تتكون لجنة التجكيم واختيار الشعراء من مدير أكاديمية الشعر سلطان العميمي ود.غسان الحسن وحمد السعيد. تالياً حوار مع الدكتور الحسن حول التجديدات ومزايا البرنامج في عنايته بالكفاءات العربية في ميدان الشعر.
كيف ترى الإقبال الأردني على البرنامج؟!    
بما أنّ البرنامج أصبح جماهيرياً، فإنّه من الطبيعي أن تتزايد نسبة الإقبال عليه والثقة به. أما الأردن ففيه كم هائل من الشعراء في كل جغرافيته، ونحن حين نذهب إلى بلد لنختار شعراءه لا نذهب إلا إذا كان العدد المشارك أو الذي يمكن أن يشارك كافياً، وأعتقد أنّ الأدرن فيه أعداد شديدة اللهفة للمشاركة وهم متمرسون في قضايا الشعر والتذوق والإلقاء وقد شاركوا في دورات البرنامج السابقة وحاز منهم شعراء وشاعرات على ثقة كبيرة.
كيف ترى الدعم الإماراتي مؤسسياً لقطاع الثقافة عموماً والشعر على وجه الخصوص؟! 
هذا البرنامج، وبكل إنصاف، عندما أعلنت فكرته داخلياً كان المقترح من سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وقد اشتغل على الفكرة مدير هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث محمد بن خلف المزروعي. وقد كان التحدي، ولكن حين نجح أصبحت الفكرة حقيقية، والأهم من ذلك أن البرنامج هو ممول من الدولة بحدود 72 مليون درهم، ويأتي من يقول لك إنه برنامج تجاري بالتصويت! 
هذا البرنامج يحسب للإمارات، ولقد أصبح محطة الشعر النبطي بلا منازع، وأرجو أن تلاحظ برنامج الشعر الفصيح، وغيرها من البرامج المهمة.
هل هنالك نيّة لتوسيع البرنامج عربياً بعد كل هذا الإقبال؟!
ليس من السهل التجديد في الإطار العام للبرنامج؛ لأنه يقوم على شاعر وقصيدة. ولكن في داخل البرنامج يمكن الاشتغال على وسائل الفرز والاختبار والتنافس وتجديد الأساليب. ولعلّنا يمكن أن نحيي كثيراً من الفنون العربية في الشعر وفي أصالتها. جولة شاعر المليون في الدول العربية تهتم بتقريب المسافة بين الشعراء بالمقابلة التي نتعرف فيها على شخصية الشاعر ومقدرته وثقته وأدائه، فالبرنامج هذا تلفزيوني وهو شديد الأهمية لكل العرب. وفي هذه الدورة كان اهتمامنا على توزيع الجولات على الدول المعنيّة. 
هل هنالك (كوتا) للمشاركين؟! 
لا توجد، لكننا نعتمد النسبة، بمعنى أنّ مرحلة الثمانية وأربعين لم يتوزع شعراؤها على أنصبة بل على نسب. أي أننا حين نجيز عشرين شاعراً مثلاً فإنّ نسبة المشاركة تختلف عنها إذا أجزنا عشرة شعراء وهكذا. الذي يحدد ذلك هو عدد الشعراء المجيدين الذين تقتنع بهم اللجنة. 
هل اكتشفتم بيئات عربية ذات حضور شعري؟!
نعم، في مصر وسيناء والفيوم وليبيا وفي تونس وفي كثير من الدول والبيئات العربية الأصيلة التي تبدع في قول الشعر. زدنا من نسبة تمثيل هذه البلاد والمناطق في البرنامج. والحقيقة أن قبائل عربية بدأت تتواصل مع البرنامج تواصلاً يبين كلّ هذا الزخم الذي تتوافر عليه بلاد العرب وقبائلها. ونحن نحاول الوصول إلى بيئات جنوبية في الجزائر وليبيا وتونس وإلى اعتناء بتونس التي فيها التراث النبطي لبني هلال وبني سليم ولديها مهرجان مهم عمره 45 سنة هو مهرجان دوز.
هل تسمحون بتداول مفردات الربيع العربي لدى الشعراء المشاركين؟!
أؤكّد أن البرنامج ليس سبيلاً للتناحر السياسي، فليس له علاقة بالسياسة، والشعر الجيد يفرض نفسه، فنحن نحترم كل الدول العربية في سياساتها، وقد يقول شاعر جاء من منطقة ملتهبة سياسياً قصيدة غزل!.. ما المانع؟! شاعر المليون ليس للقدح أو تجاوز الأخلاق أو النزاعات بين المتشاركين. لكن الحديث عن الأمور العامة بموضوعية أمر لا ننكره على المشاركين. 

الرأي - عرار

روابط ذات صلة ... الرأي الاردنية