطاقة الإيجابية الذي لا ييأس من محبة أبنائه أبدًا، وتُحيطها هالة من القدسية والرقة، وهي صرح السعادة العظيم، ولا يعلم قيمتها إلا من فقدها وعاش حياته بلا أم، فالبيت من دونها ما هو إلا مقبرة باردة لا حياة فيها، والصباح الذي لا يبدأ بوجهها لا يُحسب من العمر، والأم هي وصية الله تعالى ورسوله الكريم، وهي التي ربط الله تعالى رضاه برضاها، وجعل جنته تحت قدميها، وهي المدرسة التي ينهل منها الأبناء العلم والمعرفة والأخلاق، وينطلقون من حضنها إلى العالم الفسيح، فالأم هي القوة وقت الضعف، وهي عطر القلب والصوت الحنون الذي يُطرب السمع بأجمل الأدعية وأقربها للقلب. ربّما يفقد الإنسان أمّه بالموت، لكنه حتمًا لن يفقد حبّه لها ولن يفقد بركة دعواتها، فدعوات الأم باقية إلى يوم الدين، وحبّها مزروعٌ في القلب حتى الممات، ومن فضل الله العظيم أن جعل برّها موصولًا في حياتها ومماتها، وجعل الإحسان إليها مستمرًا دومًا، ومن فضل الله أيضًا أن جعل الدعاء لها في موتها موصولًا دومًا، لتفرح ببرّ أبنائها حتى بعد الموت، فالأم هي أولى الناس بالبرّ والإحسان والرعاية والعناية، فهنيئًا لمن نال برها في حياتها ومماتها، وهنيئًا لمن تكون أمه راضية عنه، فرضاها هو الغاية والهدف ورأس المال في الحياة. الأم بستانٌ من الورود والأزهار، وغابة من الأشجار الوارفة الظلال والثمار، وسماءٌ تهطل بالخير والبركات، وهي أروع كلمة تنطقها الشفاه، وأجمل همسة في القلب، وهي الحب الذي لا يتغير على مرّ الزمان، والبحر العميق الذي لا يحوي إلا اللآلئ والجواهر، ومهما خان الناس فالأم لا تخون، ومهما تعددت الوجوه، سيظلّ وجه الأم هو الوجه الأنقى والأجمل إلى الأبد. اْعطر تحيات نجيبة المعالج دربال . صفاقس/تونس.
مجلة عاشقة الصحراء
عرار للتراث الشعبي العربي والعلاج بالاعشاب" البرية"::
مجلة المبدعون العرب التي تعنى بقضايا
التربية والتعليم والثقافة::
وكالة أنباء عرار بوابة الثقافة العربية
_SOMETOPICS_articles
الموضوع
القسم
الكاتب
الردود
اخر مشاركة
التجربة تأسر المتعاطي في دوامة الإدمان ...
مقالات مختلفة ومنقولة وكتاب عرار
اسرة التحرير
0
السبت 14-09-2024
بقلم الكاتبة والاديبة آمال الضويمر مقالة ...
مقالات مختلفة ومنقولة وكتاب عرار
اسرة النشر
0
السبت 23-09-2023
عمان تلد نفسها .. بقلم هيام فؤاد ضمرة
مقالات مختلفة ومنقولة وكتاب عرار
إدارة النشر والتحرير
0
الأربعاء 20-09-2023
قتل الفرح برصاص التهور بقلم هيام فؤاد ...
مقالات مختلفة ومنقولة وكتاب عرار
إدارة النشر والتحرير
0
الجمعة 01-09-2023
امل خضر تكتب بذكرى الثورة العربية الكبرى ...
مقالات مختلفة ومنقولة وكتاب عرار
إدارة النشر والتحرير
0
الخميس 08-06-2023
" صنّاعة المحتوى بين التفاهة ...
مقالات مختلفة ومنقولة وكتاب عرار
إدارة النشر والتحرير
0
الإثنين 17-04-2023
ثنائيات... بقلم ليندا حمدود
مقالات مختلفة ومنقولة وكتاب عرار
اسرة التحرير
0
الأربعاء 15-02-2023
بقلم يسرى بداي - يسريات مقالة بعنوان ...
مقالات مختلفة ومنقولة وكتاب عرار
اسرة النشر
0
الجمعة 10-02-2023
حلول للتمويلات الدولية في الأمم المتحدة ...
مقالات مختلفة ومنقولة وكتاب عرار
اسرة النشر
0
الجمعة 20-01-2023
نظرة سمو الأميرة موهيبة خليل شوقي ...
مقالات مختلفة ومنقولة وكتاب عرار
اسرة النشر
0
الثلاثاء 17-01-2023