|
عرار:
القاهرة - شارك الدكتور الصادق الفقيه، الأمين العام لمنتدى الفكر العربيّ في أعمال الملتقى السنوي لمراكز الفكر في الدول العربية، الذي تعقده الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، تحت شعار "نحو آلية عربية لمواجهة التهديدات الناتجة عن استخدام الذكاء الاصطناعي من قبل الجماعات الإرهابية" يومي 23-24 ديسمبر 2024 في مقر الأمانة العامة بالقاهرة. وتحدث د.الفقيه في ورقته المعنونة " معركة الوعي: مكافحة الإرهاب في عصر الذكاء الاصطناعي"، حول أبرز التحديات الأمنية في العصر الحديث والمتمثلة في مواجهة الإرهاب في ظل تطورات التكنولوجيا المتسارعة، خصوصًا تلك المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، مبينًا أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يقوم بدور مهم في الكشف عن التهديدات الإرهابية ومنعها، إلا أنه لا يمكن أن تحل محل الدور البشري بالكامل بسبب القيود الطبيعية في قدراته على التفكير والتكيف. وتناول د.الفقيه في حديثه الفجوات الحالية في الاستراتيجيات والتكتيكات المستخدمة عالميًا ضد الإرهاب، وأهمية الجمع بين القدرات البشرية والذكاء الاصطناعي لتحقيق تكامل فعّال في مواجهة الإرهاب، مشيرًا إلى أن النهج المتبع حاليًا في مكافحة الإرهاب لم يعد كافيًا لمواجهة التهديدات المتزايدة، ومؤكدًا ضرورة تطوير استراتيجيات حديثة تتكامل فيها الأدوار البشرية والتكنولوجية. وقدم د.الفقيه خلال حديثه رؤية استراتيجية حول استخدام الذكاء الاصطناعي كأداة استخباراتية فعّالة للكشف عن الأعمال الإرهابية ومنعها، موضحًا أن الذكاء الاصطناعي يمتلك إمكانات كبيرة لتحليل البيانات الضخمة، والتنبؤ بالتهديدات الإرهابية، وتعزيز أمن الطيران، والكشف عن تمويل الإرهاب، كما يمكن أن يُستخدم لتحديد المحتوى المتطرف وإزالته على الإنترنت، ما يساهم في تقليل تأثير الدعاية الإرهابية. ودعا د.الفقيه في نهايته حديثه إلى إعادة النظر في نهج مكافحة الإرهاب في العصر الرقمي، مشددًا على ضرورة التعاون بين الحكومات، والمؤسسات البحثية، وشركات التكنولوجيا لتطوير حلول مبتكرة لهذه الظاهرة. الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الإثنين 30-12-2024 06:20 مساء
الزوار: 40 التعليقات: 0
|