الحرية اليوم تعيش في زنزانة الٱسر ،مظلومة لا تملك حقّ الدفاع عن النفس.
مقبورة بين جدرانها الأربع ، لم نختارها في ربوع الوطن المسلوب ولكنها اغتصبت واختارت قدرنا لكي نصمت!
كل الأروقة مخنوقة لا تتنفس ، مقطوعة الأطراف لا تجيد التحرك في نفق دامس وضعته السياسة ووزعته الإنسانية لكي نعيش مضطهدين مبلوعين الصوت!
أي مكان نختاره لكي نبدأ التحرير أو العيش بسلام ؟
أي الٱوطان راغدة العيش تسمعنا لكي تنار عتمتنا!.
الجميع محكوم عليهم بالصمت ، بممارسة الجريمة ، بتقبل الخيانة ، بإمتلاك الضجيج ،لقتل الحياة.
معركة بيننا معالمها غير واضحة ، تمشي في مقدمة لحرب غير متكافئة أردناها نحن ليس من فشل أو ضعف ولكن لإستسلام وإبتعاد عن ركيزة الشرف ومركز الحياة ونبض الحرية كان الدين.
هل سنمضي أسرى ونصمت مجددا ونقبل تعذيب الزنزانة ونحن من خلقنا ٱحرار لم نعبد إلا ّ الله ؟
أم سنستفيق من هذا الكابوس ونخرج من حلقة الصمت رافعين الظلم عن أجسادنا النحيلة ؟
أو سنسلم الوطن لشرذمة ،لا تملك وجود من غير الإرتزاق في المعمورة ونهب ما نملك ؟
الخيار اليوم يعود للزنزانة ليس للسجن مجددا ولكن للخروج منه والتحرر برفع تلك الملامح البائسة وإعلان معركة في مقدمة الساحة باسم الشرف.
الدفاع لن يكون مسودة ستكتب للمرة المليون في طاولة عقيمة
فلم تنفع منذ الٱزل ولكنه سيكون برفع ما رفع في وجهنا لإسترداد الحرية.