تحدث في المؤتمر على مدى يومين نحو 130 متحدثاً يشكلون نخبة من المثقفين والمبدعين والمفكرين العرب.
وكانت قد انطلقت فعاليات المؤتمر بجلسة خبراء بالشراكة مع مركز بحوث تحت عنوان «أي ملامح لخارطة طريق خاصة باستحداث فرص عمل جديدة في الوطن العربي؟ «. جمعت خبراء ومسؤولين حكوميين لوضع الخطوط العريضة لخارطة طريق من أجل استحداث فرص عمل جديدة في الوطن العربي. 
وبالتزامن عقدت جلسة مغلقة بعنوان «تأثير الإعلام في تطوير ثقافة مجتمعات العمل» جمعت رؤساء تحرير الصحف العربية وإعلاميين، جرى خلالها مناقشة موسعة حول دور وسائل الإعلام في استحداث فرص العمل وتوفير الوظائف في الوطن العربي.
أدار الجلسة وزير الإعلام الكويتي الأسبق سعد بن طفلة العجمي، وحضرتها وزيرة الثقافة الاردنية لانا مامكغ، ورؤساء تحرير الصحف العربية، وكبار الإعلاميين، وشخصيات ثقافية وفكرية وأكاديمية.
تحدثت وزيرة الثقافة الأردنية د. لانا مامكغ، مشيرة إلى أن الصحافة في الوطن العربي هي سلاح ذو حدّين، خصوصاً لجهة التعامل مع القضايا المجتمعية، وقالت في الوقت الذي نشهد فيه تراجعاً في حجم الصحافة الورقية، تظهر الصحافة الإلكترونية بقوّة على الساحة الإعلامية العربية، لتلعب دوراً مزدوجاً. واعتبرت أن الصحافة الإلكترونية، أصبحت تكرّس قيماً سلبية حول العمل.
ورأى رئيس تحرير صحيفة «الرأي» الأردنية، الزميل سمير الحياري أن المشكلة الأساسية هي في فقدان المهنيين الذين لديهم القدرة الكافية للقيام بهذا الدور في الإعلام، معتبراً أن دور الإعلام هو توجيهي ،وهو يضع الرؤى نحو حلول للمشكلات، وفي مقدّمها تحديات سوق العمل والبطالة، التي تشكّل تحدياً كبيراً أمام الحكومات العربية.
إلى ذلك اسنعرض طلال آل الشيخ رئيس تحرير صحيفة «الوطن» السعودية، وظاعن شاهين رئيس تحرير صحيفة «البيان» الإماراتية، الخصوصيته الثقافية والاجتماعية والاقتصادية لكل بلد، فيما أكد خالد الحري رئيس تحرير جريدة «الصباح» المغربية، وعبد الله الشعيلي رئيس تحرير صحيفة «الأوبزرفر» العمانية، أن الإعلام لايمكن أن يكون مرآة لما يحصل في المجتمع، إلا إذا كانت هناك استراتيجية واضحة للتوظيف، فيما أكد شريف رزقي رئيس تحرير جريدة «الخبر» الجزائرية، أن دور الصحافة ليس استحداث فرص عمل، وإنما المشاركة في التحفيز على التحوّل نحو قطاعات معينة، وتشجّع على الاستثمار.
وتوقف عيسى الشايجي رئيس تحرير صحيفة «الأيام» البحرينية، وجمال خاشقجي مدير عام قناة «العرب» الإخبارية، عن دور الإعلام كونه مرآة تعكس الواقع بشكل عملي، معتبراً أن الإعلام في الوقت الحالي، لايعكس الواقع الحقيقي لسوق العمل، وعد جابر الحرمي رئيس تحرير صحيفة «الشرق» القطرية، أن البطالة تُعتبر واحدة من القنابل الموقوتة. 
 راغدة درغام الإعلامية في صحيفة «الحياة» الدولية، أكدت أن المسائل الاجتماعية والاقتصادية تعتبر أقلّ اهتماماً في الصحافة العربية من المسائل السياسية، وقال رمزي الحافظ رئيس تحرير مجلة «ليبانون أوبرتشونتيز» يمكن توفير فرص عمل كثيرة، تسهم في حلّ مشكلة البطالة.ورأى رؤوف أبو زكي رئيس تحرير مجلة «الاقتصاد والأعمال»، أن المشكلة تكمن في التنمية والاستثمار،أما عبد الوهاب العريضّ رئيس القسم الثقافي في صحيفة «الشرق» السعودية، فقال أن دور الإعلام قرع الأجراس التي تنذر بالمشكلات.
وأقر صلاح سلام رئيس تحرير جريدة «اللواء»، أن هناك إشكالية بين دور الإعلام في توفير فرص العمل.

المصدر الرأي